(فَتَقَبَّلَها رَبُّها) الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به وربها فاعل وقرئ بالنصب على النداء أي تقبلها يا ربها (بِقَبُولٍ) متعلقان بتقبل (حَسَنٍ) صفة. (وَأَنْبَتَها نَباتًا حَسَنًا) فعل ماض ومفعول به ونباتا مفعول مطلق (حَسَنًا) صفة. (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) فعل ماض والهاء مفعوله الأول وزكريا مفعوله الثاني والفاعل مستتر تقديره الله والجملة معطوفة (كُلَّما) ظرف متعلق بالجواب وهو فعل وجد وجملة (دَخَلَ) في محل جر بالإضافة (دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ) فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بدخل (وَجَدَ عِنْدَها رِزْقًا) فعل ماض والفاعل هو ومفعوله والظرف متعلق بوجد أو بحال محذوفة من رزقا. والجملة جواب شرط غير جازم. (قالَ) فعل ماض فاعله مستتر (يا مَرْيَمُ) منادى مفرد علم مبني على الضم (أَنَّى) اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر (لَكِ) متعلقان بمحذوف خبر (هذا) اسم إشارة مبتدأ والجملة مقول القول: (قالَتْ) الجملة مستأنفة (هُوَ مِنْ عِنْدِ الله) هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر ولفظ الجلالة مضاف إليه (إِنَّ الله يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ) إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يرزق خبرها من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها (بِغَيْرِ حِسابٍ) متعلقان بيرزق والجملة (إِنَّ الله) استئنافية.
هي الآية رقم (37) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (54) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (330) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
كفّلها زكريا : جعله كافلا لها و ضامنا لمصالحها ، المحراب : غرفة عبادتها في بيت المقدس ، أنّى لك هذا : كيف أو من أين لك هذا ؟ ، بغير حساب : بلا نهاية لما يعطى أو بتوسعة
فاستجاب الله دعاءها وقبل منها نَذْرها أحسن قَبول، وتولَّى ابنتها مريم بالرعاية فأنبتها نباتًا حسنًا، ويسَّر الله لها زكريا عليه السلام كافلا فأسكنها في مكان عبادته، وكان كلَّما دخل عليها هذا المكان وجد عندها رزقًا هنيئًا معدّاً قال: يا مريم من أين لكِ هذا الرزق الطيب؟ قالت: هو رزق من عند الله. إن الله -بفضله- يرزق مَن يشاء مِن خلقه بغير حساب.
(فتقبلها ربها) أي قبل مريم من أمها (بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا) أنشأها بخلق حسن فكانت تنبت في اليوم كما ينبت المولود في العام وآتت بها أمها الأحبار سدنة بيت المقدس فقالت: دونكم هذه النذيرة فتنافسوا فيها أنها بنت إمامهم فقال زكريا أنا أحق بها لأن خالتها عندي فقالوا لا حتى نقترع فانطلقوا وهم تسعة وعشرون إلى نهر الأردن وألقوا أقلامهم على أن من ثبت قلمه في الماء وصعد فهو أولى بها فثبت قلم زكريا فأخذها وبنى لها غرفة في المسجد بسلم لا يصعد إليها غيره وكان يأتيها بأكلها وشربها ودهنها فيجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف كما قال تعالى (وَكَفَلَهَا زَكَريَّاُ) ضمها إليه وفي قراءة بالتشديد ونصب زكريا ممدودا ومقصورا والفاعل الله (كلما دخل عليها زكريا المحراب) الغرفة وهي أشرف المجالس (وجد عندها رزقا قال يا مريم أنَّى) من أين (لك هذا قالت) وهي صغيرة (هو من عند الله) يأتيني به من الجنة (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) رزقا واسعا بلا تبعة.
( فتقبلها ربها بقبول حسن ) أي: جعلها نذيرة مقبولة، وأجارها وذريتها من الشيطان ( وأنبتها نباتًا حسنًا ) أي: نبتت نباتا حسنا في بدنها وخلقها وأخلاقها، لأن الله تعالى قيض لها زكريا عليه السلام ( وكفلها ) إياه، وهذا من رفقه بها ليربيها على أكمل الأحوال، فنشأت في عبادة ربها وفاقت النساء، وانقطعت لعبادة ربها، ولزمت محرابها أي: مصلاها فكان ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا ) أي: من غير كسب ولا تعب، بل رزق ساقه الله إليها، وكرامة أكرمها الله بها، فيقول لها زكريا ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله ) فضلا وإحسانا ( إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) أي: من غير حسبان من العبد ولا كسب، قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وفي هذه الآية دليل على إثبات كرامات الأولياء الخارقة للعادة كما قد تواترت الأخبار بذلك، خلافا لمن نفى ذلك، فلما رأى زكريا عليه السلام ما من الله به على مريم، وما أكرمها به من رزقه الهنيء الذي أتاها بغير سعي منها ولا كسب، طمعت نفسه بالولد
يخبر ربنا أنه تقبلها من أمها نذيرة ، وأنه ( أنبتها نباتا حسنا ) أي : جعلها شكلا مليحا ومنظرا بهيجا ، ويسر لها أسباب القبول ، وقرنها بالصالحين من عباده تتعلم منهم الخير والعلم والدين
القول في تأويل قوله : فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا قال أبو جعفر: يعني بذلك: أن الله جل ثناؤه تقبّل مريمَ من أمها حَنَّة، وتحريرَها إياها للكنيسة وخدمتها وخدمة ربها = (58) " بقبول حَسن ".
So her Lord accepted her with good acceptance and caused her to grow in a good manner and put her in the care of Zechariah. Every time Zechariah entered upon her in the prayer chamber, he found with her provision. He said, "O Mary, from where is this [coming] to you?" She said, "It is from Allah. Indeed, Allah provides for whom He wills without account
Господь принял ее прекрасным образом, вырастил достойно и поручил ее Закарии (Захарии). Каждый раз, когда Закария (Захария) входил к ней в молельню, он находил возле нее пропитание. Он сказал: «О Марьям (Мария)! Откуда у тебя это?». Она ответила: «Это - от Аллаха, ведь Аллах дарует пропитание без счета, кому пожелает»
آخرکار اس کے رب نے اس لڑکی کو بخوشی قبول فرما لیا، اُسے بڑی اچھی لڑکی بنا کر اٹھایا اور زکریاؑ کوا س کا سرپرست بنا دیا زکریاؑ جب کبھی اس کے پاس محراب میں جاتا تو اس کے پاس کچھ نہ کچھ کھانے پینے کا سامان پاتا پوچھتا مریمؑ! یہ تیرے پا س کہاں سے آیا؟ وہ جواب دیتی اللہ کے پاس سے آیا ہے، اللہ جسے چاہتا ہے بے حساب دیتا ہے
Rabbi onu güzel bir kabulle karşıladı, güzel bir bitki gibi yetiştirdi; onu Zekeriya'nın himayesine bıraktı. Zekeriya mabedde onun yanına her girişinde, yanında bir yiyecek bulurdu. "Ey Meryem! Bu sana nereden geldi?" demiş, o da: Bu, Allah'ın katındandır" cevabını vermişti. Doğrusu Allah dilediğini hesapsız rızıklandırır
El Señor la aceptó complacido, e hizo que se educase correctamente y la confió a Zacarías. Cada vez que Zacarías ingresaba al templo la encontraba provista de alimentos, y le preguntaba: "¡María! ¿De dónde obtuviste eso?" Ella respondía: "Proviene de Dios, porque Dios sustenta sin medida a quien quiere