(وَإِمَّا) الواو حرف استئناف وإن شرطية وما زائدة (يَنْزَغَنَّكَ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والكاف مفعول به (مِنَ الشَّيْطانِ) متعلقان بحال محذوفة (نَزْغٌ) فاعل مؤخر وجملة ينزغنك ابتدائية لا محل لها (فَاسْتَعِذْ) الفاء واقعة في جواب الشرط وأمر فاعله مستتر (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل (إِنَّهُ) إن واسمها (هُوَ) ضمير فصل (السَّمِيعُ) خبر أول (الْعَلِيمُ) خبر ثان والجملة الاسمية تعليل
هي الآية رقم (36) من سورة فُصِّلَت تقع في الصفحة (480) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4254) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ينزغنّك : يُصيبنّك. أو يَصرفنّك ، نزْغٌ : وَسْوَسة . أو صارفٌ
وإما يلقينَّ الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس لحملك على مجازاة المسيء بالإساءة، فاستجر بالله واعتصم به، إن الله هو السميع لاستعاذتك به، العليم بأمور خلقه جميعها.
(وإما) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة (ينزغنك من الشيطان نزغ) أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف (فاستعذ بالله) جواب الشرط وجواب الأمر محذوف، أي يدفعه عنك (إنه هو السميع) للقول (العليم) بالفعل.
لما ذكر تعالى ما يقابل به العدو من الإنس، وهو مقابلة إساءته بالإحسان، ذكر ما يدفع به العدو الجني، وهو الاستعاذة بالله، والاحتماء من شره فقال:( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ) أي: أي وقت من الأوقات، أحسست بشيء من نزغات الشيطان، أي: من وساوسه وتزيينه للشر، وتكسيله عن الخير، وإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ) أي: اسأله، مفتقرًا إليه، أن يعيذك ويعصمك منه، ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فإنه يسمع قولك وتضرعك، ويعلم حالك واضطرارك إلى عصمته وحمايته.
وقوله : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) أي : إن شيطان الإنس ربما ينخدع بالإحسان إليه ، فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه عليك ، فإذا استعذت بالله ولجأت إليه ، كفه عنك ورد كيده
وقوله: ( وَإِمَّا يَنـزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نـزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )... الآية, يقول تعالى ذكره: وإما يلقين الشيطان يا محمد في نفسك وسوسة من حديث النفس إرادة حملك على مجازاة المسيء بالإساءة, ودعائك إلى مساءته, فاستجر بالله واعتصم من خطواته, إن الله هو السميع لاستعاذتك منه واستجارتك به من نـزغاته, ولغير ذلك من كلامك وكلام غيرك, العليم بما ألقى في نفسك من نـزغاته, وحدثتك به نفسك ومما يذهب ذلك من قبلك, وغير ذلك من أمورك وأمور خلقه. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَإِمَّا يَنـزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نـزغٌ ) قال: وسوسة وحديث النفس ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ). حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد ( وَإِمَّا يَنـزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نـزغٌ ) هذا الغضب.
And if there comes to you from Satan an evil suggestion, then seek refuge in Allah. Indeed, He is the Hearing, the Knowing
А если тебя коснется наваждение от дьявола, то прибегай к защите Аллаха, ибо Он - Слышащий, Знающий
اور اگر تم شیطان کی طرف سے کوئی اکساہٹ محسوس کرو تو اللہ کی پناہ مانگ لو، وہ سب کچھ سنتا اور جانتا ہے
Şeytan seni dürtecek olursa Allah'a sığın; doğrusu O, işitendir, bilendir
Si el demonio te susurra para hacer el mal, busca refugio en Dios, porque Él todo lo oye, todo lo sabe