(وَإِذا) الواو استئنافية (إِذا) ظرفية شرطية (رَآكَ) ماض ومفعوله والجملة مضاف إليه (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (إِنْ) نافية (يَتَّخِذُونَكَ) مضارع وفاعله ومفعوله الأول (إِلَّا) أداة حصر (هُزُواً) مفعول به ثان (أَهذَا) الهمزة للاستفهام (هذَا) مبتدأ (الَّذِي) خبر (يَذْكُرُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة لا محل لها من الإعراب (آلِهَتَكُمْ) مفعول به والكاف مضاف إليه (وَهُمْ) الواو حالية (وَهُمْ) مبتدأ (بِذِكْرِ) متعلقان بكافرون (الرَّحْمنِ) مضاف إليه (هُمْ) تأكيد لهم الأولى (كافِرُونَ) خبرهم والجملة حالية
هي الآية رقم (36) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (325) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2519) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإذا رآك الكفار - أيها الرسول - أشاروا إليك ساخرين منك بقول بعضهم لبعض: أهذا الرجل الذي يسبُّ آلهتكم؟ وجحدوا بالرحمن ونعمه، وبما أنزله من القرآن والهدى.
(وإذا رآك الذين كفروا إن) ما (يتخذونك إلا هزواً) أي مهزوءاً به يقولون (أهذا الذي يذكر آلهتكم) أي يعيبها (وهم بذكر الرحمن) لهم (هم) تأكيد (كافرون) به إذا قالوا ما نعرفه.
وهذا من شدة كفرهم، فإن المشركين إذا رأوا رسول الله ﷺ، استهزأوا به وقالوا: ( أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ْ) أي: هذا المحتقر بزعمهم، الذي يسب آلهتكم ويذمها، ويقع فيها، أي: فلا تبالوا به، ولا تحتفلوا به.هذا استهزاؤهم واحتقارهم له، بما هو من كماله، فإنه الأكمل الأفضل الذي من فضائله ومكارمه، إخلاص العبادة لله، وذم كل ما يعبد من دونه وتنقصه، وذكر محله ومكانته، ولكن محل الازدراء والاستهزاء، هؤلاء الكفار، الذين جمعوا كل خلق ذميم، ولو لم يكن إلا كفرهم بالرب وجحدهم لرسله فصاروا بذلك، من أخس الخلق وأرذلهم، ومع هذا، فذكرهم للرحمن، الذي هو أعلى حالاتهم، كافرون بها، لأنهم لا يذكرونه ولا يؤمنون به إلا وهم مشركون فذكرهم كفر وشرك، فكيف بأحوالهم بعد ذلك؟ ولهذا قال: ( وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ْ) وفي ذكر اسمه ( الرَّحْمَنِ ْ) هنا، بيان لقباحة حالهم، وأنهم كيف قابلوا الرحمن - مسدي النعم كلها، ودافع النقم الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه، ولا يدفع السوء إلا إياه - بالكفر والشرك.
يقول تعالى لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه ، ( وإذا رآك الذين كفروا ) يعني : كفار قريش كأبي جهل وأشباهه ( إن يتخذونك إلا هزوا ) أي : يستهزئون بك وينتقصونك ، يقولون : ( أهذا الذي يذكر آلهتكم ) يعنون : أهذا الذي يسب آلهتكم ويسفه أحلامكم ، قال تعالى : ( وهم بذكر الرحمن هم كافرون ) أي : وهم كافرون بالله ، ومع هذا يستهزئون برسول الله ، كما قال في الآية الأخرى : ( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا
إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ) ( الفرقان : 41 ، 42 ) .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ( وَإِذَا رَآكَ ) يا محمد ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) بالله، ( إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا ) يقول: ما يتخذونك إلا سخريا يقول بعضهم لبعض ( أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ) يعني بقوله: يذكر آلهتكم بسوء ويعيبها، تعجبا منهم من ذلك، يقول الله تعالى ذكره: فيعجبون من ذكرك يا محمد آلهتهم التي لا تضر ولا تنفع بسوء ( وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ ) الذي خلقهم وأنعم عليهم، ومنه نفعهم، وبيده ضرّهم، وإليه مرجعهم بما هو أهله منهم؛ أن يذكروه به ( كافرون ) والعرب تضع الذكر موضع المدح والذمّ، فيقولون: سمعنا فلانا يذكر فلانا، وهم يريدون سمعناه يذكره بقبيح ويعيبه؛ ومن ذلك قول عنترة: لا تَذْكُــرِي مُهْـرِي ومَـا أطْعَمْتُـهُ فَيكُـونَ جِـلْدُكِ مِثـلَ جِـلْدِ الأجْرَبِ (1) يعني بذلك: لا تعيبي مهري. وسمعناه يُذكر بخير. ------------------------------- الهوامش : (1) البيت لعنترة بن عمرو بن شداد العبسي ( مختار الشعر الجاهلي ، بشرح مصطفى السقا ، طبعة الحلبي ، ص 396 ) يقول : لا تلوميني بذكر مهري وطعامه ، وإلا نفرت منك كما ينفر الصحيح من الأجرب . يعني لا تعيبي مهري ولا تلوميني من أجل اهتمامي به ، فهو وسيلتي للدفاع عنك وعن قومي .
And when those who disbelieve see you, [O Muhammad], they take you not except in ridicule, [saying], "Is this the one who insults your gods?" And they are, at the mention of the Most Merciful, disbelievers
Когда неверующие видят тебя, они лишь насмехаются над тобой и говорят: «Не тот ли это, кто плохо отзывается о ваших богах?». Но сами они не веруют в поминание Милостивого
یہ منکرین حق جب تمہیں دیکھتے ہیں تو تمہارا مذاق بنا لیتے ہیں کہتے ہیں "کیا یہ ہے وہ شخص جو تمہارے خداؤں کا ذکر کیا کرتا ہے؟" اور ان کا اپنا حال یہ ہے کہ رحمان کے ذکر سے منکر ہیں
İnkarcılar seni gördükleri zaman, şüphesiz, seni alaya almaktan başka bir şey yapmazlar. "Sizin tanrılarınızı diline dolayan bu mudur?" derler ve Rahman'ın Kitabını işte onlar inkar ederler
Cuando los que se niegan a creer te ven, se burlan de ti, y dicen: "Éste es quien desdeña a nuestros ídolos"; sin embargo, son ellos los que, cuando es mencionado el Misericordioso, rechazan la verdad