(يا بَنِي آدَمَ) سبق اعرابها (إِمَّا) إن شرطية جازمة، ما زائدة. (يَأْتِيَنَّكُمْ) مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم، والكاف مفعوله (رُسُلٌ) فاعله والجار والمجرور (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف صفة (رُسُلٌ)، والجملة مستأنفة. (يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله وآياتي مفعوله منصوب بالكسرة والياء في محل جر بالإضافة. والجملة في محل رفع صفة رسل. (فَمَنِ) من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والفاء رابطة لجواب الشرط، (اتَّقى) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة وهو في محل جزم فعل الشرط ومثله (أَصْلَحَ). (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط، ولا نافية لا عمل لها. (خَوْفٌ) مبتدأ. (عَلَيْهِمْ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط، وجملة (فَمَنِ اتَّقى) استئنافية. (هُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة (يَحْزَنُونَ) في محل رفع خبره وجملة (وَلا هُمْ) معطوفة.
هي الآية رقم (35) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (154) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (989) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا بني آدم إذا جاءكم رسلي من أقوامكم، يتلون عليكم آيات كتابي، ويبينون لكم البراهين على صدق ما جاؤوكم به فأطيعوهم، فإنه من اتقى سخطي وأصلح عمله فلا خوف عليهم يوم القيامة من عقاب الله تعالى، ولا ههم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.
(يابني آدم إمَّا) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما المزيدة (يأتينكم رسل منكم يقصُّون عليكم آياتي فمن اتقى) الشرك (وأصلح) عمله (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) في الآخرة.
لما أخرج اللّه بني آدم من الجنة، ابتلاهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب عليهم يقصون عليهم آيات اللّه ويبينون لهم أحكامه، ثم ذكر فضل من استجاب لهم، وخسار من لم يستجب لهم فقال: ( فَمَنِ اتَّقَى ) ما حرم اللّه، من الشرك والكبائر والصغائر، ( وَأَصْلَحَ ) أعماله الظاهرة والباطنة ( فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) من الشر الذي قد يخافه غيرهم ( وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) على ما مضى، وإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة، والفلاح الأبدي.
ثم أنذر تعالى بني آدم بأنه سيبعث إليهم رسلا يقصون عليهم آياته ، وبشر وحذر فقال : ( فمن اتقى وأصلح ) أي : ترك المحرمات وفعل الطاعات ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
القول في تأويل قوله : يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره معرِّفًا خلقه ما أعدَّ لحزبه وأهل طاعته والإيمان به وبرسوله, وما أعدّ لحزب الشيطان وأوليائه والكافرين به وبرسله: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم)، يقول: إن يجئكم رسلي الذين أرسلهم إليكم بدعائكم إلى طاعتي، والانتهاء إلى أمري ونهيي =" منكم ", يعني: من أنفسكم, ومن عشائركم وقبائلكم =(يقصون عليكم آياتي)، يقول: يتلون عليكم آيات كتابي, ويعرّفونكم أدلتي وأعلامي على صدق ما جاؤوكم به من عندي, وحقيقة ما دعوكم إليه من توحيدي (38) =(فمن اتقى وأصلح)، يقول: فمن آمن منكم بما أتاه به رُسلي مما قص عليه من آياتي وصدَّق، واتقى الله فخافه بالعمل بما أمره به والانتهاء عما نهاه عنه على لسان رسوله =(وأصلح)، يقول: وأصلح أعماله التي كان لها مفسدًا قبل ذلك من معاصي الله بالتحوُّب منها (39) =(فلا خوف عليهم)، يقول: فلا خوف عليهم يوم القيامة من عقاب الله إذا وردوا عليه =(ولا هم يحزنون) ، على ما فاتهم من دنياهم التي تركوها, وشهواتهم التي تجنَّبوها, اتباعًا منهم لنهي الله عنها، إذا عاينوا من كرامة الله ما عاينوا هنالك. (40) 14554- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا هشام أبو عبد الله قال، حدثنا هياج قال، حدثنا عبد الرحمن بن زياد, عن أبي سيّار السُّلَمي قال، إن الله جعل آدم وذريته في كفّه فقال: (يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، ثم نظر إلى الرسل فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (سورة المؤمنون: 51-52)، ثم بَثَّهم. (41)
O children of Adam, if there come to you messengers from among you relating to you My verses, then whoever fears Allah and reforms - there will be no fear concerning them, nor will they grieve
О сыны Адама! Если к вам придут посланники из вашей среды, читая вам Мои аяты, то всякий, кто станет богобоязненным и исправит свои деяния, не познает страха и не будет опечален
(اور یہ بات اللہ نے آغاز تخلیق ہی میں صاف فرما دی تھی کہ) اے بنی آدم، یاد رکھو، اگر تمہارے پاس خود تم ہی میں سے ایسے رسول آئیں جو تمہیں میری آیات سنا رہے ہوں، تو جو کوئی نافرمانی سے بچے گا اور اپنے رویہ کی اصلاح کر لے گا اس کے لیے کسی خوف اور رنج کا موقع نہیں ہے
Ey Adem oğulları! Size aranızdan ayetlerimizi okuyan peygamberler geldiğinde, onların bildirdiklerine karşı gelmekten sakınan ve gidişini düzeltenlere, işte onlara korku yoktur ve onlar üzülmeyeceklerdir
¡Oh, hijos de Adán! Cuando se les presenten Mensajeros que les transmitan Mis signos, tengan temor [de Dios] y rectifiquen [sus obras], que nada tendrán que temer ni estarán tristes [el Día del Juicio Final]