(الَّذِي) بدل من الذي السابقة (أَحَلَّنا دارَ) ماض ومفعولاه والفاعل مستتر والجملة صلة (الْمُقامَةِ) مضاف إليه (مِنْ فَضْلِهِ) متعلقان بأحلنا (لا يَمَسُّنا) لا نافية ومضارع ونا مفعوله والجملة في محل نصب على الحال (فِيها) متعلقان بالفعل قبلهما (نَصَبٌ) فاعل (وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) عطف على الآية السابقة وإعرابها مثل إعرابها.
هي الآية رقم (35) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (438) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3695) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
دار المُقامة : دار الإقامة الدّائمة (الجنّة) ، نَصَبٌ : تعب و مشقّة ، لغوبٌ : إعياء من التعب و فتور
جنات إقامة دائمة للذين أورثهم الله كتابه يُحلَّون فيها الأساور من الذهب واللؤلؤ، ولباسهم المعتاد في الجنة حرير أي: ثياب رقيقة. وقالوا حين دخلوا الجنة: الحمد لله الذي أذهب عنا كل حَزَن، إن ربنا لغفور؛ حيث غفر لنا الزلات، شكور؛ حيث قبل منا الحسنات وضاعفها. وهو الذي أنزلَنا دار الجنة من فضله، لا يمسنا فيها تعب ولا إعياء.
(الذي أحلّنا دار المقامة) الإقامة (من فضله لا يمسنا فيها نصب) تعب (ولا يمسنا فيها لغوب) إعياء من التعب لعدم التكليف فيها، وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه.
( الَّذِي أَحَلَّنَا ) أي: أنزلنا نزول حلول واستقرار، لا نزول معبر واعتبار. ( دَارَ الْمُقَامَةِ ) أي: الدار التي تدوم فيها الإقامة، والدار التي يرغب في المقام فيها، لكثرة خيراتها، وتوالي مسراتها، وزوال كدوراتها، وذلك الإحلال ( مِنْ فَضْلِهِ ) علينا وكرمه، لا بأعمالنا، فلولا فضله، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.( لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ) أي: لا تعب في الأبدان ولا في القلب والقوى، ولا في كثرة التمتع، وهذا يدل على أن اللّه تعالى يجعل أبدانهم في نشأة كاملة، ويهيئ لهم من أسباب الراحة على الدوام، ما يكونون بهذه الصفة، بحيث لا يمسهم نصب ولا لغوب، ولا هم ولا حزن.ويدل على أنهم لا ينامون في الجنة، لأن النوم فائدته زوال التعب، وحصول الراحة به، وأهل الجنة بخلاف ذلك، ولأنه موت أصغر، وأهل الجنة لا يموتون، جعلنا اللّه منهم، بمنه وكرمه.
( الذي أحلنا دار المقامة من فضله ) : يقولون : الذي أعطانا هذه المنزلة ، وهذا المقام من فضله ومنه ورحمته ، لم تكن أعمالنا تساوي ذلك
القول في تأويل قوله تعالى : الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل الذين أدخلوا الجنة إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ أي: ربنا الذي أنـزلنا هذه الدار يعنون الجنة، فدار المقامة: دار الإقامة التي لا نقلة معها عنها ولا تحول، والميم إذا ضمت من " المقامة " فهو من الإقامة، فإذا فتحت فهي من المجلس، والمكان الذي يقام فيه، قال الشاعر: يَومَــانِ يَــومُ مَقامَــاتٍ وأنْدِيـةٍ وَيَـومُ سَـيرٍ إلَـى الأعْـدَاءِ تَـأويب (3) وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ ) أقاموا فلا يتحولون. وقوله (لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ) يقول: لا يصيبنا فيها تعب ولا وجع (وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) يعني باللغوب: العناء والإعياء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عبيد قال: ثنا موسى بن عمير عن أَبي صالح عن ابن عباس في قوله ( لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ) قال: اللغوب: العناء حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ ) أي: وجع. ------------------------ الهوامش: (3) البيت قد تقدم الاستشهاد به في هذا الجزء (22 : 65).
He who has settled us in the home of duration out of His bounty. There touches us not in it any fatigue, and there touches us not in it weariness [of mind]
Он поселил нас по Своей милости в Вечной обители, где нас не коснется ни усталость, ни изнеможение»
جس نے ہمیں اپنے فضل سے ابدی قیام کی جگہ ٹھیرا دیا، اب یہاں نہ ہمیں کوئی مشقت پیش آتی ہے اور نہ تکان لاحق ہوتی ہے
Bizi lütfuyla, temelli kalınacak cennete O yerleştirdi. Orada bize ne bir yorgunluk gelecek ve ne de usanç gelecektir
Nos recompensó con la morada eterna, y por Su gracia no padeceremos allí cansancio ni fatiga