(وَآتاكُمْ) ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة معطوفة (مِنْ كُلِّ) متعلقان بآتاكم (ما) موصول في محل جر مضاف إليه (سَأَلْتُمُوهُ) ماض والتاء فاعله والواو للإشباع والهاء مفعول به والجملة صلة (وَإِنْ تَعُدُّوا) إن شرطية ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والواو فاعله وجملة فعل الشرط لا محل لها من الأعراب (نِعْمَتَ) مفعول به (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا تُحْصُوها) لا نافية ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء (إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) إن واسمها وخبراها واللام لام المزحلقة والجملة مستأنفة.
هي الآية رقم (34) من سورة إبراهِيم تقع في الصفحة (260) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1784) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا تُحصوها : لا تطيقوا عدّها لعدم تناهيها
وأعطاكم من كل ما طلبتموه، وإن تعدُّوا نِعَم الله عليكم لا تطيقوا عدها ولا إحصاءها ولا القيام بشكرها؛ لكثرتها وتنوُّعها. إن الإنسان لَكثير الظلم لنفسه، كثير الجحود لنعم ربه.
(وآتاكم من كل ما سألتموه) على حسب مصالحكم (وإن تعدوا نعمة الله) بمعنى إنعامه (لا تحصوها) لا تطيقوا عدها (إن الإنسان) الكافر (لظلوم كفار) كثير الظلم لنفسه بالمعصية والكفر لنعمة ربه.
( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ) أي: أعطاكم من كل ما تعلقت به أمانيكم وحاجتكم مما تسألونه إياه بلسان الحال، أو بلسان المقال، من أنعام، وآلات، وصناعات وغير ذلك.( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ) فضلا عن قيامكم بشكرها ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) أي: هذه طبيعة الإنسان من حيث هو ظالم متجرئ على المعاصي مقصر في حقوق ربه كفَّار لنعم الله، لا يشكرها ولا يعترف بها إلا من هداه الله فشكر نعمه، وعرف حق ربه وقام به.ففي هذه الآيات من أصناف نعم الله على العباد شيء عظيم، مجمل ومفصل يدعو الله به العباد إلى القيام بشكره، وذكره ويحثهم على ذلك، ويرغبهم في سؤاله ودعائه، آناء الليل والنهار، كما أن نعمه تتكرر عليهم في جميع الأوقات.
وقوله : ( وآتاكم من كل ما سألتموه ) يقول : هيأ لكم كل ما تحتاجون إليه في جميع أحوالكم مما تسألونه بحالكم وقالكم . وقال بعض السلف : من كل ما سألتموه وما لم تسألوه . وقرأ بعضهم : " وأتاكم من كل ما سألتموه " . وقوله : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) يخبر عن عجز العباد عن تعداد النعم فضلا عن القيام بشكرها ، كما قال طلق بن حبيب - رحمه الله - : إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين . وفي صحيح البخاري : أن رسول الله - ﷺ - كان يقول : " اللهم ، لك الحمد غير مكفي ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ربنا " . وقال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا داود بن المحبر ، حدثنا صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي ، عن أنس ، عن النبي - ﷺ - أنه قال : " يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين ، ديوان فيه العمل الصالح ، وديوان فيه ذنوبه ، وديوان فيه النعم من الله تعالى عليه
يقول تعالى ذكره: وإن تعدّوا أيها الناس نعمة الله التي أنعمها عليكم لا تطيقوا إحصاء عددها والقيام بشكرها إلا بعون الله لكم عليها.( إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) يقول: إن الإنسان الذي بدل نعمة الله كفرا لظلوم: يقول: لشاكر غير من أنعم عليه ، فهو بذلك من فعله واضع الشكر في غير موضعه ، وذلك أن الله هو الذي أنعم عليه بما أنعم واستحق عليه إخلاص العبادة له ، فعبد غيره وجعل له أندادا ليضلّ عن سبيله ، وذلك هو ظلمه ، وقوله ( كَفَّارٌ ) يقول: هو جحود نعمة الله التي أنعم بها عليه لصرفه العبادة إلى غير من أنعم عليه ، وتركه طاعة من أنعم عليه. حدثنا الحسن بن محمد ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : ثنا مِسْعَر ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلق بن حبيب ، قال : إن حقّ الله أثقل من أن تقوم به العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن تحصيَها العباد ، ولكن أصبِحوا تَوّابين وأمسُوا توّابين.
And He gave you from all you asked of Him. And if you should count the favor of Allah, you could not enumerate them. Indeed, mankind is [generally] most unjust and ungrateful
Он даровал вам все, о чем вы просили. Если вы станете считать милости Аллаха, то не сможете сосчитать их. Воистину, человек несправедлив и неблагодарен
جس نے وہ سب کچھ تمہیں دیا جو تم نے مانگا اگر تم اللہ کی نعمتوں کا شمار کرنا چاہو تو کر نہیں سکتے حقیقت یہ ہے کہ انسان بڑا ہی بے انصاف اور ناشکرا ہے
Kendisinden isteyebileceğiniz her şeyi size vermiştir. Allah'ın nimetini sayacak olsanız bitiremezsiniz. Doğrusu insan pek zalim ve çok nankördür
Él les ha dado todo cuanto Le han pedido. Si intentaran contar las bendiciones de Dios no podrían enumerarlas. El ser humano es injusto y desagradecido