(قُلْ) الجملة مستأنفة (إِنَّما) كافة ومكفوفة. (حَرَّمَ) ماض فاعله مستتر (رَبِّيَ) فاعل حرم مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. (الْفَواحِشَ) مفعول به. (ما ظَهَرَ مِنْها) ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من الفواحش وجملة ظهر صلة الموصول لا محل لها. (وَما بَطَنَ) عطف. (وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ) عطف على الفواحش. (بِغَيْرِ) متعلقان بالبغي. (الْحَقِّ) مضاف إليه، وجملة (إِنَّما حَرَّمَ) مقول القول. (وَأَنْ تُشْرِكُوا) مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل، والمصدر المؤول معطوف أيضا حرم ربي الفواحش والشرك. (بِاللَّهِ) متعلقان بتشركوا. (ما) اسم موصول مفعول به (لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً) مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور وسلطانا مفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها. (وَأَنْ تَقُولُوا) المصدر المؤول معطوف تقديره حرم الشرك وقول مالا تعلمون. (عَلَى) حرف جر (اللَّهِ) لفظ الجلالة في محل جر متعلقان بالفعل قبلهما (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة (لا تَعْلَمُونَ) صلته.
هي الآية رقم (33) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (154) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (987) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الفواحش : كبائر المعاصي لمزيد قبحها ، الإثم : ما يوجبه من سائر المعاصي ، البغي : الظلم والإستطالة على الناس ، سُلطاناً : حجةً وبرهاناً
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إنما حَرَّم الله القبائح من الأعمال، ما كان منها ظاهرًا، وما كان خفيًّا، وحَرَّم المعاصي كلها، ومِن أعظمها الاعتداء على الناس، فإن ذلك مجانب للحق، وحرَّم أن تعبدوا مع الله تعالى غيره مما لم يُنَزِّل به دليلا وبرهانًا، فإنه لا حجة لفاعل ذلك، وحرَّم أن تنسبوا إلى الله تعالى ما لم يشرعه افتراءً وكذبًا، كدعوى أن لله ولدًا، وتحريم بعض الحلال من الملابس والمآكل.
(قل إنما حرَّم ربي الفواحش) الكبائر كالزنا (ما ظهر منها وما بطن) أي جهرها وسرها (والإثم) المعصية (والبغي) على الناس (بغير الحق) وهو الظلم (وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به) بإشراكه (سلطانا) حجة (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) من تحريم ما لم يحرم وغيره.
ثم ذكر المحرمات التي حرمها اللّه في كل شريعة من الشرائع فقال: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ ) أي: الذنوب الكبار التي تستفحش وتستقبح لشناعتها وقبحها، وذلك كالزنا واللواط ونحوهما. وقوله: ( مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) أي: الفواحش التي تتعلق بحركات البدن، والتي تتعلق بحركات القلوب، كالكبر والعجب والرياء والنفاق، ونحو ذلك، ( وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) أي: الذنوب التي تؤثم وتوجب العقوبة في حقوق اللّه، والبغي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فدخل في هذا الذنوبُ المتعلقةُ بحق اللّه، والمتعلقةُ بحق العباد. ( وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ) أي: حجة، بل أنزل الحجة والبرهان على التوحيد. والشركُ هو أن يشرك مع اللّه في عبادته أحد من الخلق، وربما دخل في هذا الشرك الأصغر كالرياء والحلف بغير اللّه، ونحو ذلك. ( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه، فكل هذه قد حرمها اللّه، ونهى العباد عن تعاطيها، لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة، ولما فيها من الظلم والتجري على اللّه، والاستطالة على عباد اللّه، وتغيير دين اللّه وشرعه.
قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ : " لا أحد أغير من الله ، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله " أخرجاه في الصحيحين ، من حديث سليمان بن مهران الأعمش ، عن شقيق عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود وتقدم الكلام في سورة الأنعام على ما يتعلق بالفواحش ما ظهر منها وما بطن . وقوله : ( والإثم والبغي بغير الحق ) قال السدي : أما الإثم فالمعصية ، والبغي أن تبغي على الناس بغير الحق . وقال مجاهد : الإثم المعاصي كلها ، وأخبر أن الباغي بغيه كائن على نفسه . وحاصل ما فسر به الإثم أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه ، والبغي هو التعدي إلى الناس ، فحرم الله هذا وهذا . وقوله : ( وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) أي : تجعلوا له شريكا في عبادته ، وأن تقولوا عليه من الافتراء والكذب من دعوى أن له ولدا ونحو ذلك ، مما لا علم لكم به كما قال تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ) الآية ( الحج : 30 ، 31 ) .
القول في تأويل قوله : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد: قل، يا محمد، لهؤلاء المشركين الذين يتجرّدون من ثيابهم للطواف بالبيت, ويحرمون أكل طيبات ما أحل الله لهم من رزقه: أيها القوم، إن الله لم يحرم ما تحرمونه, بل أحل ذلك لعباده المؤمنين وطيَّبه لهم، وإنما حرم ربِّي القبائح من الأشياء = وهي" الفواحش " (28) =" ما ظهر منها "، فكان علانية =" وما بطن "، منها فكان سرًّا في خفاء. (29)
Say, "My Lord has only forbidden immoralities - what is apparent of them and what is concealed - and sin, and oppression without right, and that you associate with Allah that for which He has not sent down authority, and that you say about Allah that which you do not know
Скажи: «Мой Господь запретил совершать мерзкие поступки, как явные, так и скрытые, совершать грехи, бесчинствовать без всякого права, приобщать к Аллаху сотоварищей, в пользу чего Он не ниспослал никакого доказательства, и наговаривать на Аллаха то, чего вы не знаете»
اے محمدؐ، اِن سے کہو کہ میرے رب نے جو چیزیں حرام کی ہیں وہ تو یہ ہیں: بے شرمی کے کام خواہ کھلے ہوں یا چھپے اور گناہ اور حق کے خلاف زیادتی اور یہ کہ اللہ کے ساتھ تم کسی کو شریک کرو جس کے لیے اُس نے کوئی سند نازل نہیں کی اور یہ کہ اللہ کے نام پر کوئی ایسی بات کہو جس کے متعلق تمہیں علم نہ ہو کہ وہ حقیقت میں اسی نے فرمائی ہے
De ki: "Rabbim sadece, açık ve gizli fenalıkları, günahı, haksız yere tecavüzü, hakkında hiçbir delil indirmediği şeyi Allah'a ortak koşmanızı, Allah'a karşı bilmediğiniz şeyleri söylemenizi haram kılmıştır
Diles: "Lo que realmente ha prohibido mi Señor son las obscenidades, tanto en público como en privado, la maldad, la opresión sin causa, que Le asocien en la adoración y que afirmen acerca de Él lo que ignoran