مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والثلاثين (٣٢) من سورة التوبَة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والثلاثين من سورة التوبَة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ﴿٣٢

الأستماع الى الآية الثانية والثلاثين من سورة التوبَة

إعراب الآية 32 من سورة التوبَة

(يُرِيدُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله، والمصدر المؤول من (أَنْ) الناصبة والفعل (يُطْفِؤُا) في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب حال. (نُورَ) مفعول به. (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه. (بِأَفْواهِهِمْ) متعلقان بالفعل. (وَيَأْبَى اللَّهُ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة. (إِلَّا) أداة حصر. والمصدر المؤول من (أَنْ) والفعل (يُتِمَّ) في محل نصب مفعول به. (نُورَهُ) مفعول به. (وَلَوْ) الواو حالية. لو شرطية. (كَرِهَ الْكافِرُونَ) فعل ماض وفاعله والجملة ابتدائية، وجواب الشرط محذوف أي ولو كره الكافرون سيتم الله نوره.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (32) من سورة التوبَة تقع في الصفحة (192) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (10) ، وهي الآية رقم (1267) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 32 من سورة التوبَة بدون تشكيل

يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ﴿٣٢

تفسير الآية 32 من سورة التوبَة

يريد الكفار بتكذيبهم أن يبطلوا دين الإسلام، ويبطلوا حجج الله وبراهينه على توحيده الذي جاء به محمد ﷺ، ويأبى الله إلا أن يتم دينه ويظهره، ويعلي كلمته، ولو كره ذلك الجاحدون.

(يريدون أن يطفئوا نور الله) شرعه وبراهينه (بأفواههم) بأقوالهم فيه (ويأبى الله إلا أن يتم) يظهر (نوره ولو كره الكافرون) ذلك.

فلما تبين أنه لا حجة لهم على ما قالوه، ولا برهان لما أصَّلوه، وإنما هو مجرد قول قالوه وافتراء افتروه أخبر أنهم ‏(‏يُرِيدُونَ‏)‏ بهذا ‏(‏أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ‏)‏‏.‏ونور اللّه‏:‏ دينه الذي أرسل به الرسل، وأنزل به الكتب، وسماه اللّه نورا، لأنه يستنار به في ظلمات الجهل والأديان الباطلة، فإنه علم بالحق، وعمل بالحق، وما عداه فإنه بضده، فهؤلاء اليهود والنصارى ومن ضاهوه من المشركين، يريدون أن يطفئوا نور اللّه بمجرد أقوالهم، التي ليس عليها دليل أصلا‏.‏‏(‏وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ‏)‏ لأنه النور الباهر، الذي لا يمكن لجميع الخلق لو اجتمعوا على إطفائه أن يطفئوه، والذي أنزله جميع نواصي العباد بيده، وقد تكفل بحفظه من كل من يريده بسوء، ولهذا قال‏:‏ ‏(‏وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ‏)‏ وسعوا ما أمكنهم في رده وإبطاله، فإن سعيهم لا يضر الحق شيئًا‏.

قول تعالى : يريد هؤلاء الكفار من المشركين وأهل الكتاب ( أن يطفئوا نور الله ) أي : ما بعث به رسوله من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم ، فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس ، أو نور القمر بنفخه ، وهذا لا سبيل إليه ، فكذلك ما أرسل الله به رسوله لا بد أن يتم ويظهر ؛ ولهذا قال تعالى مقابلا لهم فيما راموه وأرادوه : ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) والكافر : هو الذي يستر الشيء ويغطيه ، ومنه سمي الليل " كافرا " ؛ لأنه يستر الأشياء ، والزارع كافرا ؛ لأنه يغطي الحب في الأرض كما قال : ( أعجب الكفار نباته ) ( الحديد : 20 ) .

القول في تأويل قوله : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يريد هؤلاء المتخذون أحبارَهم ورهبانهم والمسيحَ ابن مريم أربابًا =(أن يطفئوا نور الله بأفواههم)، يعني: أنهم يحاولون بتكذيبهم بدين الله الذي ابتعثَ به رسوله، وصدِّهم الناسَ عنه بألسنتهم، أن يبطلوه, وهو النُّور الذي جعله الله لخلقه ضياءً (1) =(ويأبى الله إلا أن يتم نوره)، يعلو دينُه، وتظهر كلمته, ويتم الحقّ الذي بعث به رسوله محمدًا ﷺ =(ولو كره) إتمامَ الله إياه =(الكافرون), يعني: جاحديه المكذِّبين به.


وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 16644- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم)، يقول: يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم. ------------------- الهوامش : (1) انظر تفسير " الإطفاء " فيما سلف 10 : 458 .

الآية 32 من سورة التوبَة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (32) - Surat At-Tawbah

They want to extinguish the light of Allah with their mouths, but Allah refuses except to perfect His light, although the disbelievers dislike it

الآية 32 من سورة التوبَة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (32) - Сура At-Tawbah

Они хотят потушить свет Аллаха своими устами. Но Аллах не допустит этого и завершит распространение Своего света, даже если это ненавистно неверующим

الآية 32 من سورة التوبَة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (32) - سوره التوبَة

یہ لوگ چاہتے ہیں کہ اللہ کی روشنی کو اپنی پھونکوں سے بجھا دیں مگر اللہ اپنی روشنی کو مکمل کیے بغیر ماننے والا نہیں ہے خواہ کافروں کو یہ کتنا ہی ناگوار ہو

الآية 32 من سورة التوبَة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (32) - Ayet التوبَة

Allah'ın nurunu ağızlarıyla söndürmek isterler. Kafirler istemese de Allah nurunu mutlaka tamamlayacaktır

الآية 32 من سورة التوبَة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (32) - versículo التوبَة

Pretenden extinguir la luz de Dios con sus palabras, pero Dios hará que Su luz prevalezca aunque esto desagrade a los que se niegan a creer