(وَمِنْ) الواو حرف استئناف ومن حرف جر (آياتِهِ) اسم مجرور والجار والمجرور خبر مقدم (الْجَوارِ) مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف (فِي الْبَحْرِ) جار ومجرور حال (كَالْأَعْلامِ) حال ثانية والجملة الاسمية من آياته مستأنفة
هي الآية رقم (32) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (487) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4304) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الجوَار : السّفن الجَاريَة ، كالأعلام : كالجبال . أو القصور العالية
ومن آياته الدالة على قدرته الباهرة وسلطانه القاهر السفن العظيمة كالجبال تجري في البحر. إن يشأ الله الذي أجرى هذه السفن في البحر يُسكن الريح، فتَبْقَ السفن سواكن على ظهر البحر لا تجري، إن في جَرْي هذه السفن ووقوفها في البحر بقدرة الله لَعظات وحججًا بيِّنة على قدرة الله لكل صبار على طاعة الله، شكور لنعمه وأفضاله.
(ومن آياته الجوار) السفن (في البحر كالأعلام) كالجبال في العظم.
أي: ومن أدلة رحمته وعنايته بعباده ( الْجَوَار فِي الْبَحْرِ ) من السفن، والمراكب النارية والشراعية، التي من عظمها ( كَالْأَعْلَامِ ) وهي الجبال الكبار، التي سخر لها البحر العجاج، وحفظها من التطام الأمواج، وجعلها تحملكم وتحمل أمتعتكم الكثيرة إلى البلدان والأقطار البعيدة، وسخر لها من الأسباب ما كان معونة على ذلك.
يقول تعالى : ومن آياته الدالة على قدرته وسلطانه ، تسخيره البحر لتجري فيه الفلك بأمره ، وهي الجواري في البحر كالأعلام ، أي : كالجبال ، قاله مجاهد ، والحسن ، والسدي ، والضحاك ، أي : هي في البحر كالجبال في البر ، .
القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) يقول تعالى ذكره: ومن حجج الله أيها الناس عليكم بأنه القادر على كل ما يشاء, وأنه لا يتعذّر عليه فعل شيء أراده, السفن الجارية في البحر. والجواري: جمع جارية, وهي السائرة في البحر. كما حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبى نجيح, عن مجاهد, قوله: (الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ) قال: السفن. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ(وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ) قال: الجواري: السفن. وقوله: (كَالأَعْلامِ) يعني كالجبال: واحدها علم; ومنه قول الشاعر: .................. كَأَنَّــه عَلَــمٌ فِــي رأسِـه نَـارُ (1) يعني: جَبَل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد (كَالأَعْلامِ) قال: كالجبال. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قال: الأعلام: الجبال. ------------- الهوامش : (1) هذا عجز بيت للخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمي ، من قصيدة ترثي بها أخاها صخرا ( معاهد التنصيص للعباسي ) وصدره . وإن صخــرا لتــأتم الهــداة بـه وقد استشهد به المؤلف عند قوله تعالى : (وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ) على أن الأعلام في البيت جمع علم بالتحريك ، وهو الجبل . وقد كان العرب يوقدون النار في أعالي الجبال ، لهداية الغريب والجائع ونحوهما .
And of His signs are the ships in the sea, like mountains
Среди Его знамений - плывущие по морю корабли, подобные горам
اُس کی نشانیوں میں سے ہیں یہ جہاز جو سمندر میں پہاڑوں کی طرح نظر آتے ہیں
Denizde yüce dağlar gibi gemilerin yürümesi O'nun varlığının delillerindendir
Entre los signos [de Su misericordia] están los barcos que navegan en el mar, grandes como montañas