(قالُوا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (يا قَوْمَنا) منادى مضاف منصوب (إِنَّا) إن واسمها (سَمِعْنا) ماض وفاعله (كِتاباً) مفعول به والجملة خبر إنا (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة صفة كتابا (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالفعل (مُوسى) مضاف إليه (مُصَدِّقاً) صفة كتابا (لِما) متعلقان بمصدقا (بَيْنَ) ظرف مكان (يَدَيْهِ) مضاف إليه (يَهْدِي) مضارع فاعله مستتر والجملة صفة كتابا (إِلَى الْحَقِّ) متعلقان بالفعل (وَإِلى طَرِيقٍ) معطوفان على ما قبلهما (مُسْتَقِيمٍ) صفة طريق.
هي الآية رقم (30) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (506) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4540) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قالوا: يا قومنا إنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى، مصدقًا لما قبله من كتب الله التي أنزلها على رسله، يهدي إلى الحق والصواب، وإلى طريق صحيح مستقيم.
(قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا) هو القرآن (أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه) أي تقدمه كالتوراة (يهدي إلى الحق) الإسلام (وإلى طريق مستقيم) أي طريقه.
( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى ) لأن كتاب موسى أصل للإنجيل وعمدة لبني إسرائيل في أحكام الشرع، وإنما الإنجيل متمم ومكمل ومغير لبعض الأحكام.( مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي ) هذا الكتاب الذي سمعناه ( إِلَى الْحَقِّ ) وهو الصواب في كل مطلوب وخبر ( وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) موصل إلى الله وإلى جنته من العلم بالله وبأحكامه الدينية وأحكام الجزاء.
ثم إنه تعالى فسر إنذار الجن لقومهم فقال مخبرا عنهم : ( قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى ( مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق ) ) ، ولم يذكروا عيسى ; لأن عيسى ، عليه السلام ، أنزل عليه الإنجيل فيه مواعظ وترقيقات وقليل من التحليل والتحريم ، وهو في الحقيقة كالمتمم لشريعة التوراة ، فالعمدة هو التوراة ; فلهذا قالوا : أنزل من بعد موسى
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هؤلاء الذين صُرفوا إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من الجن لقومهم لما انصرفوا إليهم من عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( يَا قَوْمَنَا ) مِنَ الْجِنِّ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنـزلَ مِنْ بَعْدِ كِتَابٌ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) يقول: يصدق ما قبله من كتب الله التي أنـزلها على رُسله (2) . وقوله ( يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ ) يقول: يرشد إلى الصواب, ويدّل على ما فيه لله رضا( وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) يقول: وإلى طريق لا اعوجاج فيه, وهو الإسلام. وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر, قال: ثنا سعيد عن قتادة أنه قرأ ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنـزلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ ) فقال: ما أسرع ما عقل القوم, ذُكر لنا أنهم صُرِفوا إليه من نينوى. ----------------- الهوامش: (2) في الأصل : رسوله : ولعله تحريف من النسخ .
They said, "O our people, indeed we have heard a [recited] Book revealed after Moses confirming what was before it which guides to the truth and to a straight path
Они сказали: «О народ наш! Воистину, мы услышали Писание, ниспосланное после Мусы (Моисея), подтверждающее то, что было до него. Оно направляет к истине и прямому пути
انہوں نے جا کر کہا، "اے ہماری قوم کے لوگو، ہم نے ایک کتاب سنی ہے جو موسیٰؑ کے بعد نازل کی گئی ہے، تصدیق کرنے والی ہے اپنے سے پہلے آئی ہوئی کتابوں کی، رہنمائی کرتی ہے حق اور راہ راست کی طرف
Şöyle dediler: "Ey milletimiz! Doğrusu biz, Musa'dan sonra indirilen, kendinden öncekileri doğrulayan, gerçeği ve doğru yolu gösteren bir kitap dinledik
Dijeron: "¡Oh, pueblo nuestro! Hemos oído un Libro revelado después de Moisés, que corrobora los Mensajes anteriores y guía hacia la Verdad y el camino recto