(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) الهمزة حرف استفهام ومضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها و(أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف و(لن نَجْمَعَ) مضارع منصوب بلن والفاعل مستتر و(عِظامَهُ) مفعول به والجملة خبر أن المخففة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يحسب
هي الآية رقم (3) من سورة القِيَامة تقع في الصفحة (577) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5554) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء، وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون. أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟ بلى سنجمعها، قادرين على أن نجعل أصابعه أو أنامله -بعد جمعها وتأليفها- خَلْقًا سويًّا، كما كانت قبل الموت.
(أيحسب الإنسان) أي الكافر (ألن نجمع عظامه) للبعث والإحياء.
ثم أخبر مع هذا، أن بعض المعاندين يكذب بيوم القيامة، فقال: ( أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أن لَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ) بعد الموت، كما قال في الآية الأخرى: ( قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) ؟ فاستبعد من جهله وعدوانه قدرة الله على خلق عظامه التي هي عماد البدن.
أي يوم القيامة أيظن أنا لا نقدر على إعادة عظامه وجمعها من أماكنها المتفرقة.
وقوله: ( أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ) يقول تعالى ذكره: أيظنّ ابن آدم أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرّقها، بلى قادرين على أعظم من ذلك، أن نسوي بنانه، وهي أصابع يديه ورجليه، فنجعلها شيئا واحدا كخفّ البعير، أو حافر الحمار، فكان لا يأخذ ما يأكل إلا بفيه كسائر البهائم، ولكنه فرق أصابع يديه يأخذ بها، ويتناول ويقبض إذا شاء ويبسط، فحسن خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
Does man think that We will not assemble his bones
Неужели человек полагает, что Мы не соберем его костей
کیا انسان یہ سمجھ رہا ہے کہ ہم اُس کی ہڈیوں کو جمع نہ کر سکیں گے؟
İnsan, kemiklerini bir araya toplayamayız mı sanıyor
¿Acaso cree el ser humano que no volveré a reunir sus huesos