مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة (٣) من سورة الرَّعد

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة من سورة الرَّعد ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَهُوَ ٱلَّذِي مَدَّ ٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِيَ وَأَنۡهَٰرٗاۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٣

الأستماع الى الآية الثالثة من سورة الرَّعد

إعراب الآية 3 من سورة الرَّعد

(وَهُوَ) الواو استئنافية هو مبتدأ (الَّذِي) اسم موصول خبر (مَدَّ الْأَرْضَ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ) ماض ومفعوله وفاعله مستتر وفيها متعلقان بجعل (وَأَنْهاراً) معطوف على رواسي (وَمِنْ كُلِّ) متعلقان بجعل بعدها (جَعَلَ) ماض فاعله مستتر (فِيها) متعلقان بجعل (زَوْجَيْنِ) مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة مستأنفة (اثْنَيْنِ) صفة لزوجين منصوب بالياء (يُغْشِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر (اللَّيْلَ) مفعول أول و(النَّهارَ) مفعول به ثان ليغشي والجملة مستأنفة (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) ذا اسم إشارة في محل جر وهما متعلقان بمحذوف خبر إن (لَآياتٍ) اللام المزحلقة وآيات اسم إن منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة (لِقَوْمٍ) متعلقان بمحذوف صفة لآيات (يَتَفَكَّرُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (3) من سورة الرَّعد تقع في الصفحة (249) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (13) ، وهي الآية رقم (1710) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (16 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 3 من سورة الرَّعد

مدّ الأرض : بسطها في رأي العين ، رواسي : جبالا ثوابتا كي لا تميد ، زوجين : نوعين و ضربين ، يغشي الليل النهار : يُلبس النّهار ظلمة اللّيل أو العكس

الآية 3 من سورة الرَّعد بدون تشكيل

وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴿٣

تفسير الآية 3 من سورة الرَّعد

وهو سبحانه الذي جعل الأرض متسعة ممتدة، وهيأها لمعاشكم، وجعل فيها جبالا تُثبِّتُها وأنهارًا لشربكم ومنافعكم، وجعل فيها من كل الثمرات صنفين اثنين، فكان منها الأبيض والأسود والحلو والحامض، وجعل الليل يغطي النهار بظلمته، إن في ذلك كله لَعظات لقوم يتفكرون فيها، فيتعظون.

(وهو الذي مد) بسط (الأرض وجعل) خلق (فيها رواسي) جبالا ثوابت (وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) من كل نوع (يغشي) يغطي (الليل) بظلمته (النهار إن في ذلك) المذكور (لآيات) دلالات على وحدانيته تعالى (لقوم يتفكرون) في صنع الله.

( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ ) أي: خلقها للعباد، ووسعها وبارك فيها ومهدها للعباد، وأودع فيها من مصالحهم ما أودع، ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ) أي: جبالا عظاما، لئلا تميد بالخلق، فإنه لولا الجبال لمادت بأهلها، لأنها على تيار ماء، لا ثبوت لها ولا استقرار إلا بالجبال الرواسي، التي جعلها الله أوتادا لها.( و ) جعل فيها ( أَنْهَارًا ) تسقي الآدميين وبهائمهم وحروثهم، فأخرج بها من الأشجار والزروع والثمار خيرا كثيرا ولهذا قال: ( وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) أي: صنفين مما يحتاج إليه العباد.( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ) فتظلم الآفاق فيسكن كل حيوان إلى مأواه ويستريحون من التعب والنصب في النهار، ثم إذا قضوا مأربهم من النوم غشي النهار الليل فإذا هم مصبحون منتشرون في مصالحهم وأعمالهم في النهار.( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون )( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ ) على المطالب الإلهية ( لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) فيها، وينظرون فيها نظر اعتبار دالة على أن الذي خلقها ودبرها وصرفها، هو الله الذي لا إله إلا هو، ولا معبود سواه، وأنه عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنه القادر على كل شيء، الحكيم في كل شيء المحمود على ما خلقه وأمر به تبارك وتعالى.

لما ذكر تعالى العالم العلوي ، شرع في ذكر قدرته وحكمته وإحكامه للعالم السفلي ، فقال : ( وهو الذي مد الأرض ) أي : جعلها متسعة ممتدة في الطول والعرض ، وأرساها بجبال راسيات شامخات ، وأجرى فيها الأنهار والجداول والعيون لسقي ما جعل فيها من الثمرات المختلفة الألوان والأشكال والطعوم والروائح ، من كل زوجين اثنين ، أي : من كل شكل صنفان . ( يغشي الليل النهار ) أي : جعل كلا منهما يطلب الآخر طلبا حثيثا ، فإذا ذهب هذا غشيه هذا ، وإذا انقضى هذا جاء الآخر ، فيتصرف أيضا في الزمان كما تصرف في المكان والسكان . ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) أي : في آلاء الله وحكمته ودلائله .

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله الذي مَدَّ الأرض, فبسطها طولا وعرضًا .


وقوله: (وجعل فيها رواسي) يقول جل ثناؤه: وجعل في الأرض جبالا ثابتة.
و " الرواسي: " جمع " راسية "، وهي الثابتة, يقال منه: " أرسيت الوتد في الأرض ": إذا أثبته, (25) كما قال الشاعر: (26) بــهِ خَــالِدَاتٌ مَـا يَـرِمْنَ وهَـامِدٌ وَأشْــعَثُ أرْسَــتْهُ الوَلِيـدَةُ بِـالفِهْرِ (27) يعني: أثبتته .
وقوله: (وأنهارًا) يقول: وجعل في الأرض أنهارًا من ماء .
وقوله: (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) فـ(من) في قوله (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) من صلة (جعل) الثاني لا الأول .
ومعنى الكلام: وجعل فيها زوجين اثنين من كل الثمرات . وعنى بـ(زوجين اثنين): من كل ذكر اثنان, ومن كل أنثى اثنان, فذلك أربعة، من الذكور اثنان، ومن الإناث اثنتان في قول بعضهم .
وقد بينا فيما مضى أن العرب تسمي الاثنين: (زوجين), والواحد من الذكور " زوجًا " لأنثاه, وكذلك الأنثى الواحدة " زوجًا " و " زوجة " لذكرها, بما أغمى عن إعادته في هذا الموضع . (28) ويزيد ذلك إيضاحًا قول الله عز وجل: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (سورة النجم: 45) فسمى الاثنين الذكر والأنثى (زوجين) . وإنما عنى بقوله: (زوجين اثنين)، (29) نوعين وضربين .
وقوله: (يغشي الليل النهار) ، يقول: يجلِّل الليلُ النهارَ فيلبسه ظلمته, والنهارُ الليلَ بضيائه، (30) كما:- 20066- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (يغشي الليل النهار) أي: يلبس الليل النهار .
وقوله: (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ، يقول تعالى ذكره: إن فيما وصفت وذكرت من عجائب خلق الله وعظيم قدرته التي خلق بها هذه الأشياء, لَدلالات وحججًا وعظات, لقوم يتفكرون فيها، فيستدلون ويعتبرون بها, فيعلمون أن العبادة لا تصلح ولا تجوز إلا لمن خلقها ودبَّرها دون غيره من الآلهة والأصنام التي لا تقدر على ضر ولا نفع ولا لشيء غيرها, إلا لمن أنشأ ذلك فأحدثه من غير شيء تبارك وتعالى وأن القدرة التي أبدع بها ذلك، هي القدرة التي لا يتعذَّر عليه إحياء من هلك من خلقه، وإعادة ما فني منه وابتداع ما شاء ابتداعَه بها . (31) --------------------- الهوامش : (25) انظر تفسير" الإرساء" فيما سلف 13 : 293 . (26) هو الأحوص . (27) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 321 ، واللسان ( رسا ) ، وروايته" سوى خالدات" و" ترسيه الوليدة" . و" الخالدات" ، و" الخوالد" صخور الأثافي ، سميت بذلك لطول بقائها بعد دروس أطلال الديار . : ما يرمن" ، ما يبرحن مكانهن ، من" رام المكان يريمه" ، إذا فارقه . و" الهامد" الرماد المتلبد بعضه على بعض . و" الأشعث" ، الوتد ، لأنه يدق رأسه فيتشعث ويتفرق ، و" الوليدة" : الجارية ، و" الفهر" حجر ملء الكف ، يدق به . (28) انظر تفسير" الزوج" فيما سلف 1 : 397 ، 514 / 7 : 515 / 12 : 184 / 15 : 322 - 324 . (29) في المخطوطة والمطبوعة :" من كل زوجين اثنين" ، وهم الناسخ، فزاد في الكلام ما ليس منه هنا ، وإنما ذلك من قوله تعالى في آية أخرى . فحذفت" من كل" ، ليبقى نص الآية التي يفسرها هنا . (30) انظر تفسير" الإغشاء" فيما سلف 12 : 483 / 15 : 75 . (31) السياق :" وهي القدرة التي لا يتعذر عليه ... بها" .

الآية 3 من سورة الرَّعد باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (3) - Surat Ar-Ra'd

And it is He who spread the earth and placed therein firmly set mountains and rivers; and from all of the fruits He made therein two mates; He causes the night to cover the day. Indeed in that are signs for a people who give thought

الآية 3 من سورة الرَّعد باللغة الروسية (Русский) - Строфа (3) - Сура Ar-Ra'd

Он - Тот, Кто распростер землю, установил на ней незыблемые горы и реки, взрастил на ней из разных плодов по паре. Он покрывает день ночью. Воистину, в этом - знамения для людей размышляющих

الآية 3 من سورة الرَّعد باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (3) - سوره الرَّعد

اور وہی ہے جس نے یہ زمین پھیلا رکھی ہے، اس میں پہاڑوں کے کھو نٹے گاڑ رکھے ہیں اور دریا بہا دیے ہیں اُسی نے ہر طرح کے پھلوں کے جوڑے پیدا کیے ہیں، اور وہی دن پر رات طاری کرتا ہے ان ساری چیزوں میں بڑی نشانیاں ہیں اُن لوگوں کے لیے جو غور و فکر سے کام لیتے ہیں

الآية 3 من سورة الرَّعد باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (3) - Ayet الرَّعد

Yeri düzleyen, orada dağlar, nehirler var eden, her türlü üründen çift çift yetiştiren, gündüzü geceyle bürüyen de O'dur. Doğrusu bunlarda, düşünen kimseler için ibretler vardır

الآية 3 من سورة الرَّعد باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (3) - versículo الرَّعد

Él fue quien extendió la tierra, dispuso en ella montañas firmes y ríos, a los frutos los creó en pares, [Dios] hace que la noche suceda al día. En esto hay señales para quienes recapacitan