(إِنَّ الَّذِينَ) إن واسم الموصول في محل نصب اسمها والجملة مستأنفة (يَتْلُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة (كِتابَ اللَّهِ) مفعول به مضاف إلى لفظ الجلالة (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَأَنْفَقُوا) الجملة معطوفة على ما قبلها (مِمَّا) مؤلفة من كلمتين هما من الجارة وما الموصولية وهما متعلقان بالفعل قبلهما (رَزَقْناهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة (سِرًّا) حال (وَعَلانِيَةً) معطوف (يَرْجُونَ) مضارع والواو فاعله والجملة خبر إن (تِجارَةً) مفعول به (لَنْ) حرف ناصب (تَبُورَ) مضارع منصوب بلن وفاعله مستتر والجملة صفة لتجارة.
هي الآية رقم (29) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (437) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3689) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لن تبور : لم تكسُدَ و تفسُدَ ، أوَ لن تهلِك
إن الذين يقرؤون القرآن، ويعملون به، وداوموا على الصلاة في أوقاتها، وأنفقوا مما رزقناهم من أنواع النفقات الواجبة والمستحبة سرًّا وجهرًا، هؤلاء يرجون بذلك تجارة لن تكسد ولن تهلك، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه؛ ليوفيهم الله تعالى ثواب أعمالهم كاملا غير منقوص، ويضاعف لهم الحسنات من فضله، إن الله غفور لسيئاتهم، شكور لحسناتهم، يثيبهم عليها الجزيل من الثواب.
(إن الذين يتلون) يقرءُون (كتاب الله وأقاموا الصلاة) أداموها (وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية) زكاة وغيرها (يرجون تجارة لن تبور) تهلك.
( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ) أي: يتبعونه في أوامره فيمتثلونها، وفي نواهيه فيتركونها، وفي أخباره، فيصدقونها ويعتقدونها، ولا يقدمون عليه ما خالفه من الأقوال، ويتلون أيضا ألفاظه، بدراسته، ومعانيه، بتتبعها واستخراجها.ثم خص من التلاوة بعد ما عم، الصلاة التي هي عماد الدين، ونور المسلمين، وميزان الإيمان، وعلامة صدق الإسلام، والنفقة على الأقارب والمساكين واليتامى وغيرهم، من الزكاة والكفارات والنذور والصدقات. ( سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) في جميع الأوقات.( يَرْجُونَ ) (بذلك) ( تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ) أي: لن تكسد وتفسد، بل تجارة، هي أجل التجارات وأعلاها وأفضلها، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه، والنجاة من سخطه وعقابه، وهذا فيه أنهم يخلصون بأعمالهم، وأنهم لا يرجون بها من المقاصد السيئة والنيات الفاسدة شيئا.
يخبر تعالى عن عباده المؤمنين الذين يتلون كتابه ويؤمنون به ويعملون بما فيه ، من إقام الصلاة ، والإنفاق مما رزقهم الله في الأوقات المشروعة ليلا ونهارا ، سرا وعلانية ، ( يرجون تجارة لن تبور ) أي : يرجون ثوابا عند الله لا بد من حصوله
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) يقول تعالى ذكره: إن الذين يقرءون كتاب الله الذي أنـزله على محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (وَأَقَامُوا الصَّلاةَ) يقول: وأدوا الصلاة المفروضة لمواقيتها بحدودها، وقال: وأقاموا الصلاة بمعنى: ويقيموا الصلاة. وقوله ( وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) يقول: وتصدقوا بما أعطيناهم من الأموال سرًّا في خفاء وعلانية جهارًا، وإنما معنى ذلك أنهم يؤدون الزكاة المفروضة، ويتطوعون أيضًا بالصدقة منه بعد أداء الفرض الواجب عليهم فيه. وقوله (يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) يقول تعالى ذكره: يرجون بفعلهم ذلك تجارة لن تبور: لن تكسد ولن تهلك، من قولهم: بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام. وقوله (تِجَارَةً) جواب لأول الكلام.
Indeed, those who recite the Book of Allah and establish prayer and spend [in His cause] out of what We have provided them, secretly and publicly, [can] expect a profit that will never perish
Воистину, те, которые читают Писание Аллаха, совершают намаз и расходуют из того, чем Мы наделили их, тайно и открыто, надеются на сделку, которая не окажется безуспешной
جو لوگ کتاب اللہ کی تلاوت کرتے ہیں اور نماز قائم کرتے ہیں، اور جو کچھ ہم نے اُنہیں رزق دیا ہے اس میں سے کھلے اور چھپے خرچ کرتے ہیں، یقیناً وہ ایک ایسی تجارت کے متوقع ہیں جس میں ہرگز خسارہ نہ ہوگا
Allah'ın Kitap'ına uyanlar, namazı kılanlar, kendilerine verdiğimiz rızıktan gizli ve açık sarfedenler, tükenmeyecek bir kazanç umabilirler
Quienes reciten el Libro de Dios, practiquen la oración y hagan caridades de aquello que les proveí, tanto en público como en secreto, recibirán una recompensa que jamás desaparecerá