مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والعشرين (٢٩) من سورة لُقمَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والعشرين من سورة لُقمَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴿٢٩

الأستماع الى الآية التاسعة والعشرين من سورة لُقمَان

إعراب الآية 29 من سورة لُقمَان

(أَلَمْ تَرَ) الهمزة حرف استفهام ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها، (أَنَّ اللَّهَ) أن ولفظ الجلالة اسمها (يُولِجُ) مضارع فاعله مستتر (اللَّيْلَ) مفعول به (فِي النَّهارِ) متعلقان بالفعل والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي ترى، (وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) معطوف على ما قبله (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) معطوف أيضا (كُلٌّ) مبتدأ (يَجْرِي) مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر المبتدأ، والجملة الاسمية حال. (إِلى أَجَلٍ) متعلقان بالفعل (مُسَمًّى) صفة أجل. (وَأَنَّ اللَّهَ) الواو حرف عطف وأن ولفظ الجلالة اسمها (بِما) متعلقان بالخبر (خَبِيرٌ) (تَعْمَلُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة ما. والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها معطوف على ما قبله.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (29) من سورة لُقمَان تقع في الصفحة (414) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3498) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 29 من سورة لُقمَان

يولج : يُدْخِل

الآية 29 من سورة لُقمَان بدون تشكيل

ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير ﴿٢٩

تفسير الآية 29 من سورة لُقمَان

ألم تر أن الله يأخذ من ساعات الليل، فيطول النهار، ويقصر الليل، ويأخذ من ساعات النهار، فيطول الليل، ويقصر النهار، وذلَّل لكم الشمس والقمر، يجري كل منهما في مداره إلى أجل معلوم محدد، وأن الله مُطَّلع على كل أعمال الخلق مِن خير أو شر، لا يخفى عليه منها شيء؟

(ألم ترَ) تعلم يا مخاطب (أن الله يُولج) يدخل (الليل في النهار ويولج النهار) يدخله (في الليل) فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر (وسخَّر الشمس والقمر كلُّ) منهما (يجري) في فلكه (إلى أجل مسمى) هو يوم القيامة (وأن الله بما تعملون خبير).

وهذا فيه أيضا، انفراده بالتصرف والتدبير، وسعة تصرفه بإيلاج الليل في النهار، وإيلاج النهار في الليل، أي: إدخال أحدهما على الآخر، فإذا دخل أحدهما، ذهب الآخر.وتسخيره للشمس والقمر، يجريان بتدبير ونظام، لم يختل منذ خلقهما، ليقيم بذلك من مصالح العباد ومنافعهم، في دينهم ودنياهم، ما به يعتبرون وينتفعون.و ( كُلّ ) منهما ( يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) إذا جاء ذلك الأجل، انقطع جريانهما، وتعطل سلطانهما، وذلك في يوم القيامة، حين تكور الشمس، ويخسف القمر، وتنتهي دار الدنيا، وتبتدئ الدار الآخرة.( وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ ) من خير وشر ( خَبِيرٌ ) لا يخفى عليه شيء من ذلك، وسيجازيكم على تلك الأعمال، بالثواب للمطيعين، والعقاب للعاصين.

يخبر تعالى أنه ( يولج الليل في النهار ) بمعنى : يأخذ منه في النهار ، فيطول ذلك ويقصر هذا ، وهذا يكون زمن الصيف يطول النهار إلى الغاية ، ثم يسرع في النقص فيطول الليل ويقصر النهار ، وهذا يكون في زمن الشتاء ، ( وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى ) قيل : إلى غاية محدودة


وقيل : إلى يوم القيامة
وكلا المعنيين صحيح ، ويستشهد للقول الأول بحديث أبي ذر ، رضي الله عنه ، الذي في الصحيحين : أن رسول الله ﷺ قال : " يا أبا ذر ، أتدري أين تذهب هذه الشمس ؟ "
قلت : الله ورسوله أعلم
قال : " فإنها تذهب فتسجد تحت العرش ، ثم تستأذن ربها فيوشك أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت " . وقال ابن أبي الحاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو صالح ، حدثنا يحيى بن أيوب ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس أنه قال : الشمس بمنزلة الساقية ، تجري بالنهار في السماء في فلكها ، فإذا غربت جرت بالليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها ، قال : وكذلك القمر
إسناده صحيح . وقوله : ( وأن الله بما تعملون خبير ) ، كقوله : ( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض ) ( الحج : 70 )
ومعنى هذا : أنه تعالى الخالق العالم بجميع الأشياء ، كقوله : ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) ( الطلاق : 12 ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29) يقول تعالى ذكره: (ألَمْ تَرَ) يا محمد بعينك (أنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ) يقول: يزيد من نقصان ساعات الليل في ساعات النهار (وَيُولجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) يقول: يزيد ما نقص من ساعات النهار في ساعات اللَّيل. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ) نقصان الليل في زيادة النهار (وَيُولجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) نقصان النهار في زيادة الليل. وقوله: (وَسَخَّر الشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إلى أجَل مُسَمًّى) يقول تعالى ذكره : وسخر الشمس والقمر لمصالح خلقه ومنافعهم، (كلٌّ يجري) يقول: كلّ ذلك يجري بأمره إلى وقت معلوم، وأجل محدود إذا بلغه كوّرت الشمس والقمر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) يقول: لذلك كله وقت وحد معلوم، لا يجاوزه ولا يعدوه. وقوله: (وَأنَّ اللهَ بمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) يقول: وإن الله بأعمالكم أيها الناس من خير أو شرّ ذو خبرة وعلم، لا يخفى عليه منها شيء، وهو مجازيكم على جميع ذلك، وخرج هذا الكلام خطابا لرسول الله ﷺ، والمعنيّ به المشركون، وذلك &; 20-155 &; أنه تعالى ذكره: نبه بقوله: ( أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ) على موضع حجته من جهل عظمته، وأشرك في عبادته معه غيره، يدلّ على ذلك قوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ .

الآية 29 من سورة لُقمَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (29) - Surat Luqman

Do you not see that Allah causes the night to enter the day and causes the day to enter the night and has subjected the sun and the moon, each running [its course] for a specified term, and that Allah, with whatever you do, is Acquainted

الآية 29 من سورة لُقمَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (29) - Сура Luqman

Разве ты не видишь, что Аллах удлиняет день за счет ночи и удлиняет ночь за счет дня, и подчинил солнце и луну, которые движутся к назначенному сроку, и что Аллаху ведомо о том, что вы совершаете

الآية 29 من سورة لُقمَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (29) - سوره لُقمَان

کیا تم دیکھتے نہیں ہو کہ اللہ رات کو دن میں پروتا ہوا لے آتا ہے اور دن کو رات میں؟ اُس نے سُورج اور چاند کو مسخر کر رکھا ہے، سب ایک وقت مقرر تک چلے جا رہے ہیں، اور (کیا تم نہیں جانتے) کہ جو کچھ بھی تم کرتے ہو اللہ اُس سے باخبر ہے

الآية 29 من سورة لُقمَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (29) - Ayet لُقمَان

Allah'ın geceyi gündüze ve gündüzü geceye kattığını, her biri belirli bir süreye kadar hareket edecek olan güneşi ve ayı buyruk altında tuttuğunu; Allah'ın, yaptıklarınızdan haberdar olduğunu bilmez misin

الآية 29 من سورة لُقمَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (29) - versículo لُقمَان

¿Acaso no ven que Dios inserta la noche en el día y el día en la noche, y sometió al Sol y a la Luna haciendo que cada uno recorra [su órbita] hasta un plazo prefijado? Dios está bien informado de lo que hacen