(وَهُوَ) الواو حرف استئناف ومبتدأ (الَّذِي) خبر (يُنَزِّلُ الْغَيْثَ) مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة الذي وجملة هو مستأنفة (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بالفعل (ما) مصدرية (قَنَطُوا) ماض وفاعله والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة (وَيَنْشُرُ) معطوف على ينزل (رَحْمَتَهُ) مفعول به (وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) الواو حرف عطف ومبتدأ وخبران والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (28) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (486) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4300) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قَنَطوا : يَئسوا من نزوله
والله وحده هو الذي ينزل المطر من السماء، فيغيثهم به من بعد ما يئسوا من نزوله، وينشر رحمته في خلقه، فيعمهم بالغيث، وهو الوليُّ الذي يتولى عباده بإحسانه وفضله، الحميد في ولايته وتدبيره.
(وهو الذي ينزل الغيث) المطر (من بعدما قنطوا) يئسوا من نزوله (وينشر رحمته) يبسط مطره (وهو الولي) المحسن للمؤمنين (الحميد) المحمود عندهم.
( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ ) أي: المطر الغزير الذي به يغيث البلاد والعباد، ( مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا ) وانقطع عنهم مدة ظنوا أنه لا يأتيهم، وأيسوا وعملوا لذلك الجدب أعمالا، فينزل الله الغيث ( وَيَنْشُرُ ) به ( رَحْمَتَهُ ) من إخراج الأقوات للآدميين وبهائمهم، فيقع عندهم موقعا عظيما، ويستبشرون بذلك ويفرحون. ( وَهُوَ الْوَلِيُّ ) الذي يتولى عباده بأنواع التدبير، ويتولى القيام بمصالح دينهم ودنياهم. ( الْحَمِيدُ ) في ولايته وتدبيره، الحميد على ما له من الكمال، وما أوصله إلى خلقه من أنواع الإفضال.
وقوله : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا ) أي : من بعد إياس الناس من نزول المطر ، ينزله عليهم في وقت حاجتهم وفقرهم إليه ، كقوله : ( وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين ) ( الروم : 49 ) . وقوله : ( وينشر رحمته ) أي : يعم بها الوجود على أهل ذلك القطر وتلك الناحية . قال قتادة : ذكر لنا أن رجلا قال لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ، قحط المطر وقنط الناس ؟ فقال عمر ، رضي الله عنه : مطرتم ، ثم قرأ : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) . ( وهو الولي الحميد ) أي : هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ، وهو المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله .
القول في تأويل قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) يقول تعالى ذكره: والله الذي ينـزل المطر من السماء فيغيثكم به أيها الناس ( مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا ) يقول: من بعد ما يئس من نـزوله ومجيئه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة: أنه قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أجدبت الأرض, وقنط الناس, قال: مطروا إذن. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا ) قال: يئسوا. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقال: يا أمير المؤمنين قحط المطر, وقنط الناس قال: مطرتم ( وَهُوَ الَّذِي يُنـزلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ ). وقوله: ( وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ) يقول: وهو الذي يليكم بإحسانه وفضله, الحميد بأياديه عندكم, ونعمه عليكم في خلقه.
And it is He who sends down the rain after they had despaired and spreads His mercy. And He is the Protector, the Praiseworthy
Он - Тот, Кто ниспосылает дождь после того, как они отчаиваются, и распространяет Свою милость. Он - Достохвальный Покровитель
وہی ہے جو لوگوں کے مایوس ہو جانے کے بعد مینہ برساتا ہے اور اپنی رحمت پھیلا دیتا ہے، اور وہی قابل تعریف ولی ہے
Umutsuzluğa düşmelerinin ardından yağmuru indiren, rahmetini yayan O'dur. O, övülmeğe layık olan dosttur
Él es Quien hizo descender la lluvia beneficiosa cuando habían caído en la desesperación, esparciendo Su misericordia. Él es el Protector, el Digno de alabanza