(يا) أداة نداء (أَيُّهَا) أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب على النداء والها للتنبيه (النَّبِيُّ) بدل (قُلْ) الجملة مستأنفة (لِأَزْواجِكَ) متعلقان بقل (إِنْ) حرف شرط وجزم (كُنْتُنَّ) ماض ناقص واسمه والجملة فعل الشرط وهي ابتدائية (تُرِدْنَ) مضارع مبني على السكون لاتصالة بنون النسوة والنون فاعل والجملة خبر كان (الْحَياةَ) مفعول به (الدُّنْيا) صفة (وَزِينَتَها) معطوفة على الحياة منصوبة مثلها والها مضاف إليه (فَتَعالَيْنَ) الفاء رابطة للجواب وأمر مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط (أُمَتِّعْكُنَّ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والكاف مفعوله والنون للتأنيث (وَأُسَرِّحْكُنَّ) معطوف على أمتعكن وإعرابه مثله (سَراحاً) مفعول مطلق (جَمِيلًا) صفة
هي الآية رقم (28) من سورة الأحزَاب تقع في الصفحة (421) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3561) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أمتّعكنّ : أعطكنّ مُتعة الطّلاق ، أسرّحكنّ : أطلّقكنّ ، سراحا جميلا : طلاقا حسنا لا ضِرار فيه
يا أيها النبي قل لأزواجك اللاتي اجتمعن عليك، يطلبن منك زيادة النفقة: إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فأقبِلْنَ أمتعكنَّ شيئًا مما عندي من الدنيا، وأفارقكنَّ دون ضرر أو إيذاء.
(يا أيها النبي قل لأزواجك) وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده (إن كنتنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن) أي متعة الطلاق (وأسرحكن سراحا جميلا) أطلقكنَّ من غير ضرار.
لما اجتمع نساء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الغيرة، وطلبن منه النفقة والكسوة، طلبن منه أمرًا لا يقدر عليه في كل وقت، ولم يزلن في طلبهن متفقات، في مرادهن متعنتات، شَقَّ ذلك على الرسول، حتى وصلت به الحال إلى أنه آلى منهن شهرًا.فأراد اللّه أن يسهل الأمر على رسوله، وأن يرفع درجة زوجاته، ويُذْهِبَ عنهن كل أمر ينقص أجرهن، فأمر رسوله أن يخيرهن فقال: ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) أي: ليس لكن في غيرها مطلب، وصرتن ترضين لوجودها، وتغضبن لفقدها، فليس لي فيكن أرب وحاجة، وأنتن بهذه الحال.( فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ ) شيئا مما عندي، من الدنيا ( وَأُسَرِّحْكُنَّ ) أي: أفارقكن ( سَرَاحًا جَمِيلًا ) من دون مغاضبة ولا مشاتمة، بل بسعة صدر، وانشراح بال، قبل أن تبلغ الحال إلى ما لا ينبغي.
هذا أمر من الله لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن ، فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها ، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال ، ولهن عند الله في ذلك الثواب الجزيل ، فاخترن ، رضي الله عنهن وأرضاهن الله ورسوله والدار الآخرة ، فجمع الله لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة . قال البخاري : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أن عائشة ، رضي الله عنها ، زوج النبي ﷺ أخبرته : أن رسول الله ﷺ جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه ، فبدأ بي رسول الله ﷺ فقال : " إني ذاكر لك أمرا ، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك " ، وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا (28) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ (قُلْ) يا محمد، (لأزْواجِكَ إنْ كُنْتنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ) يقول: فإني أمتعكن ما أوجب الله على الرجال للنساء من المتعة عند فراقهم إياهنّ بالطلاق بقوله وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ وقوله (وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحًا جَمِيلا) يقول: وأطلقكنّ على ما أذن الله به، وأدّب به عباده بقوله إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ .
O Prophet, say to your wives, "If you should desire the worldly life and its adornment, then come, I will provide for you and give you a gracious release
О Пророк! Скажи своим женам: «Если вы желаете мирской жизни и ее украшений, то придите, и я наделю вас благами и отпущу красиво
اے نبیؐ، اپنی بیویوں سے کہو، اگر تم دنیا اور اس کی زینت چاہتی ہو تو آؤ، میں تمہیں کچھ دے دلا کر بھلے طریقے سے رخصت کر دوں
Ey Peygamber! Eşlerine şöyle söyle: "Eğer dünya hayatını ve süslerini istiyorsanız gelin size bağışta bulunayım ve güzellikle salıvereyim
¡Oh, Profeta!, diles a tus esposas: "Si prefieren la vida mundanal y sus placeres transitorios, vengan que les daré la parte de los bienes materiales que les corresponden y acordaremos un divorcio decoroso