(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ) إن واسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة تعليل للنهي لا محل لها (كانُوا) كان واسمها (إِخْوانَ) خبر والجملة خبر إن (الشَّياطِينِ) مضاف إليه (وَكانَ الشَّيْطانُ) الواو عاطفة وكان واسمها (لِرَبِّهِ) متعلقان بكفور والهاء مضاف إليه (كَفُوراً) خبر والجملة معطوفة
هي الآية رقم (27) من سورة الإسرَاء تقع في الصفحة (284) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2056) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن المسرفين والمنفقين أموالهم في معاصي الله هم أشباه الشياطين في الشر والفساد والمعصية، وكان الشيطان كثير الكفران شديدَ الجحود لنعمة ربه.
(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) أي على طريقتهم (وكان الشيطان لربه كفورا) شديد الكفر لنعمه فكذلك أخوه المبذر.
( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) لأن الشيطان لا يدعو إلا إلى كل خصلة ذميمة فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك فإذا عصاه، دعاه إلى الإسراف والتبذير. والله تعالى إنما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها ويمدح عليه، كما في قوله عن عباد الرحمن الأبرار ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما )
ثم قال منفرا عن التبذير والسرف : ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) أي أشباههم في ذلك وقال ابن مسعود التبذير الإنفاق في غير حق وكذا قال ابن عباس وقال مجاهد لو أنفق إنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذرا ولو أنفق مدا في غير حقه كان تبذيرا وقال قتادة التبذير النفقة في معصية الله تعالى وفي غير الحق وفي الفساد وقال الإمام أحمد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا ليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن أنس بن مالك أنه قال أتى رجل من بني تميم إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل وولد وحاضرة فأخبرني كيف أنفق وكيف أصنع فقال رسول الله ﷺ تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقرباءك وتعرف حق السائل والجار والمسكين "
وأما قوله ( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) فإنه يعني: إنّ المفرّقين أموالهم في معاصي الله المنفقيها في غير طاعته أولياء الشياطين، وكذلك تقول العرب لكلّ ملازم سنة قوم وتابع أثرهم: هو أخوهم ( وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) يقول: وكان الشيطان لنعمة ربه التي أنعمها عليه جحودا لا يشكره عليه، ولكنه يكفرها بترك طاعة الله، وركوبه معصيته، فكذلك إخوانه من بني آدم المبذّرون أموالهم في معاصي الله، لا يشكرون الله على نعمه عليهم، ولكنهم يخالفون أمره ويعصُونه، ويستنون فيما أنعم الله عليهم به من الأموال التي خوّلهموها عزّ وجل سنته من ترك الشكر عليها، وتلقِّيها بالكُفران. كالذي حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (إِنَّ المُبَذّرِينَ): إن المنفقين في معاصي الله ( كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ).
Indeed, the wasteful are brothers of the devils, and ever has Satan been to his Lord ungrateful
Воистину, расточители - братья дьяволов, а ведь дьявол неблагодарен своему Господу
فضول خرچ لوگ شیطان کے بھائی ہیں، اور شیطان اپنے رب کا ناشکرا ہے
Saçıp savuranlar, şüphesiz şeytanlarla kardeş olmuş olurlar; şeytan ise Rabbine karşı pek nankördür
porque los que derrochan son hermanos de los demonios, y el demonio fue ingrato con su Señor