(قُلِ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (اللَّهُ أَعْلَمُ) لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر والجملة مقول القول (بِما) ما موصولية ومتعلقان بأعلم (لَبِثُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لَهُ غَيْبُ) مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم المحذوف (السَّماواتِ) مضاف إليه (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (أَبْصِرْ) للتعجب ماض جاء على صيغة الأمر فاعله مستتر (بِهِ) حرف جر زائد والهاء فاعل أبصر (وَأَسْمِعْ) معطوف على أبصر والكلام مقول القول (ما) نافية (لَهُمْ) متعلقان بخبر مقدم محذوف (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بالخبر المحذوف والهاء مضاف إليه (مِنْ) حرف جر زائد (وَلِيٍّ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر (وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (يُشْرِكُ) مضارع وفاعله مستتر والجملة معطوفة (فِي حُكْمِهِ) متعلقان بيشرك والهاء مضاف إليه (أَحَداً) مفعول به
هي الآية رقم (26) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (296) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2166) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أبصر به : ما أبصر الله بكلّ موجود
وإذا سُئلت -أيها الرسول- عن مدة لبثهم في الكهف، وليس عندك علم في ذلك وتوقيف من الله، فلا تتقدم فيه بشيء، بل قل: الله أعلم بمدة لبثهم، له غيب السموات والأرض، أَبْصِرْ به وأسمع، أي: تعجب من كمال بصره وسمعه وإحاطته بكل شيء. ليس للخلق أحد غيره يتولى أمورهم، وليس له شريك في حكمه وقضائه وتشريعه، سبحانه وتعالى.
(قل الله أعلموا بما لبثوا) ممن اختلفوا فيه وهو ما تقدم ذكره (له غيب السماوات والأرض) أي علمه (أبصرْ به) أي بالله هي صيغة تعجب (وأسمعْ) به كذلك بمعنى ما أبصرهُ وما أسمعهُ وهما على جهة المجاز والمراد أنه تعالى لا يغيب عن بصره وسمعه شيء (ما لهم) لأهل السماوات والأرض (من دونه من ولي) ناصر (ولا يشرك في حكمه أحدا) لأنه غني عن الشريك.
وقوله: ( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ) تعجب من كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالمسموعات والمبصرات، بعد ما أخبر بإحاطة علمه بالمعلومات. ثم أخبر عن انفراده بالولاية العامة والخاصة، فهو الولي الذي يتولى تدبير جميع الكون، الولي لعباده المؤمنين، يخرجهم من الظلمات إلى النور وييسرهم لليسرى، ويجنبهم العسرى، ولهذا قال: ( مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ ) أي: هو الذي تولى أصحاب الكهف، بلطفه وكرمه، ولم يكلهم إلى أحد من الخلق.( وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ) وهذا يشمل الحكم الكوني القدري، والحكم الشرعي الديني، فإنه الحاكم في خلقه، قضاء وقدرا، وخلقا وتدبيرا، والحاكم فيهم، بأمره ونهيه، وثوابه وعقابه.ولما أخبر أنه تعالى، له غيب السماوات والأرض، فليس لمخلوق إليها طريق، إلا عن الطريق التي يخبر بها عباده، وكان هذا القرآن، قد اشتمل على كثير من الغيوب
وقوله : ( قل الله أعلم بما لبثوا ) أي : إذا سئلت عن لبثهم وليس عندك ( علم ) في ذلك وتوقيف من الله عز وجل فلا تتقدم فيه بشيء ، بل قل في مثل هذا : ( الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض ) أي : لا يعلم ذلك إلا هو أو من أطلعه الله عليه من خلقه ، وهذا الذي قلناه ، عليه غير واحد من علماء التفسير كمجاهد ، وغير واحد من السلف والخلف . وقال قتادة في قوله : ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) هذا قول أهل الكتاب ، وقد رده الله تعالى بقوله : ( قل الله أعلم بما لبثوا ) قال : وفي قراءة عبد الله : " وقالوا : ولبثوا " ، يعني أنه قاله الناس وهكذا قال - كما قال قتادة - مطرف بن عبد الله . وفي هذا الذي زعمه قتادة نظر ، فإن الذي بأيدي أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلاثمائة سنة من غير تسع ، يعنون بالشمسية ، ولو كان الله قد حكى قولهم لما قال : ( وازدادوا تسعا ) وظاهر من الآية إنما هو إخبار من الله ، لا حكاية عنهم
القول في تأويل قوله : ( لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) يقول تعالى ذكره: لله علم غيب السماوات والأرض، لا يعزب عنه علم شيء منه، ولا يخفى عليه شيء ، يقول: فسلموا له علم مبلغ ما لبثت الفتية في الكهف إلى يومكم هذا، فإن ذلك لا يعلمه سوى الذي يعلم غيب السماوات والأرض، وليس ذلك إلا الله الواحد القهار. وقوله: ( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ) يقول: أبصر بالله وأسمع، وذلك بمعنى المبالغة في المدح، كأنه قيل: ما أبصره وأسمعه. وتأويل الكلام: ما أبصر الله لكلّ موجود، وأسمعه لكلّ مسموع، لا يخفى عليه من ذلك شيء. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ) فلا أحد أبصر من الله ولا أسمع، تبارك وتعالى!. حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ ) قال: يرى أعمالهم، ويسمع ذلك منهم سميعا بصيرا. وقوله: ( مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ ) يقول جلّ ثناؤه: ما لخلقه دون ربهم الذي خلقهم وليّ ، يلي أمرهم وتدبيرهم، وصرفهم فيما هم فيه مصرفون. ( وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ) يقول: ولا يجعل الله في قضائه ، وحكمه في خلقه أحدا سواه شريكا، بل هو المنفرد بالحكم والقضاء فيهم، وتدبيرهم وتصريفهم فيما شاء وأحبّ.
Say, "Allah is most knowing of how long they remained. He has [knowledge of] the unseen [aspects] of the heavens and the earth. How Seeing is He and how Hearing! They have not besides Him any protector, and He shares not His legislation with anyone
Скажи: «Аллаху лучше знать, сколько они пробыли. У Него - сокровенное небес и земли. Как прекрасно Он видит и слышит! Нет у них покровителя помимо Него, и никто не принимает решений вместе с Ним»
تم کہو، اللہ ان کے قیام کی مدّت زیادہ جانتا ہے، آسمانوں اور زمین کے سب پوشیدہ احوال اُسی کو معلوم ہیں، کیا خوب ہے وہ دیکھنے والا اور سننے والا! زمین و آسمان کی مخلوقات کا کوئی خبرگیر اُس کے سوا نہیں، اور وہ اپنی حکومت میں کسی کو شریک نہیں کرتا
De ki: "Onların ne kadar kaldıklarını en iyi Allah bilir. Göklerin ve yerin gaybı O'na aittir. O, ne mükemmel görendir! O ne mükemmel işitendir! İnsanların O'ndan başka dostu yoktur. O, hiç kimseyi hükümranlığa ortak kılmaz
Diles: "Dios es Quien realmente sabe cuánto permanecieron. Él conoce los secretos de los cielos y de la Tierra; Él todo lo ve, todo lo oye. No tienen protector fuera de Él, y Él no asocia a nadie en Sus decisiones