(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام لم حرف جازم (تَرَ) فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة (إِلَى الَّذِي) متعلقان بتر (حَاجَّ إِبْراهِيمَ) فعل ماض ومفعول به والفاعل هو (فِي رَبِّهِ) متعلقان بحاج. (أَنْ) حرف مصدري ونصب (آتاهُ) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف، في محل نصب والهاء مفعوله (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل (الْمُلْكَ) مفعول به ثان والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير: لاتيانه الملك والجار والمجرور متعلقان بحاج (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق بآتاه (قالَ إِبْراهِيمُ) فعل ماض وفاعل (رَبِّيَ) مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم (الَّذِي) اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مقول القول: (يُحْيِي وَيُمِيتُ) فعلان مضارعان والجملة صلة الموصول (قالَ) فعل ماض والفاعل هو (أَنَا) ضمير منفصل مبتدأ (أُحْيِي) فعل مضارع وفاعله أنا والجملة خبر وجملة (أَنَا أُحْيِي) مقول القول: (وَأُمِيتُ) عطف على أحيي (قالَ إِبْراهِيمُ) فعل ماض وفاعل (فَإِنَّ اللَّهَ) الفاء الفصيحة إن اللّه إن ولفظ الجلالة اسمها (يَأْتِي) الجملة خبر إن وجملة (فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي) لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر (بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ) متعلقان بالفعل يأتي (فَأْتِ) الفاء عاطفة أت فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت (بِها) متعلقان بالفعل قبلهما (مِنَ الْمَغْرِبِ) متعلقان بالفعل أيضا (فَبُهِتَ) الفاء عاطفة بهت فعل ماض مبني للمجهول (الَّذِي) اسم موصول نائب فاعل (كَفَرَ) الجملة صلة الموصول (وَاللَّهُ) الواو استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ (لا يَهْدِي الْقَوْمَ) لا نافية وفعل مضارع ومفعوله (الظَّالِمِينَ) صفة والجملة خبر المبتدأ.
هي الآية رقم (258) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (43) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (265) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الذي حاجّ إبراهيم : هم نمرود بن كنعان الجبّار ، فبُهِتَ : غُلِب و تحيّر و انقطعت حُجّته
هل رأيت -أيها الرسول- أعجب مِن حال هذا الذي جادل إبراهيم عليه السلام في توحيد الله تعالى وربوبيته؛ لأن الله أعطاه المُلْك فتجبَّر وسأل إبراهيمَ: مَن ربُّك؟ فقال عليه السلام: ربي الذي يحيي الخلائق فتحيا، ويسلبها الحياة فتموت، فهو المتفرد بالإحياء والإماتة، قال: أنا أحيي وأميت، أي أقتل مَن أردتُ قَتْلَه، وأستبقي مَن أردت استبقاءه، فقال له إبراهيم: إن الله الذي أعبده يأتي بالشمس من المشرق، فهل تستطيع تغيير هذه السُّنَّة الإلهية بأن تجعلها تأتي من المغرب؛ فتحيَّر هذا الكافر وانقطعت حجته، شأنه شأن الظالمين لا يهديهم الله إلى الحق والصواب.
(ألم ترَ إلى الذي حَاًجَّ) جادل (إبراهيم في ربّه) ل (أن آتاه الله الملك) أي حمله بطره بنعمة الله على ذلك وهو نمرود (إذ) بدل من حاج (قال إبراهيم) لما قال له من ربُّك الذي تدعونا إليه: (ربي الذي يحيي ويميت) أي يخلق الحياة والموت في الأجساد (قال) هو (أنا أحيي وأميت) بالقتل والعفو عنه ودعا برجلين فقتل أحدهما وترك الآخر فلما رآه غبيا (قال إبراهيم) منتقلا إلى حجة أوضح منها (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها) أنت (من المغرب فَبُهت الذي كفر) تحيَّر ودُهش (والله لا يهدي القوم الظالمين) بالكفر إلى محجَّة الاحتجاج.
يقول تعالى: ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) أي: إلى جرائته وتجاهله وعناده ومحاجته فيما لا يقبل التشكيك، وما حمله على ذلك إلا ( أن آتاه الله الملك ) فطغى وبغى ورأى نفسه مترئسا على رعيته، فحمله ذلك على أن حاج إبراهيم في ربوبية الله فزعم أنه يفعل كما يفعل الله، فقال إبراهيم ( ربي الذي يحيي ويميت ) أي: هو المنفرد بأنواع التصرف، وخص منه الإحياء والإماتة لكونهما أعظم أنواع التدابير، ولأن الإحياء مبدأ الحياة الدنيا والإماتة مبدأ ما يكون في الآخرة، فقال ذلك المحاج: ( أنا أحيي وأميت ) ولم يقل أنا الذي أحيي وأميت، لأنه لم يدع الاستقلال بالتصرف، وإنما زعم أنه يفعل كفعل الله ويصنع صنعه، فزعم أنه يقتل شخصا فيكون قد أماته، ويستبقي شخصا فيكون قد أحياه، فلما رآه إبراهيم يغالط في مجادلته ويتكلم بشيء لا يصلح أن يكون شبهة فضلا عن كونه حجة، اطرد معه في الدليل فقال إبراهيم: ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق ) أي: عيانا يقر به كل أحد حتى ذلك الكافر ( فأت بها من المغرب ) وهذا إلزام له بطرد دليله إن كان صادقا في دعواه، فلما قال له أمرا لا قوة له في شبهة تشوش دليله، ولا قادحا يقدح في سبيله ( بهت الذي كفر ) أي: تحير فلم يرجع إليه جوابا وانقطعت حجته وسقطت شبهته، وهذه حالة المبطل المعاند الذي يريد أن يقاوم الحق ويغالبه، فإنه مغلوب مقهور، فلذلك قال تعالى: ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) بل يبقيهم على كفرهم وضلالهم، وهم الذين اختاروا لأنفسهم ذلك، وإلا فلو كان قصدهم الحق والهداية لهداهم إليه ويسر لهم أسباب الوصول إليه، ففي هذه الآية برهان قاطع على تفرد الرب بالخلق والتدبير، ويلزم من ذلك أن يفرد بالعبادة والإنابة والتوكل عليه في جميع الأحوال، قال ابن القيم رحمه الله: وفي هذه المناظرة نكتة لطيفة جدا، وهي أن شرك العالم إنما هو مستند إلى عبادة الكواكب والقبور، ثم صورت الأصنام على صورها، فتضمن الدليلان اللذان استدل بهما إبراهيم إبطال إلهية تلك جملة بأن الله وحده هو الذي يحيي ويميت، ولا يصلح الحي الذي يموت للإلهية لا في حال حياته ولا بعد موته، فإن له ربا قادرا قاهرا متصرفا فيه إحياء وإماتة، ومن كان كذلك فكيف يكون إلها حتى يتخذ الصنم على صورته، ويعبد من دونه، وكذلك الكواكب أظهرها وأكبرها للحس هذه الشمس وهي مربوبة مدبرة مسخرة، لا تصرف لها بنفسها بوجه ما، بل ربها وخالقها سبحانه يأتي بها من مشرقها فتنقاد لأمره ومشيئته، فهي مربوبة مسخرة مدبرة، لا إله يعبد من دون الله. " من مفتاح دار السعادة
هذا الذي حاج إبراهيم في ربه وهو ملك بابل : نمروذ بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح
القول في تأويل قوله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه " ألم تر، يا محمد، بقلبك (17) . =" الذي حاج إبراهيم "، يعني الذي خاصم (18) " إبراهيم "، يعني: إبراهيم نبي الله ﷺ =" في ربه أن آتاه الله الملك "، يعني بذلك: حاجه فخاصمه في ربه، لأن الله آتاه الملك.
Have you not considered the one who argued with Abraham about his Lord [merely] because Allah had given him kingship? When Abraham said, "My Lord is the one who gives life and causes death," he said, "I give life and cause death." Abraham said, "Indeed, Allah brings up the sun from the east, so bring it up from the west." So the disbeliever was overwhelmed [by astonishment], and Allah does not guide the wrongdoing people
Не знаешь ли ты о том, кто спорил с Ибрахимом (Авраамом) относительно его Господа, поскольку Аллах даровал ему царство? Ибрахим (Авраам) сказал ему: «Мой Господь - Тот, Кто дарует жизнь и умерщвляет». Он сказал: «Я дарую жизнь и умерщвляю». Ибрахим (Авраам) сказал: «Аллах заставляет солнце восходить на востоке. Заставь же его взойти на западе». И тогда тот, кто не уверовал, пришел в замешательство. Аллах не ведет прямым путем несправедливых людей
کیا تم نے اُس شخص کے حال پر غور نہیں کیا، جس نے ابراہیمؑ سے جھگڑا کیا تھا؟ جھگڑا اِس بات پر کہ ابراہیمؑ کا رب کون ہے، اور اس بنا پر کہ اس شخص کو اللہ نے حکومت دے رکھی تھی جب ابراہیمؑ نے کہا کہ "میرا رب وہ ہے، جس کے اختیار میں زندگی اور موت ہے، تو اُس نے جواب دیا: "زندگی اور موت میرے اختیار میں ہے"ابراہیمؑ نے کہا: "اچھا، اللہ سورج کو مشرق سے نکالتا ہے، تو ذرا اُسے مغرب سے نکال لا" یہ سن کر وہ منکر حق ششدر رہ گیا، مگر اللہ ظالموں کو راہ راست نہیں دکھایا کرتا
Allah kendisine mülk verdi diye İbrahim ile Rabbi hakkında tartışanı görmedin mi? İbrahim: "Rabbim, dirilten ve öldürendir" demişti. "Ben de diriltir ve öldürürüm" dedi; İbrahim, "Şüphesiz Allah güneşi doğudan getiriyor, sen de batıdan getirsene" dedi. İnkar eden şaşırıp kaldı. Allah zulmeden kimseleri doğru yola eriştirmez
¿Acaso no has reparado en quien discutió con Abraham acerca de su Señor valiéndose del reinado que Dios le había concedido? Dijo Abraham: "Mi Señor es Quien da la vida y da la muerte". Le replicó: "Yo también doy la vida y la muerte". Dijo Abraham: "Dios hace que el Sol salga por el oriente, haz tú que salga por el occidente". Entonces, el que había rechazado la verdad quedó confundido, porque Dios no guía a los injustos