(وَلَمَّا) الواو عاطفة لما ظرفية حينية (بَرَزُوا) فعل ماض وفاعل (لِجالُوتَ) متعلقان ببرزوا (وَجُنُودِهِ) عطف على جالوت (قالُوا) فعل ماض وفاعل (رَبَّنا) منادى مضاف منصوب (أَفْرِغْ) فعل دعاء (عَلَيْنا) متعلقان بأفرغ (صَبْرًا) مفعول به (وَثَبِّتْ) الواو عاطفة ثبت فعل دعاء (أَقْدامَنا) مفعول به (وَانْصُرْنا) فعل دعاء ومفعوله (عَلَى الْقَوْمِ) متعلقان بانصرنا (الْكافِرِينَ) صفة.
هي الآية رقم (250) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (41) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2) ، وهي الآية رقم (257) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
برزوا : ظهروا و انكشفوا
ولما ظهروا لجالوت وجنوده، ورأوا الخطر رأي العين، فزعوا إلى الله بالدعاء والضراعة قائلين: ربنا أنزل على قلوبنا صبرًا عظيمًا، وثبت أقدامنا، واجعلها راسخة في قتال العدو، لا تفر مِن هول الحرب، وانصرنا بعونك وتأييدك على القوم الكافرين.
(ولما برزوا لجالوت وجنوده) أي ظهروا لقتالهم وتصافّوا (قالوا ربنا أفرغ) أصبب (علينا صبرا وثبت أقدامنا) بتقوية قلوبنا على الجهاد (وانصرنا على القوم الكافرين).
ولهذا لما برزوا لجالوت وجنوده ( قالوا ) جميعهم ( ربنا أفرغ علينا صبرا ) أي: قو قلوبنا، وأوزعنا الصبر، وثبت أقدامنا عن التزلزل والفرار، وانصرنا على القوم الكافرين.
أي : لما واجه حزب الإيمان وهم قليل من أصحاب طالوت لعدوهم أصحاب جالوت وهم عدد كثير ( قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ) أي : أنزل علينا صبرا من عندك ( وثبت أقدامنا ) أي : في لقاء الأعداء وجنبنا الفرار والعجز ( وانصرنا على القوم الكافرين ) قال الله تعالى : ( فهزموهم بإذن الله ) أي : غلبوهم وقهروهم بنصر الله لهم ( وقتل داود جالوت ) ذكروا في الإسرائيليات : أنه قتله بمقلاع كان في يده رماه به فأصابه فقتله ، وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته ويشاطره نعمته ويشركه في أمره فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه الله به من النبوة العظيمة ; ولهذا قال تعالى : ( وآتاه الله الملك ) الذي كان بيد طالوت ( والحكمة ) أي : النبوة بعد شمويل ( وعلمه مما يشاء ) أي : مما يشاء الله من العلم الذي اختصه به ﷺ ثم قال تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) أي : لولاه يدفع عن قوم بآخرين ، كما دفع عن بني إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود لهلكوا كما قال : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) الآية ( الحج : 40 ) . وقال ابن جرير ، رحمه الله : حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن المغيرة حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا حفص بن سليمان عن محمد بن سوقة عن وبرة بن عبد الرحمن عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء "
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله : " ولما برزوا لجالوت وجنوده "، ولما برز طالوت وجنوده لجالوت وجنوده.
And when they went forth to [face] Goliath and his soldiers, they said, "Our Lord, pour upon us patience and plant firmly our feet and give us victory over the disbelieving people
Когда они показались перед Джалутом (Голиафом) и его войском, то сказали: «Господь наш! Пролей на нас терпение, укрепи наши стопы и помоги нам одержать победу над неверующими людьми»
اور جب وہ جالوت اور اس کے لشکروں کے مقابلہ پر نکلے، تو انہوں نے دعا کی: "اے ہمارے رب ہم پر صبر کا فیضان کر، ہمارے قدم جما دے اور اس کافر گروہ پر ہمیں فتح نصیب کر
Calut ve ordusuna karşı çıktıklarında, "Rabbimiz! Bize sabır ver, sebatımızı artır, inkar eden millete karşı bize yardım et" dediler
Al enfrentarse a Goliat y sus soldados suplicaban: "¡Oh, Señor nuestro! Danos paciencia, mantennos firmes y concédenos la victoria sobre los que niegan la verdad