مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والعشرين (٢٥) من سورة العَنكبُوت

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والعشرين من سورة العَنكبُوت ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضٖ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴿٢٥

الأستماع الى الآية الخامسة والعشرين من سورة العَنكبُوت

إعراب الآية 25 من سورة العَنكبُوت

(وَقالَ) الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (إِنَّمَا) كافة ومكفوفة (اتَّخَذْتُمْ) ماض وفاعله (مِنْ دُونِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه (أَوْثاناً) مفعول به والجملة مقول القول (مَوَدَّةَ) مفعول لأجله (بَيْنِكُمْ) مضاف إليه (فِي الْحَياةِ) متعلقان باتخذتم (الدُّنْيا) صفة الحياة (ثُمَّ) حرف عطف (يَوْمَ الْقِيامَةِ) ظرف زمان مضاف إلى القيامة (يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ) مضارع وفاعله (بِبَعْضٍ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها (وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَمَأْواكُمُ النَّارُ) مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها. (وَ) الواو حرف عطف (ما) نافية (لَكُمْ) خبر مقدم (مِنْ) حرف جر زائد (ناصِرِينَ) مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (25) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (399) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3365) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 25 من سورة العَنكبُوت

مودّة بينكم : للتوادّ و التّواصل بينكم لاجماعكم على عبادتها ، مأواكم النّار : منزلكم الذي تأوون إليه النّار

الآية 25 من سورة العَنكبُوت بدون تشكيل

وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ﴿٢٥

تفسير الآية 25 من سورة العَنكبُوت

وقال إبراهيم لقومه: يا قوم إنما عبدتم من دون الله آلهة باطلة، اتخذتموها مودة بينكم في الحياة الدنيا، تتحابون على عبادتها، وتتوادون على خدمتها، ثم يوم القيامة، يتبرأ بعضكم من بعض، ويلعن بعضكم بعضًا، ومصيركم جميعًا النار، وليس لكم ناصر يمنعكم من دخولها.

(وقال) إبراهيم (إنما اتخذتم من دون الله أوثانا) تعبدونها وما مصدرية (مودةُ بينكم) خبر إن، وعلى قراءة النصب مفعول له وما كافة المعنى تواددتم على عبادتها (في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض) يتبرأ القادة من الأتباع (ويلعن بعضكم بعضاً) يلعن الأتباع القادة (ومأواكم) مصيركم جميعاً (النار وما لكم من ناصرين) مانعين منها.

( وَقَالَ ) لهم إبراهيم في جملة ما قاله من نصحه: ( إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي: غاية ذلك، مودة في الدنيا ستنقطع وتضمحل، ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) أي: يتبرأ كل من العابدين والمعبودين من الآخر ( وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ) فكيف تتعلقون بمن يعلم أنه سيتبرأ من عابديه ويلعنهم؟ " و " أن مأوى الجميع، العابدين والمعبودين " النَّار " وليس أحد ينصرهم من عذاب اللّه، ولا يدفع عنهم عقابه.

يقول لقومه مقرعا لهم وموبخا على سوء صنيعهم ، في عبادتهم الأوثان : إنما اتخذتم هذه لتجتمعوا على عبادتها في الدنيا ، صداقة وألفة منكم ، بعضكم لبعض في الحياة الدنيا


وهذا على قراءة من نصب ( مودة بينكم ) ، على أنه مفعول له ، وأما على قراءة الرفع فمعناه : إنما اتخاذكم هذا يحصل لكم المودة في الدنيا فقط ( ثم يوم القيامة ) ينعكس هذا الحال ، فتبقى هذه الصداقة والمودة بغضة وشنآنا ، ف ( يكفر بعضكم ببعض ) أي : تتجاحدون ما كان بينكم ، ( ويلعن بعضكم بعضا ) أي : يلعن الأتباع المتبوعين ، والمتبوعون الأتباع ، ( كلما دخلت أمة لعنت أختها ) ( الأعراف : 38 ) ، وقال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) ( الزخرف : 67 ) ، وقال هاهنا ( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ) أي : ومصيركم ومرجعكم بعد عرصات القيامة إلى النار ، وما لكم من ناصر ينصركم ، ولا منقذ ينقذكم من عذاب الله
وهذا حال الكافرين ، فأما المؤمنون فبخلاف ذلك . قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا أبو عاصم الثقفي ( حدثنا ) الربيع بن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن جعدة بن هبيرة المخزومي ، عن أبيه ، عن جده عن أم هانئ - أخت علي بن أبي طالب - قالت : قال لي النبي - ﷺ - : " أخبرك أن الله تعالى يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد ، فمن يدري أين الطرفان " ، فقالت : الله ورسوله أعلم
" ثم ينادي مناد من تحت العرش : يا أهل التوحيد ، فيشرئبون " قال أبو عاصم : يرفعون رءوسهم
" ثم ينادي : يا أهل التوحيد ، ثم ينادي الثالثة : يا أهل التوحيد ، إن الله قد عفا عنكم " قال : " فيقول الناس قد تعلق بعضهم ببعض في ظلامات الدنيا - يعني : المظالم - ثم ينادي : يا أهل التوحيد ، ليعف بعضكم عن بعض ، وعلى الله الثواب " .

القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل إبراهيم لقومه: (وَقَالَ) إبراهيم لقومه: يا قوم ( إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا ) . واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) فقرأته عامة قرّاء المدينة والشأم وبعض الكوفيين: (مَوَدَّةً) بنصب " مودة " بغير إضافة (بَيْنَكُمْ) بنصبها. وقرأ ذلك بعض الكوفيين: (مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) بنصب " المودّة " وإضافتها إلى قوله: (بَيْنِكُمْ)، وخفض (بَيْنِكُمْ). وكأن هؤلاء الذين قرءوا قوله: (مَوَدَّةَ) نصبا، وجَّهوا معنى الكلام إلى: (إنَّمَا اتَّخَذْتُمْ) أيها القوم (أَوْثَانًا مَّوَدَّةً بَيْنَكُمْ)، فجعلوا إنما حرفا واحدا، وأوقعوا قوله: (اتخَذْتُمْ) على الأوثان، فنصبوها بمعنى: اتخذتموها مودّة بينكم في الحياة الدنيا، تتحابُّون على عبادتها، وتتوادّون على خدمتها، فتتواصلون عليها، وقرأ ذلك بعض قرّاء أهل مكة والبصرة: (مَوَدَّةُ بَيْنِكُمْ) برفع المودة وإضافتها إلى البَيْنِ، وخفض البين، وكأن الذين قرءوا ذلك كذلك، جعلوا " إنَّ مَا " حرفين، بتأويل: إن الذين اتخذتم من دون الله أوثانا إنما هو مودّتكم للدنيا، فرفعوا " مَوَدَّةُ" على خبر إن. وقد يجوز أن يكونوا على قراءتهم ذلك رفعا بقوله: " إنما " أن تكون حرفا واحدا، ويكون &; 20-25 &; الخبر متناهيا عند قوله: ( إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا ) ثم يبتدئُ الخبر فيقال: ما مودتكم تلك الأوثان بنافعتكم، إنما مودّة بينكم في حياتكم الدنيا، ثم هي منقطعة، وإذا أريد هذا المعنى كانت المودّة مرفوعة بالصفة بقوله: ( فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) وقد يجوز أن يكونوا أرادوا برفع المودّة، رفعها على ضمير هي. وهذه القراءات الثلاث متقاربات المعاني، لأن الذين اتخذوا الأوثان آلهة يعبدونها، اتخذوها مودة بينهم، وكانت لهم في الحياة الدنيا مودة، ثم هي عنهم منقطعة، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيب، لتقارب معاني ذلك، وشهرة القراءة بكلّ واحدة منهنّ في قرّاء الأمصار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) قال: صارت كل خُلَّة في الدنيا عداوة على أهلها يوم القيامة إلا خُلَّة المتقين. وقوله: ( ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) يقول تعالى ذكره: ثم يوم القيامة أيها المتوادّون على عبادة الأوثان والأصنام، والمتواصلون على خدماتها عند ورودكم على ربكم، ومعاينتكم ما أعدّ الله لكم على التواصل، والتوادّ في الدنيا من أليم العذاب، ( يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ) يقول: يتبرأ بعضكم من بعض، ويلعن بعضُكم بعضا. وقوله: ( وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ ) يقول جلّ ثناؤه: ومصير جميعكم أيها العابدون الأوثان وما تعبدون، النار ( وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ) يقول: وما لكم أيها القوم المتخذو الآلهة، من دون الله ( مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ ) من أنصار ينصرونكم من الله حين يصليكم نار جهنم، فينقذونكم من عذابه.

الآية 25 من سورة العَنكبُوت باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (25) - Surat Al-'Ankabut

And [Abraham] said, "You have only taken, other than Allah, idols as [a bond of] affection among you in worldly life. Then on the Day of Resurrection you will deny one another and curse one another, and your refuge will be the Fire, and you will not have any helpers

الآية 25 من سورة العَنكبُوت باللغة الروسية (Русский) - Строфа (25) - Сура Al-'Ankabut

Он сказал: «Вы стали поклоняться идолам вместо Аллаха только из-за любви (или ради любви) друг к другу в мирской жизни. Но потом, в День воскресения, одни из вас станут отвергать и проклинать других. Вашим пристанищем будет Огонь, и не будет у вас защитников»

الآية 25 من سورة العَنكبُوت باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (25) - سوره العَنكبُوت

اور اُس نے کہا "تم نے دنیا کی زندگی میں تو اللہ کو چھوڑ کر بتوں کو اپنے درمیان محبت کا ذریعہ بنا لیا ہے مگر قیامت کے روز تم ایک دُوسرے کا انکار اور ایک دُوسرے پر لعنت کرو گے اور آگ تمہارا ٹھکانا ہو گی اور کوئی تمہارا مدد گار نہ ہو گا

الآية 25 من سورة العَنكبُوت باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (25) - Ayet العَنكبُوت

İbrahim şöyle demişti: "Dünya hayatında, Allah'ı bırakıp aranızda putları muhabbet vesilesi kıldınız. Sonra kıyamet günü, birbirinize küfreder ve karşılıklı lanet okursunuz. Varacağınız yer ateştir; yardımcılarınız da yoktur

الآية 25 من سورة العَنكبُوت باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (25) - versículo العَنكبُوت

Les dijo [Abraham]: "Adoran ídolos en vez de adorar a Dios por mantener el lazo de afecto entre ustedes y sus antepasados en esta vida. Pero el Día de la Resurrección renegarán unos de otros y se maldecirán mutuamente. Su morada será el Fuego y no tendrán quién los auxilie