(أَفَمَنْ) الهمزة حرف استفهام إنكاري والفاء حرف استئناف واسم موصول مبتدأ (يَتَّقِي) مضارع مرفوع فاعله مستتر (بِوَجْهِهِ) متعلقان بيتقي (سُوءَ) مفعون بصلة الموصول المحذوفة والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (24) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (461) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (4082) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفمن يُلْقى في النار مغلولا- فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه؛ لكفره وضلاله- خير أم من ينعم في الجنة؛ لأن الله هداه؟ وقيل يومئذ للظالمين: ذوقوا وبال ما كنتم في الدنيا تكسبون من معاصي الله.
(أفمن يتقي) يلقى (بوجهه سوء العذاب يوم القيامة) أي أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلى عنقه كمن أمن منه بدخول الجنة (وقيل للظالمين) أي كفار مكة (ذوقوا ما كنتم تكسبون) أي جزاءَه.
أي: أفيستوي هذا الذي هداه اللّه، ووفقه لسلوك الطريق الموصلة لدار كرامته، كمن كان في الضلال واستمر على عناده حتى قدم القيامة، فجاءه العذاب العظيم فجعل يتقي بوجهه الذي هو أشرف الأعضاء، وأدنى شيء من العذاب يؤثر فيه، فهو يتقي فيه سوء العذاب لأنه قد غلت يداه ورجلاه، ( وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ) أنفسهم، بالكفر والمعاصي، توبيخا وتقريعا: ( ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ )
يقول تعالى : ( أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) ، ويقرع فيقال له ولأمثاله من الظالمين : ( ذوقوا ما كنتم تكسبون ) ، كمن يأتي آمنا يوم القيامة ؟ ! كما قال تعالى : ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم ) ( الملك : 22 ) ، وقال : ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ) ( القمر : 48 ) ، وقال ( تعالى ) ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة ) ( فصلت : 40 ) ، واكتفى في هذه الآية بأحد القسمين عن الآخر ، كقول الشاعر . فما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير : أيهما يليني ؟ يعني : الخير أو الشر .
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) اختلف أهل التأويل في صفة اتقاء هذا الضالّ بوجهه سُوء العذاب, فقال بعضهم: هو أن يُرْمى به في جهنم مكبوبا على وجهه, فذلك اتقاؤه إياه. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: ( أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ ) قال: يَخِرّ على وجهه في النار, يقول: هو مثل أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟. وقال آخرون: هو أن ينطلق به إلى النار مكتوفا, ثم يُرمى به فيها, فأوّل ما تَمس النار وجهه، وهذا قول يُذكر عن ابن عباس من وجه كرهت أن أذكره لضعف سنده، وهذا أيضا مما ترك جوابه استغناء بدلالة ما ذكر من الكلام عليه عنه. ومعنى الكلام: أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة خير, أم من ينعم في الجنان؟. وقوله: ( وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ) يقول: ويقال يومئذ للظالمين أنفسهم بإكسابهم إياها سخط الله. ذوقوا اليوم أيها القوم وبال ما كنتم في الدنيا تكسبون من معاصي الله.
Then is he who will shield with his face the worst of the punishment on the Day of Resurrection [like one secure from it]? And it will be said to the wrongdoers, "Taste what you used to earn
Разве тот, кто в День воскресения будет лицом защищаться от ужасных мучений, равен верующему? Беззаконникам скажут: «Вкусите то, что вы приобретали!»
اب اُس شخص کی بد حالی کا تم کیا اندازہ کر سکتے ہو جو قیامت کے روز عذاب کی سخت مار اپنے منہ پر لے گا؟ ایسے ظالموں سے تو کہہ دیا جائے گا کہ اب چکھو مزہ اُس کمائی کا جو تم کرتے رہے تھے
Kıyamet günü kötü azaptan yüzünü korumaya çalışan kimse, güven içinde olan kimse gibi midir? Zalimlere: "Kazandıklarınızın karşılığını tadın" denir
¿Acaso aquel que se resguarda del terrible castigo del Día de la Resurrección [se equipara con quien se siente seguro contra él]? A los que cometieron injusticias se les dirá [el Día del Juicio]: "Sufran [el castigo por] lo que obraron