(قُلِ) الجملة مستأنفة (ادْعُوا) أمر وفاعله والجملة مقول القول (الَّذِينَ) اسم موصول مفعول به (زَعَمْتُمْ) الجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بصفة المفعول به الثاني المحذوف لزعمتم (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لا) نافية (يَمْلِكُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة حالية (مِثْقالَ) مفعول به (ذَرَّةٍ) مضاف إليه (فِي السَّماواتِ) متعلقان بيملكون (وَلا فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما قبله (وَما) الواو عاطفة وما نافية (لَهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (فِيهِما) متعلقان بمحذوف حال (مِنْ) حرف جر زائد (شِرْكٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (وَما) الواو عاطفة وما نافية (لَهُ) متعلقان بخبر مقدم (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال (مِنْ) حرف جر زائد (ظَهِيرٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر.
هي الآية رقم (22) من سورة سَبإ تقع في الصفحة (430) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3628) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مثقال ذرّة : وزْنها من نفع أو ضُرّ ، ظهيرٍ : مُعين على الخلق و التّدبير
قل -أيها الرسول- للمشركين: ادعوا الذين زعمتموهم شركاء لله فعبدتموهم من دونه من الأصنام والملائكة والبشر، واقصدوهم في حوائجكم، فإنهم لن يجيبوكم، فهم لا يملكون وزن نملة صغيرة في السموات ولا في الأرض، وليس لهم شِرْكة فيهما، وليس لله من هؤلاء المشركين معين على خلق شيء، بل الله -سبحانه وتعالى- هو المتفرد بالإيجاد، فهو الذي يُعْبَدُ وحده، ولا يستحق العبادة أحد سواه.
(قل) يا محمد لكفار مكة (ادعوا الذين زعمتم) أي زعمتموهم آلهة (من دون الله) أي غيره لينفعوكم بزعمكم قال تعالى فيهم: (لا يملكون مثقال) وزن (ذرة) من خير أو شر (في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك) شركة (وما له) تعالى (منهم) من الآلهة (من ظهير) معين.
أي: ( قُلْ ) يا أيها الرسول, للمشركين باللّه غيره من المخلوقات, التي لا تنفع ولا تضر, ملزما لهم بعجزها, ومبينا لهم بطلان عبادتها: ( ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) أي: زعمتموهم شركاء للّه, إن كان دعاؤكم ينفع، فإنهم قد توفرت فيهم أسباب العجز, وعدم إجابة الدعاء من كل وجه، فإنهم ليس لهم أدنى ملك فـ ( لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ) على وجه الاستقلال, ولا على وجه الاشتراك, ولهذا قال: ( وَمَا لَهُمْ ) أي: لتلك الآلهة الذين زعمتم ( فِيهِمَا ) أي: في السماوات والأرض، ( مِنْ شِرْكٍ ) أي: لا شرك قليل ولا كثير, فليس لهم ملك, ولا شركة ملك.بقي أن يقال: ومع ذلك, فقد يكونون أعوانا للمالك, ووزراء له, فدعاؤهم يكون نافعا, لأنهم - بسبب حاجة الملك إليهم - يقضون حوائج من تعلق بهم، فنفى تعالى هذه المرتبة فقال: ( وَمَا لَهُ ) أي: للّه تعالى الواحد القهار ( مِنْهُمْ ) أي: من هؤلاء المعبودين ( مِنْ ظَهِيرٍ ) أي: معاون ووزير يساعده على الملك والتدبير.
بين تعالى أنه الإله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لا نظير له ولا شريك له ، بل هو المستقل بالأمر وحده ، من غير مشارك ولا منازع ولا معارض ، فقال : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ) أي : من الآلهة التي عبدت من دونه ( لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ) ، كما قال تبارك وتعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) ( فاطر : 13 ) . وقوله : ( وما لهم فيهما من شرك ) أي : لا يملكون شيئا استقلالا ولا على سبيل الشركة ، ( وما له منهم من ظهير ) أي : وليس لله من هذه الأنداد من ظهير يستظهر به في الأمور ، بل الخلق كلهم فقراء إليه ، عبيد لديه . قال قتادة في قوله : ( وما له منهم من ظهير ) ، من عون يعينه بشيء .
القول في تأويل قوله تعالى : قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) يقول تعالى ذكره: فهذا فعلُنا بولينا ومن أطاعنا، داود وسليمان الذي فعلنا بهما من إنعامنا عليهما النعم التي لا كفاء لها إذ شكرانا، وذاك فعلنا بسبأ الذين فعلنا بهم، إذ بطروا نعمتنا وكذبوا رسلنا وكفروا أيادينا، فقل يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم من قومك الجاحدين نعمنا عندهم: ادعوا أيها القوم الذين زعمتم أنهم لله شريك من دونه، فسلوهم أن يفعلوا بكم بعض أفعالنا بالذين وصفنا أمرهم من إنعام أو إياس، فإن لم يقدروا على ذلك فاعلموا أنكم مبطلون؛ لأن الشركة في الربوبية لا تصلح ولا تجوز، ثم وصف الذين يدعون من دون الله فقال: إنهم لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض من خير ولا شر ولا ضر ولا نفع، فكيف يكون إلهًا من كان كذلك. وقوله (وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ) يقول تعالى ذكره: ولا هم إذ لم يكونوا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض منفردين بملكه من دون الله يملكونه على وجه الشركة، لأن الأملاك في المملوكات لا تكون لمالكها إلا على أحد وجهين: إما مقسومًا، وإما مشاعًا، يقول: وآلهتهم التي يدعون من دون الله لا يملكون وزن ذرة في السماوات ولا في الأرض، لا مشاعًا ولا مقسومًا، فكيف يكون من كان هكذا شريكًا لمن له ملك جميع ذلك. وقوله (وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) يقول: وما لله من الآلهة التي يدعون من دونه معين على خلق شيء من ذلك، ولا على حفظه، إذ لم يكن لها ملك شيء منه مشاعًا ولا مقسومًا، فيقال: هو لك شريك من أجل أنه أعان وإن لم يكن له ملك شيء منه. وبنحو الذي قلنا فى ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ ) يقول: ما لله من شريك في السماء ولا في الأرض (وَمَا لَهُ مِنْهُمْ) من الذين يدعون من دون الله (مِنْ ظَهِيرٍ) من عون بشيء.
Say, [O Muhammad], "Invoke those you claim [as deities] besides Allah." They do not possess an atom's weight [of ability] in the heavens or on the earth, and they do not have therein any partnership [with Him], nor is there for Him from among them any assistant
Скажи: «Призовите тех, кого вы считали богами наряду с Аллахом». Они не владеют даже мельчайшей частицей на небесах и на земле и не являются совладельцами чего-либо на них, и нет у Него среди них помощников
(اے نبیؐ، اِن مشرکین سے) کہو کہ پکار دیکھو اپنے اُن معبودوں کو جنہیں تم اللہ کے سوا اپنا معبود سمجھے بیٹھے ہو وہ نہ آسمانوں میں کسی ذرہ برابر چیز کے مالک ہیں نہ زمین میں وہ آسمان و زمین کی ملکیت میں شریک بھی نہیں ہیں ان میں سے کوئی اللہ کا مدد گار بھی نہیں ہے
De ki: "Allah'ı bırakıp de göklerde ve yerde zerre kadar bir şeye sahip olmadığı, her ikisinde de bir ortaklığı bulunmadığı ve hiçbiri Allah'a yardımcı olmadığı halde tanrı olduklarını ileri sürdüklerinizi yardıma çağırsanıza
Diles [¡oh, Mujámmad! a los idólatras]: "Invoquen a quien quieran en lugar de Dios, pero sepan que los ídolos no pueden [beneficiar ni perjudicar] ni siquiera en el peso de una partícula, tanto en los cielos como en la Tierra, ni tienen participación alguna [en el poder divino], ni tampoco Él tiene ayudantes de entre ellos