مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والعشرين (٢٢) من سورة يُونس

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والعشرين من سورة يُونس ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَرَيۡنَ بِهِم بِرِيحٖ طَيِّبَةٖ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتۡهَا رِيحٌ عَاصِفٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴿٢٢

الأستماع الى الآية الثانية والعشرين من سورة يُونس

إعراب الآية 22 من سورة يُونس

(هُوَ) مبتدأ (الَّذِي) اسم موصول خبر والجملة مستأنفة (يُسَيِّرُكُمْ) مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة (فِي الْبَرِّ) متعلقان بيسيركم (وَالْبَحْرِ) معطوف على البر (حَتَّى) حرف غاية وجر (إِذا) ظرف متضمن معنى الشرط (كُنْتُمْ) كان واسمها والجملة مضاف إليه (فِي الْفُلْكِ) متعلقان بالخبر المحذوف (وَجَرَيْنَ) الواو عاطفة وماض مبني على السكون لا تصاله بنون النسوة والنون فاعل (بِهِمْ بِرِيحٍ) متعلقان بجرين (طَيِّبَةٍ) صفة لريح (وَفَرِحُوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (بِها) متعلقان بفرحوا (جاءَتْها) ماض ومفعوله المقدم (رِيحٌ) فاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (عاصِفٌ) صفة (وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ) ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة (مِنْ كُلِّ) متعلقان بجاءهم (مَكانٍ) مضاف إليه (وَظَنُّوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (أَنَّهُمْ) أن واسمها والجملة سدت مسد مفعولي ظن (أُحِيطَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف (بِهِمْ) متعلقان بأحيط (دَعَوُا) ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به والجملة مستأنفة (مُخْلِصِينَ) حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم (لَهُ) متعلقان بمخلصين (الدِّينَ) مفعول به لمخلصين (لَئِنْ) اللام موطئة للقسم وان شرطية (أَنْجَيْتَنا) ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية (مِنْ هذِهِ) اسم الإشارة في محل جر بمن ومتعلقان بأنجيتنا والها للتنبيه (لَنَكُونَنَّ) اللام واقعة في جواب القسم وجملة جواب الشرط محذوفة دل 0 عليها جواب القسم (مِنَ الشَّاكِرِينَ) متعلقان بالخبر المحذوف.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (22) من سورة يُونس تقع في الصفحة (211) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (11) ، وهي الآية رقم (1386) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 22 من سورة يُونس

ريح عاصف : شديدة الهبوب ، أحيط بهم : أحدق بهم الهلاك

الآية 22 من سورة يُونس بدون تشكيل

هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين ﴿٢٢

تفسير الآية 22 من سورة يُونس

هو الذي يسيِّركم -أيها الناس- في البر على الدواب وغيرها، وفي البحر في السُّفُن، حتى إذا كنتم فيها وجرت بريح طيبة، وفرح ركاب السفن بالريح الطيبة، جاءت هذه السفنَ ريحٌ شديدة، وجاء الركابَ الموجُ (وهو ما ارتفع من الماء) من كل مكان، وأيقنوا أن الهلاك قد أحاط بهم، أخلصوا الدعاء لله وحده، وتركوا ما كانوا يعبدون، وقالوا: لئن أنجيتنا من هذه الشدة التي نحن فيها لنكونن من الشاكرين لك على نِعَمك.

(هو الذي يسيركم) وفي قراءة ينشركم (في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك) السفن (وجرين بهم بريح) وجرين فيه التفات عن الخطاب بريح طيبة» لينة (وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف) شديد الهبوب تكسر كل شيء (وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم) أي أهلكوا (دعوا الله مخلصين له الدين) الدعاء (لئن) لام قسم (أنجيتنا من هذه) الأهوال (لنكونن من الشاكرين) الموحدين.

لما ذكر تعالى القاعدة العامة في أحوال الناس عند إصابة الرحمة لهم بعد الضراء، واليسر بعد العسر، ذكر حالة، تؤيد ذلك، وهي حالهم في البحر عند اشتداده، والخوف من عواقبه، فقال‏:‏ ‏(‏هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ‏)‏ بما يسر لكم من الأسباب المسيرة لكم فيها، وهداكم إليها‏.‏‏(‏حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ‏)‏ أي‏:‏ السفن البحرية ‏(‏وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ‏)‏ موافقة لما يهوونه، من غير انزعاج ولا مشقة‏.‏‏(‏وَفَرِحُوا بِهَا‏)‏ واطمأنوا إليها، فبينما هم كذلك، إذ ‏(‏جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ‏)‏ شديدة الهبوب ‏(‏وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ‏)‏ أي‏:‏ عرفوا أنه الهلاك، فانقطع حينئذ تعلقهم بالمخلوقين، وعرفوا أنه لا ينجيهم من هذه الشدة إلا الله وحده، فدَعَوُه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ووعدوا من أنفسهم على وجه الإلزام، فقالوا‏:‏ ‏(‏لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ‏)

ثم أخبر تعالى أنه : ( هو الذي يسيركم في البر والبحر ) أي : يحفظكم ويكلؤكم بحراسته ( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ) أي : بسرعة سيرهم رافقين ، فبينما هم كذلك إذ ( جاءتها ) أي : تلك السفن ( ريح عاصف ) أي : شديدة ( وجاءهم الموج من كل مكان ) أي : اغتلم البحر عليهم ( وظنوا أنهم أحيط بهم ) أي : هلكوا ( دعوا الله مخلصين له الدين ) أي : لا يدعون معه صنما ولا وثنا ، بل يفردونه بالدعاء والابتهال ، كما قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) ( الإسراء : 67 )وقال هاهنا : ( دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه ) أي : هذه الحال ( لنكونن من الشاكرين ) أي : لا نشرك بك أحدا ، ولنفردنك بالعبادة هناك كما أفردناك بالدعاء هاهنا

القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي يسيركم، أيها الناس ، في البر على الظهر وفي البحر في الفلك ، (حتى إذا كنتم في الفلك) ، وهي السفن (4) ، (وجرين بهم) يعني: وجرت الفلك بالناس ، (بريح طيبة)، في البحر ، (وفرحوا بها) ، يعني: وفرح ركبان الفلك بالريح الطيبة التي يسيرون بها.


و " الهاء " في قوله: " بها " عائدة على " الريح الطيبة " .
، (جاءتها ريح عاصف) ، يقول: جاءت الفلك ريحٌ عاصف، وهي الشديدة.
والعرب تقول: " ريح عاصف ، وعاصفة " ، و " وقد أعصفت الريح ، وعَصَفت " و " أعصفت " ، في بني أسد، فيما ذكر، قال بعض بني دُبَيْر: (5) حَـتَّى إِذَا أَعْصَفَـتْ رِيـحٌ مُزَعْزِعَـةٌ فِيهَـا قِطَـارٌ وَرَعْـدٌ صَوْتُـهُ زَجِـلُ (6)
، (وجاءهم الموج من كل مكان) يقول تعالى ذكره: وجاء ركبانَ السفينة الموجُ من كل مكان ، (وظنوا أنهم أحيط بهم) ، يقول: وظنوا أن الهلاك قد أحاط بهم وأحدق (7) ، (دعوا الله مخلصين له الدين) ، يقول: أخلصوا الدعاء لله هنالك ، دون أوثانهم وآلهتهم، وكان مفزعهم حينئذٍ إلى الله دونها، كما:- 17595- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة في قوله: (دعوا الله مخلصين له الدين) ، قال: إذا مسّهم الضرُّ في البحر أخلصوا له الدعاء. 17596- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة في قوله: (مخلصين له الدين) ، ، " هيا شرا هيا " (8) تفسيره: يا حي يا قوم. 17597- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إلى آخر الآية، قال: هؤلاء المشركون يدعون مع الله ما يدعون، فإذا كان الضر لم يدعوا إلا الله، فإذا نجاهم إذا هم يشركون .
، (لئن أنجيتنا) من هذه الشدة التي نحن فيها ، (لنكونن من الشاكرين) ، لك على نعمك ، وتخليصك إيانا مما نحن فيه ، بإخلاصنا العبادة لك ، وإفراد الطاعة دون الآلهة والأنداد.
واختلفت القراء في قراءة قوله: (هو الذي يسيركم) فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق: ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ ) من " السير " بالسين.
وقرأ ذلك أبو جعفر القاري: ( هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ ) ، من " النشر "، وذلك البسط، من قول القائل: " نشرت الثوب "، وذلك بسطه ونشره من طيّه.
فوجّه أبو جعفر معنى ذلك إلى أن الله يبعث عباده فيبسطهم برًّا وبحرًا ، وهو قريب المعنى من " التسيير ".
وقال: (وجرين بهم بريح طيبة) ، وقال في موضع آخر: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (سورة يس: 41) فوحد .
والفلك: اسم للواحدة ، والجماع ، ويذكر ويؤنث. (9)
قال: (وجرين بهم) ، وقد قال (هو الذي يسيركم) فخاطب ، ثم عاد إلى الخبر عن الغائب. وقد بينت ذلك في غير موضع من الكتاب ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (10)
وجواب قوله: (حتى إذا كنتم في الفلك) ، ( جاءتها ريح عاصف).
وأما جواب قوله: (وظنوا أنهم أحيط بهم) ف (دعوا الله مخلصين له الدين). ---------------------- الهوامش : (4) انظر تفسير " الفلك " فيما سلف 12 : 502 . (5) لم أعرف قائله . و " بنو دبير " من بني أسد . (6) معاني القرآن للفراء 1 : 460 " مزعزعة " ، شديدة الهبوب ، تحرك الشجر توشك أن تقتلعه . و " قطار " جمع " قطر " ، وهو المطر . و " رعد زجل " رفيع الصوت متردده عاليه . (7) انظر تفسير " الإحاطة " فيما سلف 14 : 289 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . (8) هكذا جاءت الكلمة ، ولم أستطع أن أعرف ما هي ، وهي أعجمية بلا ريب . (9) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 460 . (10) انظر ما سلف 1 : 154 ، 196 / 3 : 304 ، 305 / 6 : 238 ، 464 / 8 : 447 / 11 : 264 ، ومواضع أخر ، اطلبها في فهارس النحو والعربية وغيرهما .

الآية 22 من سورة يُونس باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (22) - Surat Yunus

It is He who enables you to travel on land and sea until, when you are in ships and they sail with them by a good wind and they rejoice therein, there comes a storm wind and the waves come upon them from everywhere and they assume that they are surrounded, supplicating Allah, sincere to Him in religion, "If You should save us from this, we will surely be among the thankful

الآية 22 من سورة يُونس باللغة الروسية (Русский) - Строфа (22) - Сура Yunus

Он - Тот, Кто предоставил вам возможность путешествовать по суше и по морю. Вы путешествуете на кораблях, плывущих вместе с ними при благоприятном ветре, которому они рады. Но вдруг подует ураганный ветер, и волны подступят к ним со всех сторон. Они решат, что они окружены, и станут взывать к Аллаху, очищая перед Ним веру: «Если Ты спасешь нас отсюда, то мы будем одними из благодарных!»

الآية 22 من سورة يُونس باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (22) - سوره يُونس

وہ اللہ ہی ہے جو تم کو خشکی اور تری میں چلاتا ہے چنانچہ جب تم کشتیوں میں سوار ہو کر بادِ موافق پر فرحاں و شاداں سفر کر رہے ہوتے ہو اور پھر یکایک بادِ مخالف کا زور ہوتا ہے اور ہر طرف سے موجوں کے تھپیڑے لگتے ہیں اور مسافر سمجھ لیتے ہیں کہ طوفان میں گھر گئے، اُس وقت سب اپنے دین کو اللہ ہی کے لیے خالص کر کے اس سے دُعائیں مانگتے ہیں کہ “اگر تو نے ہم کو اس بلا سے نجات دے دی تو ہم شکر گزار بندے بنیں گے

الآية 22 من سورة يُونس باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (22) - Ayet يُونس

Sizi karada ve denizde yürüten Allah'tır. Bulunduğunuz gemi, içindekileri güzel bir rüzgarla götürürken yolcular neşelenirler; bir fırtına çıkıp da onları her taraftan dalgaların sardığı ve çepeçevre kuşatıldıklarını sandıkları anda ise Allah'ın dinine sarılarak, "Bizi bu tehlikeden kurtarırsan and olsun ki şükredenlerden oluruz" diye O'na yalvarırlar

الآية 22 من سورة يُونس باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (22) - versículo يُونس

Él es Quien facilitó que puedan transitar por la tierra y por el mar. Cuando navegan con buenos vientos se complacen, pero si los sacude una fuerte tormenta y las olas los golpean por todos lados y creen que ya no tienen salvación, entonces invocan solamente a Dios con toda sinceridad diciendo: "Si nos salvas de ésta seremos de los agradecidos