مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة صٓ

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة صٓ ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ وَهَلۡ أَتَىٰكَ نَبَؤُاْ ٱلۡخَصۡمِ إِذۡ تَسَوَّرُواْ ٱلۡمِحۡرَابَ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة صٓ

إعراب الآية 21 من سورة صٓ

(وَهَلْ) الواو حرف استئناف وهل حرف استفهام وتعجب (أَتاكَ نَبَأُ) ماض ومفعوله وفاعله (الْخَصْمِ) مضاف إليه (إِذْ) ظرف زمان (تَسَوَّرُوا) ماض وفاعله (الْمِحْرابَ) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة للظرف وجملة أتاك استئنافية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة صٓ تقع في الصفحة (454) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3991) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة صٓ

الخصم : ملكين في صورة إنسانين ، تسوّروا المحراب : علوْ سور مصلاّه و نزلوا إليه

الآية 21 من سورة صٓ بدون تشكيل

وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة صٓ

وهل جاءك -أيها الرسول- خبر المتخاصِمَين اللذَين تسوَّرا على داود في مكان عبادته، فارتاع من دخولهما عليه؟ قالوا له: لا تَخَفْ، فنحن خصمان ظلم أحدنا الآخر، فاقض بيننا بالعدل، ولا تَجُرْ علينا في الحكم، وأرشِدنا إلى سواء السبيل.

(وهل) معنى الاستفهام هنا التعجيب والتشويق إلى استماع ما بعده (أتاك) يا محمد (نبأ الخصم إذ تسوَّروا المحراب) محراب داود: أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة، أي خبرهم وقصتهم.

لما ذكر تعالى أنه آتى نبيه داود الفصل في الخطاب بين الناس، وكان معروفا بذلك مقصودا، ذكر تعالى نبأ خصمين اختصما عنده في قضية جعلهما اللّه فتنة لداود، وموعظة لخلل ارتكبه، فتاب اللّه عليه، وغفر له، وقيض له هذه القضية، فقال لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم: ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ ) فإنه نبأ عجيب ( إِذْ تَسَوَّرُوا ) على داود ( الْمِحْرَابَ ) أي: محل عبادته من غير إذن ولا استئذان.

قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ، ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده ; لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس ويزيد - وإن كان من الصالحين - لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة


فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله - عز وجل - فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا . وقوله : ( ( إذ دخلوا على داود ) ففزع منهم ) إنما كان ذلك لأنه كان في محرابه ، وهو أشرف مكان في داره وكان قد أمر ألا يدخل عليه أحد ذلك اليوم فلم يشعر إلا بشخصين قد تسورا عليه المحراب أي : احتاطا به يسألانه عن شأنهما . وقوله : ( وعزني في الخطاب ) أي : غلبني يقال : عز يعز : إذا قهر وغلب . وقوله : ( وظن داود أنما فتناه ) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : أي اختبرناه . وقوله : ( وخر راكعا ) أي : ساجدا ) وأناب ) ويحتمل أنه ركع أولا ثم سجد بعد ذلك وقد ذكر أنه استمر ساجدا أربعين صباحا ، ( فغفرنا له ذلك ) أي : ما كان منه مما يقال فيه : إن حسنات الأبرار سيئات المقربين . وقد اختلف الأئمة رضي الله عنهم في سجدة " ص " هل هي من عزائم السجود ؟ على قولين الجديد من مذهب الشافعي رحمه الله أنها ليست من عزائم السجود بل هي سجدة شكر
والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حيث قال : حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية - عن أيوب عن ابن عباس أنه قال في السجود في " ص " : ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله - ﷺ - يسجد فيها . ورواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي في تفسيره من حديث أيوب به وقال الترمذي : حسن صحيح . وقال النسائي أيضا عند تفسير هذه الآية : أخبرني إبراهيم بن الحسن - هو المقسمي - حدثنا حجاج بن محمد عن عمرو بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، رضي الله عنهما أن النبي - ﷺ - سجد في " ص " وقال : " سجدها داود - عليه السلام - توبة ونسجدها شكرا " . تفرد بروايته النسائي ورجال إسناده كلهم ثقات وقد أخبرني شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي قراءة عليه وأنا أسمع : أخبرنا أبو إسحاق المدرجي أخبرنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، أخبرنا أبو سعيد الكنجروذي أخبرنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال : قال لي ابن جريج : يا حسن حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي - ﷺ - فقال : يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود . قال ابن عباس : فرأيت النبي - ﷺ - قام فقرأ السجدة ثم سجد فسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل من كلام الشجرة رواه الترمذي عن قتيبة وابن ماجه عن أبي بكر بن خلاد كلاهما عن محمد بن يزيد بن خنيس نحوه وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال البخاري عند تفسيرها أيضا : حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي عن العوام قال : سألت مجاهدا عن سجدة " ص " فقال : سألت ابن عباس : من أين سجدت ؟ فقال : أوما تقرأ : ( ومن ذريته داود وسليمان ) ( الأنعام : 84 ) ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) ( الأنعام : 90 ) فكان داود - عليه السلام - ممن أمر نبيكم - ﷺ - أن يقتدي به فسجدها داود - عليه السلام - فسجدها رسول الله - ﷺ - وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد حدثنا بكر - هو ابن عبد الله المزني - أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رأى رؤيا أنه يكتب " ص " فلما بلغ إلى التي يسجد بها رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال : فقصها على النبي - ﷺ - فلم يزل يسجد بها بعد
تفرد به ( الإمام ) أحمد وقال أبو داود : حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله - ﷺ - وهو على المنبر " ص " فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود ، فقال : " إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم "
فنزل وسجد وسجدوا
تفرد به أبو داود وإسناده على شرط الصحيح .

القول في تأويل قوله تعالى : وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: وهل أتاك يا محمد نبأ الخصم وقيل: إنه عني بالخصم في هذا الموضع ملكان, وخرج في لفظ الواحد, لأنه مصدر مثل الزور والسفر, لا يثنى ولا يجمع; ومنه قول لبيد: وَخَــصْمٍ يَعــدوّنَ الذُّحُـولَ كَـأَنَّهُمْ قُـرُوم غَيَـارَى كـلُّ أزْهَـرَ مُصْعَب (1) وقوله ( إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ) يقول: دخلوا عليه من غير باب المحراب; والمحراب مقدّم كل مجلس وبيت وأشرفه. ------------------ الهوامش : (1) البيت للبيد (مجاز القرآن لأبي عبيدة ، الورقة 213 - ب) . قال :" نبأ الخصم" : يقع على الواحد والجمع . قال لبيد :" وخصم ..." البيت . والذحول : جمع ذحل ، وهو الثأر . والقروم جمع قرم ، وهو الفحل العظيم من الإبل . وغياري : جمع غيران . والأزهر : الأبيض والمصعب : الشديد القوي الذي يودع من الركوب والعمل ، للفحلة . ( اللسان : صعب . أ هـ شبه الخصوم الأقوياء بالفحول من الإبل .

الآية 21 من سورة صٓ باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat Sad

And has there come to you the news of the adversaries, when they climbed over the wall of [his] prayer chamber

الآية 21 من سورة صٓ باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура Sad

Дошла ли до тебя весть о тех, кто затеял тяжбу и перелез через стену молельни

الآية 21 من سورة صٓ باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره صٓ

پھر تمہیں کچھ خبر پہنچی ہے اُن مقدمے والوں کی جو دیوار چڑھ کر اُس کے بالا خانے میں گھس آئے تھے؟

الآية 21 من سورة صٓ باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet صٓ

Sana davacıların haberi ulaştı mı? Mabedin duvarına tırmanıp Davud'un yanına girmişlerdi de, o onlardan ürkmüştü. Şöyle demişlerdi: "Korkma, birbirinin hakkına tecavüz etmiş iki davacıyız; aramızda adaletle hükmet, ondan ayrılma, bizi doğru yola çıkar

الآية 21 من سورة صٓ باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo صٓ

Te relataré [¡oh, Mujámmad!] la historia de los dos demandantes, cuando treparon [la pared] del templo