(وَقالَ الَّذِينَ) الواو استئنافية وماض واسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة (لا يَرْجُونَ) لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (لِقاءَنا) مفعول به ونا مضاف اليه (لَوْ لا) حرف تحضيض (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول (عَلَيْنَا) متعلقان بأنزل (الْمَلائِكَةُ) نائب فاعل والجملة في محل نصب مقول القول (أَوْ نَرى) أو عاطفة ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر (رَبَّنا) مفعول به ونا مضاف إليه (لَقَدِ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق (اسْتَكْبَرُوا) ماض والواو فاعله (فِي أَنْفُسِهِمْ) متعلقان باستكبروا، والهاء مضاف إليه والجملة جواب القسم (وَعَتَوْا) معطوف على استكبروا وإعرابه مثله (عَتَوْا) مفعول مطلق (كَبِيراً) صفة
هي الآية رقم (21) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (362) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (2876) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا يرجون لقاءنا : لا يأملونه لكفرهم بالبعث ، عتوا : تجاوزوا الحدّ في الطّغيان و الظلم
وقال الذين لا يؤمِّلون لقاء ربهم بعد موتهم لإنكارهم له: هلا أُنزل علينا الملائكة، فتُخْبِرنا بأن محمدًا صادق، أو نرى ربنا عِيانًا، فيخبرنا بصدقه في رسالته. لقد أُعجِبوا بأنفسهم واستعلَوْا حيث اجترؤوا على هذا القول، وتجاوزوا الحدَّ في طغيانهم وكفرهم.
(وقال الذين لا يرجون لقاءنا) لا يخافون البعث (لولا) هلا (أنزل علينا الملائكة) فكانوا رسلا إلينا (أو نرى ربنا) فنخبر بأن محمدا رسوله قال تعالى: (لقد استكبروا) تكبروا (في) شأن (أنفسهم وعتوْا) طغوا (عُتُوَّا كبيرا) بطلبهم رؤية الله تعالى في الدنيا، وعتوا بالواو على أصله بخلاف عتى بالإبدال في مريم.
أي: قال المكذبون للرسول المكذبون بوعد الله ووعيده الذين ليس في قلوبهم خوف الوعيد ولا رجاء لقاء الخالق.( لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا ) أي: هلا نزلت الملائكة تشهد لك بالرسالة وتؤيدك عليها أو تنزل رسلا مستقلين، أو نرى ربنا فيكلمنا ويقول: هذا رسولي فاتبعوه؟ وهذا معارضة للرسول بما ليس بمعارض بل بالتكبر والعلو والعتو.( لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ) حيث اقترحوا هذا الاقتراح وتجرأوا هذه الجرأة، فمن أنتم يا فقراء ويا مساكين حتى تطلبوا رؤية الله وتزعموا أن الرسالة متوقف ثبوتها على ذلك؟ وأي كبر أعظم من هذا؟.( وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ) أي: قسوا وصلبوا عن الحق قساوة عظيمة، فقلوبهم أشد من الأحجار وأصلب من الحديد لا تلين للحق، ولا تصغى للناصحين فلذلك لم ينجع فيهم وعظ ولا تذكير ولا اتبعوا الحق حين جاءهم النذير، بل قابلوا أصدق الخلق وأنصحهم وآيات الله البينات بالإعراض والتكذيب والمعارضة، فأي عتو أكبر من هذا العتو؟" ولذلك بطلت أعمالهم واضمحلت، وخسروا أشد الخسران، وحرموا غاية الحرمان.
يقول تعالى مخبرا عن تعنت الكفار في كفرهم ، وعنادهم في قولهم : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) أي : بالرسالة كما نزل على الأنبياء ، كما أخبر عنهم تعالى في الآية الأخرى : ( قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ) ( الأنعام : 124 ) ، ويحتمل أن يكون مرادهم هاهنا : ( لولا أنزل علينا الملائكة ) فنراهم عيانا ، فيخبرونا أن محمدا رسول الله ، كقولهم : ( أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ) ( الإسراء : 92 )
يقول تعالى ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا, ولا يَخْشَون عقابنا, هلا أنـزل الله علينا ملائكة, فتخبرَنا أن محمدًا محقّ فيما يقول, وأن ما جاءنا به صدق, أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك, كما قال جلّ ثناؤه مخبرا عنهم: وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا ثم قال بعد: أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا يقول الله: لقد استكبر قائلو هذه المقالة في أنفسهم، ونعظموا، ( وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا ) يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدّه. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج، قال: قال كفار قريش: ( لَوْلا أُنـزلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ ) فيخبرونا أن محمدا رسول الله ( لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا ) لأن " عتا " من ذوات الواو, فأخرج مصدره على الأصل بالواو، وقيل في سورة مريم وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا وإنما قيل ذلك كذلك لموافقة المصادر في هذا الوجه جمع الأسماء كقولهم: قعد قعودا, وهم قوم قعود, فلما كان ذلك كذلك, وكان العاتي يجمع عتيا بناء على الواحد, جعل مصدره أحيانا موافقا لجمعه, وأحيانا مردودا إلى أصله.
And those who do not expect the meeting with Us say, "Why were not angels sent down to us, or [why] do we [not] see our Lord?" They have certainly become arrogant within themselves and [become] insolent with great insolence
Те, которые не надеются на встречу с Нами, говорят: «Почему к нам не ниспосланы ангелы? И почему мы не видим нашего Господа?». Они надменно возгордились в душе собой и проявили великое неповиновение
جو لوگ ہمارے حضور پیش ہونے کا اندیشہ نہیں رکھتے وہ کہتے ہیں "کیوں نہ فرشتے ہمارے پاس بھیجے جائیں؟ یا پھر ہم اپنے رب کو دیکھیں" بڑا گھمنڈ لے بیٹھے یہ اپنے نفس میں اور حد سے گزر گئے یہ اپنی سرکشی میں
Bizimle karşılaşmayı ummayanlar: "Bize ya melekler indirilmeli, ya da Rabbimiz'i görmeliyiz" derler. And olsun ki kendi kendilerine büyüklenmişler, azgınlıkta pek ileri gitmişlerdir
Dicen quienes no creen que comparecerán ante Mí: "¿Por qué no descienden sobre nosotros los ángeles [con el Mensaje]; por qué no vemos directamente a nuestro Señor?" Se han considerado demasiado importantes a sí mismos y su insolencia es enorme