مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والعشرين (٢١) من سورة النور

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والعشرين من سورة النور ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ وَمَن يَتَّبِعۡ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَإِنَّهُۥ يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۚ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ أَبَدٗا وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴿٢١

الأستماع الى الآية الحادية والعشرين من سورة النور

إعراب الآية 21 من سورة النور

(يا) أداة نداء (أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة في محل نصب على النداء والها للتنبيه والجملة ابتدائية (الَّذِينَ) اسم موصول بدل (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لا تَتَّبِعُوا) لا ناهية ومضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل (خُطُواتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم (الشَّيْطانِ) مضاف إليه (وَمَنْ) الواو استئنافية من شرطية مبتدأ (يَتَّبِعْ) مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر (خُطُواتِ الشَّيْطانِ) سبق إعرابها (فَإِنَّهُ) الفاء رابطة للجواب وإن واسمها والجملة في محل جزم جواب الشرط (يَأْمُرُ) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن (بِالْفَحْشاءِ) متعلقان بيأمر (وَالْمُنْكَرِ) معطوف على الفحشاء (وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) تقدم إعرابها في الآية 14 (ما زَكى) ما نافية وماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر (مِنْكُمْ) متعلقان بزكى (مَنْ) حرف جر زائد (أَحَدٍ) فاعل مجرور لفظا ومرفوع محلا (أَبَداً) ظرف زمان متعلق بزكى (وَلكِنَّ) الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل (اللَّهِ) لفظ الجلالة اسم لكن والجملة معطوفة (يُزَكِّي) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر (مَنْ) اسم موصول مفعول به (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (إن الله سميع عليم) إن ولفظ الجلالة اسمها وسميع وعليم خبراها والجملة مستأنفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (21) من سورة النور تقع في الصفحة (352) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2812) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 21 من سورة النور

خطوات الشيطان : طرقه و أثاره و مذاهبه ، بالفحشاء : ما عَظُم قبحه من الذنوب ، المنكر : ما ينكره الشّرع و يكرهه الله ، ما زكى : ما تطهّر من دنس الذنوب

الآية 21 من سورة النور بدون تشكيل

ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم ﴿٢١

تفسير الآية 21 من سورة النور

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تسلكوا طرق الشيطان، ومَن يسلك طرق الشيطان فإنه يأمره بقبيح الأفعال ومنكراتها، ولولا فَضْلُ الله على المؤمنين ورحمته بهم ما طَهُرَ منهم أحد أبدًا مِن دنس ذنبه، ولكن الله- بفضله- يطهر من يشاء. والله سميع لأقوالكم، عليم بنياتكم وأفعالكم.

(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) أي طرق تزينه (ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه) أي المتبع (يأمر بالفحشاء) أي القبيح (والمنكر) شرعاً باتباعها (ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم) أيها العصبة بما قلتم من الإفك (من أحد أبداً) أي ما صلح وطهر من هذا الذنب بالتوبة منه (ولكن الله يزكي) يطهر (من يشاء) من الذنب بقبول توبته منه (والله سميع) بما قلتم (عليم) بما قصدتم.

ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) أي: طرقه ووساوسه.وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: ( وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ ) أي: الشيطان ( يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ) أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. ( وَالْمُنْكَرِ ) وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى.وكان من دعاء النبي ﷺ: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: ( وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: ( وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

ثم قال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ) يعني : طرائقه ومسالكه وما يأمر به ، ( ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ) : هذا تنفير وتحذير من ذلك ، بأفصح العبارة وأوجزها وأبلغها وأحسنها . قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( خطوات الشيطان ) : عمله


وقال عكرمة : نزغاته
وقال قتادة : كل معصية فهي من خطوات الشيطان
وقال أبو مجلز : النذور في المعاصي من خطوات الشيطان . وقال مسروق : سأل رجل ابن مسعود فقال : إني حرمت أن آكل طعاما؟ فقال : هذا من نزعات الشيطان ، كفر عن يمينك ، وكل . وقال الشعبي في رجل نذر ذبح ولده : هذا من نزغات الشيطان ، وأفتاه أن يذبح كبشا . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا حسان بن عبد الله المصري ، حدثنا السري بن يحيى ، عن سليمان التيمي ، عن أبي رافع قال : غضبت علي امرأتي فقالت : هي يوما يهودية ويوما نصرانية ، وكل مملوك لها حر ، إن لم تطلق امرأتك
فأتيت عبد الله بن عمر فقال : إنما هذه من نزغات الشيطان
وكذلك قالت زينب بنت أم سلمة ، وهي يومئذ أفقه امرأة بالمدينة ، وأتيت عاصم بن عمر ، فقال مثل ذلك . ثم قال تعالى : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ) أي : لولا هو يرزق من يشاء التوبة والرجوع إليه ، ويزكي النفوس من شركها وفجورها ودسها وما فيها من أخلاق رديئة ، كل بحسبه ، لما حصل أحد لنفسه زكاة ولا خيرا ( ولكن الله يزكي من يشاء ) أي : من خلقه ، ويضل من يشاء ويرديه في مهالك الضلال والغي . وقوله : ( والله سميع ) أي : سميع لأقوال عباده ) عليم ) بهم ، من يستحق منهم الهدى والضلال .

القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، لا تسلكوا سبيل الشيطان وطرقه، ولا تقتفوا آثاره، بإشاعتكم الفاحشة في الذين آمنوا وإذاعتكموها فيهم وروايتكم ذلك عمن جاء به، فإن الشيطان يأمر بالفحشاء، وهي الزنا، والمنكر من القول. وقد بَيَّنَّا معنى الخطوات والفحشاء فيما مضى بشواهده، ذلك بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. القول في تأويل قوله تعالى : وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يقول تعالى ذكره: ولولا فضل الله عليكم أيها الناس ورحمته لكم، ما تَطَهَّر منكم من أحد أبدا من دنس ذنوبه وشركه، ولكن الله يطهرُ من يشاء من خلقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) يقول: ما اهتدى منكم من الخلائق لشيء من الخير ينفع به نفسه، ولم يتق شيئا من الشرّ يدفعه عن نفسه. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا ) قال: ما زكى: ما أسلم ، وقال: كلّ شيء في القرآن من زكى أو تَزكى، فهو الإسلام. وقوله: ( وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) يقول: والله سميع لما تقولون بأفواهكم، وتَلَقَّوْنه بألسنتكم، وغير ذلك من كلامكم، عليم بذلك كله وبغيره من أموركم، محيط به، محصيه عليكم، ليجازيكم بكل ذلك.

الآية 21 من سورة النور باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (21) - Surat An-Nur

O you who have believed, do not follow the footsteps of Satan. And whoever follows the footsteps of Satan - indeed, he enjoins immorality and wrongdoing. And if not for the favor of Allah upon you and His mercy, not one of you would have been pure, ever, but Allah purifies whom He wills, and Allah is Hearing and Knowing

الآية 21 من سورة النور باللغة الروسية (Русский) - Строфа (21) - Сура An-Nur

О те, которые уверовали! Не следуйте по стопам дьявола. А если кто следует по стопам дьявола, то ведь он призывает к мерзости и предосудительному. И если бы не милосердие и милость Аллаха к вам, то никто из вас никогда не очистился бы. Однако Аллах очищает того, кого пожелает. Аллах - Слышащий, Знающий

الآية 21 من سورة النور باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (21) - سوره النور

اے لوگو جو ایمان لائے ہو، شیطان کے نقش قدم پر نہ چلو اس کی پیروی کوئی کرے گا تو وہ اسے فحش اور بدی ہی کا حکم دے گا اگر اللہ کا فضل اور اس کا رحم و کرم تم پر نہ ہوتا تو تم میں سے کوئی شخص پاک نہ ہوسکتا مگر اللہ ہی جسے چاہتا ہے پاک کر دیتا ہے، اور اللہ سننے والا اور جاننے والا ہے

الآية 21 من سورة النور باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (21) - Ayet النور

Ey İnananlar! Şeytana ayak uydurmayın. Kim şeytanın ardına takılırsa, bilsin ki, o, hayasızlığı ve fenalığı emreder. Allah'ın size lütuf ve merhameti bulunmasaydı, hiçbiriniz ebediyen temize çıkamazdı. Fakat Allah dilediğini temize çıkarır. Allah işitir ve bilir

الآية 21 من سورة النور باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (21) - versículo النور

¡Oh, creyentes! No sigan los pasos del demonio, porque quien siga los pasos del demonio debe saber que él induce a cometer obscenidades y actos reprobables. Si no fuera por la gracia y la misericordia de Dios, ninguno de ustedes podría purificarse jamás de sus pecados, pero Dios purifica a quien quiere [perdonándole sus pecados]. Dios todo lo oye, todo lo sabe