(ما) عاملة عمل ليس (أَنْتَ) اسمها (بِنِعْمَةِ) متعلقان بمجنون (رَبِّكَ) مضاف إليه (بِمَجْنُونٍ) خبر ما مجرور لفظا بالباء الزائدة منصوب محلا والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها.
هي الآية رقم (2) من سورة القَلَم تقع في الصفحة (564) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5273) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ما أنت : يا محمد (جواب القسم)
(ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلوم. ما أنت -أيها الرسول- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة والرسالة بضعيف العقل، ولا سفيه الرأي، وإن لك على ما تلقاه من شدائد على تبليغ الرسالة لَثوابًا عظيمًا غير منقوص ولا مقطوع، وإنك -أيها الرسول- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه.
(ما أنت) يا محمد (بنعمة ربك بمجنون) أي انتفى الجنون عنك بسبب إنعام ربك عليك بالنبوة وغيرها وهذا رد لقولهم إنه مجنون.
وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام، من آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقسم الله بها، على براءة نبيه محمد ﷺ، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون فنفى عنه الجنون بنعمة ربه عليه وإحسانه، حيث من عليه بالعقل الكامل، والرأي الجزل، والكلام الفصل، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام، وسطره الأنام، وهذا هو السعادة في الدنيا، ثم ذكر سعادته في الآخرة، فقال: ( وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا ) .
أي لست ولله الحمد بمجنون كما يقوله الجهلة من قومك المكذبون بما جئتهم به من الهدى والحق المبين فنسبوك فيه إلى الجنون.
وقوله: ( مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ : ما أنت بنعمة ربك بمجنون، مكذِّبا بذلك مشركي قريش الذين قالوا له: إنك مجنون.
You are not, [O Muhammad], by the favor of your Lord, a madman
Ты по милости своего Господа не являешься одержимым
تم اپنے رب کے فضل سے مجنوں نہیں ہو
Nun; kalem ve onunla yazılanlara and olsun ki, sen Rabbinin nimetine uğramış bir kimsesin, deli (cinlenmiş) değilsin
que tú [Oh, Mujámmad], por la gracia de tu Señor, no eres un loco