(وَالَّذِينَ) الواو حرف عطف ومبتدأ (آمَنُوا) ماض وفاعله (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به (وَآمَنُوا) معطوف (بِما) متعلقان بما قبلهما (نُزِّلَ) ماض مبني للمجهول (عَلى مُحَمَّدٍ) متعلقان بالفعل والجملة صلة (وَهُوَ) الواو اعتراضية ومبتدأ (الْحَقُّ) خبره (مِنْ رَبِّهِمْ) جار ومجرور حال والجملة الاسمية اعتراضية لا محل لها (كَفَّرَ) ماض فاعله مستتر (عَنْهُمْ) متعلقان بالفعل (سَيِّئاتِهِمْ) مفعول به والجملة خبر الذين (وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) معطوف على كفر عنهم
هي الآية رقم (2) من سورة مُحمد تقع في الصفحة (507) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4547) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
كفّر عنهمْ : أزال و مَحَا عنهم ، أصلحَ بالهمْ : حالهمْ و شأنَهمْ في الدّين و الدنيا
والذين صدَّقوا الله واتَّبَعوا شرعه وصدَّقوا بالكتاب الذي أنزل على محمد ﷺ، وهو الحق الذي لا شك فيه من ربهم، عفا عنهم وستر عليهم ما عملوا من السيئات، فلم يعاقبهم عليها، وأصلح شأنهم في الدينا والآخرة.
(والذين آمنوا) أي الأنصار وغيرهم (وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزِّل على محمد) أي القرآن (وهو الحق من ربهم كفَّر عنهم) غفر لهم (سيئاتهم وأصلح بالهم) حالهم فلا يعصونه.
وأما ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) بما أنزل الله على رسله عموما، وعلى محمد ﷺ خصوصا، ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) بأن قاموا بما عليهم من حقوق الله، وحقوق العباد الواجبة والمستحبة.( كَفَّرَ ) الله ( عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ) صغارها وكبارها، وإذا كفرت سيئاتهم، نجوا من عذاب الدنيا والآخرة. ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) أي: أصلح دينهم ودنياهم، وقلوبهم وأعمالهم، وأصلح ثوابهم، بتنميته وتزكيته، وأصلح جميع أحوالهم، والسبب في ذلك أنهم: ( اتبعوا الْحَقُّ ) الذي هو الصدق واليقين، وما اشتمل عليه هذا القرآن العظيم، الصادر ( مِنْ رَبِّهِمْ ) الذي رباهم بنعمته، ودبرهم بلطفه فرباهم تعالى بالحق فاتبعوه، فصلحت أمورهم، فلما كانت الغاية المقصودة لهم، متعلقة بالحق المنسوب إلى الله الباقي الحق المبين، كانت الوسيلة صالحة باقية، باقيا ثوابها.
ثم قال : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أي : آمنت قلوبهم وسرائرهم ، وانقادت جوارحهم وبواطنهم وظواهرهم ، ( وآمنوا بما نزل على محمد ) ، عطف خاص على عام ، وهو دليل على أنه شرط في صحة الإيمان بعد بعثته صلوات الله وسلامه عليه . وقوله : ( وهو الحق من ربهم ) جملة معترضة حسنة ; ولهذا قال : ( كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ) قال ابن عباس : أي أمرهم
وذُكر أنه عنى بقوله ( الَّذِينَ كَفَرُوا )... الآية أهل مكة,( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )... الآية, أهل المدينة. * ذكر من قال ذلك: حدثني إسحاق بن وهب الواسطي, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, قال: خبرنا إسرائيل, عن أبي يحيى القتات, عن مجاهد, عن عبد الله بن عباس, في قوله ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) قال: نـزلت في أهل مكة ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) قال: الأنصار. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني إسحاق بن وهب الواسطي, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, قال: ثنا إسرائيل, عن أبي يحيى القتات, عن مجاهد, عن عبد الله بن عباس ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال: أمرهم. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال: شأنهم. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال: أصلح حالهم. حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال: حالهم. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) قال حالهم. والبال: كالمصدر مثل الشأن لا يعرف منه فعل, ولا تكاد العرب تجمعه إلا في ضرورة شعر, فإذا جمعوه قالوا بالات.
And those who believe and do righteous deeds and believe in what has been sent down upon Muhammad - and it is the truth from their Lord - He will remove from them their misdeeds and amend their condition
Он простил грехи и исправил положение тех, которые уверовали, совершали праведные деяния и уверовали в истину, ниспосланную Мухаммаду от их Господа
اور جو لوگ ایمان لائے اور جنہوں نے نیک عمل کیے اور اُس چیز کو مان لیا جو محمدؐ پر نازل ہوئی ہے اور ہے وہ سراسر حق اُن کے رب کی طرف سے اللہ نے ان کی برائیاں اُن سے دور کر دیں اور ان کا حال درست کر دیا
İnanıp yararlı iş işleyenlerin ve Muhammed'e, Rablerinden bir gerçek olarak indirilene inananların kötülüklerini Allah örter ve durumlarını düzeltir
En cambio, a quienes tengan fe, obren rectamente y crean en lo que fue revelado a Mujámmad, que es la Verdad proveniente de su Señor, Él les perdonará sus pecados e infundirá paz en sus corazones