مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والثامنة والتسعين (١٩٨) من سورة الشعراء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والثامنة والتسعين من سورة الشعراء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَوۡ نَزَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ ﴿١٩٨

الأستماع الى الآية المئة والثامنة والتسعين من سورة الشعراء

إعراب الآية 198 من سورة الشعراء

(وَلَوْ) الواو استئنافية ولو شرطية غير جازمة (نَزَّلْناهُ) ماض وفاعل ومفعول به (عَلى بَعْضِ) متعلقان بنزلناه (الْأَعْجَمِينَ) مضاف إليه والجملة ابتدائية

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (198) من سورة الشعراء تقع في الصفحة (375) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3130) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

الآية 198 من سورة الشعراء بدون تشكيل

ولو نزلناه على بعض الأعجمين ﴿١٩٨

تفسير الآية 198 من سورة الشعراء

ولو نَزَّلنا القرآن على بعض الذين لا يتكلمون بالعربية، فقرأه على كفار قريش قراءة عربية صحيحة، لكفروا به أيضًا، وانتحلوا لجحودهم عذرًا. كذلك أدخلنا في قلوب المجرمين جحود القرآن، وصار متمكنًا فيها؛ وذلك بسبب ظلمهم وإجرامهم، فلا سبيل إلى أن يتغيروا عمَّا هم عليه من إنكار القرآن، حتى يعاينوا العذاب الشديد الذي وُعِدوا به.

(ولو نزلناه على بعض الأعجمين) جمع أعجم.

(وَلَوْ نزلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأعْجَمِينَ) الذين لا يفقهون لسانهم, ولا يقدرون على التعبير لهم كما ينبغي.

ثم قال تعالى مخبرا عن شدة كفر قريش وعنادهم لهذا القرآن ; أنه لو أنزله على رجل من الأعاجم ، ممن لا يدري من العربية كلمة ، وأنزل عليه هذا الكتاب ببيانه وفصاحته ، لا يؤمنون به ; ولهذا قال : ( ولو نزلناه على بعض الأعجمين


فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين ) ، كما أخبر عنهم في الآية الأخرى : ( ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون
لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون )
( الحجر : 14 ، 15 ) وقال تعالى : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) ( الأنعام : 111 ) ، وقال : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون
ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )
( يونس : 96 ، 97 ) .

وقوله: ( وَلَوْ نـزلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأعْجَمِينَ ) يقول تعالى ذكره: ولو نـزلنا هذا القرآن على بعض البهائم التي لا تنطق, وإنما قيل على بعض الأعجمين, ولم يقل على بعض الأعجميين, لأن العرب تقول إذا نعتت الرجل بالعجمة وأنه لا يفصح بالعربية: هذا رجل أعجم, وللمرأة: هذه امرأة عَجْماء, وللجماعة: هؤلاء قوم عُجْم وأعجمون, وإذا أريد هذا المعنى وصف به العربيّ والأعجمي, لأنه إنما يعني أنه غير فصيح اللسان, وقد يكون كذلك, وهو من العرب ومن هذا المعنى قول الشاعر: مِــنْ وَائِــلٍ لا حَــيَّ يَعْــدِلُهُمْ مِــنْ سُــوقَةٍ عَــرَبٌ ولا عُجْـمُ (4) فأما إذا أريد به نسبة الرجل إلى أصله من العجم, لا وصفه بأنه غير فصيح اللسان, فإنه يقال: هذا رجل عجميّ, وهذان رجلان عجميان, وهؤلاء قوم عَجَم, كما يقال: عربيّ, وعربيان, وقوم عرب. وإذا قيل: هذا رجل أعجميّ, فإنما نسب إلى نفسه كما يقال للأحمر: هذا أحمري ضخم, وكما قال العجاج: والدَّهْرُ بالإنسانِ دَوَّارِيُّ (5) ومعناه: دوّار, فنسبه إلى فعل نفسه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ---------------------- الهوامش : (4) السوقة: الرعية التي تسوسها الملوك. يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر. والعجم بضم العين: جمع أعجم. قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (مصورة الجامعة الورقة 175): يقال: رجل أعجم: إذا كان في لسانه عجمة، ورجل عجمي: أي من العجم. والدواب: عجم، لأنها لا تتكلم. وفي (اللسان: عجم) قال أبو إسحاق: الأعجم: الذي لا يفصح ولا يبين كلامه، وإن كان عربي النسب، كزياد الأعجم. والأنثى: عجماء، وكذلك الأعجمي. فأما العجمي فالذي من جنس العجم: أفصح أو لم يفصح، والجمع: عجم (بالتحريك) كعربي وعرب. ورجل أعجمي وأعجم: إذا كانت في لسانه عجمة، وإن أفصح بالعجمية وكلام أعجم وأعجمي: بين العجمة. وفي لتنزيل: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي). وجمعه بالواو والنون، تقول: أحمري وأحمرون، وأعجمي وأعجمون، على حد أشعثي وأشعثين وأشعري وأشعرين وعليه قوله عز وجل: (ولو نزلناه على بعض الأعجمين) (5) هذا بيت من مشطور الرجز للعجاج الراجز المشهور (اللسان: دور. وأراجيز العرب للسيد توفيق البكري 174) وهو من أرجوزة له حزينة، بدأها بقوله: بَكَـــيْتُ وَالْمُحْـــتَرِنُ البَكِـــيُّ وَإنَّمَــا يَــأْتي الصّبــا الصَّبــيُّ أطَرَبَــــا وَأَنْـــتَ قِنَّسْـــرِيُّ وَالدَّهْــــرُ بِالإِنْسَــــانِ دَوَّارِيُّ أَفْنَــى الْقُــرُونَ وَهْــوَ قَعْسَـرِيُّ وَبِالدَّهَـــاءِ يُخْـــتَلُ المَـــدْهِيّ يقول: بكيت ومن حزم كان بكاؤك. والقنسري: المسن القديم. ودواري: دائر، أي أنه يتصرف بالإنسان ويدور به أطوارًا وأحوالا. والقعسري: الشديد، يريد الدهر. ومحل الشاهد في قوله: "دواري" قال في اللسان: أي دائر به، على إضافة الشيء إلى نفسه (أي نسبته إلى نفسه، لأن دواري منسوب إلى دوار، فلفظ المنسوب إليه كلفظ المنسوب). قال ابن سيده: هذا قول اللغويين قال الفارسي هو على لفظ النسب، وليس بنسب، ونظيره بختى وكرسي. وفي (اللسان: عجم) وينسب إلى الأعجم الذي في لسانه عجمة، فيقال: لسان أعجمي، وكتاب أعجمي، ولا يقال رجل أعجمي فتنسب إلى نفسه، إلا أن يكون أعجم وأعجمي بمعنى، مثل دوار ودواري، وجمل قعسر وقعسري؛ هذا إذا ورد وردًا لا يمكن رده. ا ه.

الآية 198 من سورة الشعراء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (198) - Surat Ash-Shu'ara

And even if We had revealed it to one among the foreigners

الآية 198 من سورة الشعراء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (198) - Сура Ash-Shu'ara

Если бы Мы ниспослали его кому-либо из неарабов

الآية 198 من سورة الشعراء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (198) - سوره الشعراء

(لیکن اِن کی ہٹ دھرمی کا حال یہ ہے کہ) اگر اہم اسے کسی عجمی پر بھی نازل کر دیتے

الآية 198 من سورة الشعراء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (198) - Ayet الشعراء

Biz Kuran'ı Arapça bilmeyen kimselerden birine indirseydik de o bunları okusaydı yine de ona inanmazlardı

الآية 198 من سورة الشعراء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (198) - versículo الشعراء

Si se lo hubiera revelado a alguien que no hubiera sido árabe