(فَتَبَسَّمَ) الفاء استئنافية ماض فاعله مستتر (ضاحِكاً) حال (مِنْ قَوْلِها) متعلقان بالحال (وَقالَ) الجملة معطوفة على تبسم وهو معطوف على محذوف تقديره فسمع فتبسم (رَبِّ) منادى بأداة محذوفة وهو مضاف لياء المتكلم المحذوفة (أَوْزِعْنِي) فعل دعاء ومفعول به أول فاعله مستتر وجملة النداء وما بعدها مقول القول (أَنْ أَشْكُرَ) أن ناصبة والمضارع منصوب بأن فاعله مستتر (نِعْمَتَكَ) مفعول به وأن وما بعدها في تأويل مصدر مفعول به ثان (الَّتِي) صفة لنعمتك (أَنْعَمْتَ) الجملة صلة (عَلَيَّ) متعلقان بأنعمت (وَعَلى والِدَيَّ) عطف على ما سبق (وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً) أن ومضارع منصوب فاعله مستتر وصالحا صفة لمفعول مطلق محذوف والجملة معطوفة (تَرْضاهُ) مضارع فاعله مستتر ومفعول به والجملة صفة ثانية للمفعول المطلق المحذوف (وَأَدْخِلْنِي) فعل دعاء فاعله مستتر والياء مفعول به والجملة معطوفة (بِرَحْمَتِكَ) متعلقان بأدخلني والكاف مضاف إليه (فِي عِبادِكَ) متعلقان بأدخلني والكاف مضاف إليه (الصَّالِحِينَ) صفة لعبادك.
هي الآية رقم (19) من سورة النَّمل تقع في الصفحة (378) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (19) ، وهي الآية رقم (3178) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أوزعني . . : ألهمني و حرّضني و اجعلني . .
حتى إذا بلغوا وادي النمل قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يهلكنَّكم سليمان وجنوده، وهم لا يعلمون بذلك. فتبسم ضاحكًا من قول هذه النملة لفهمها واهتدائها إلى تحذير النمل، واستشعر نعمة الله عليه، فتوجَّه إليه داعيًا: ربِّ ألْهِمْني، ووفقني، أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ، وأن أعمل عملا صالحًا ترضاه مني، وأدخلني برحمتك في نعيم جنتك مع عبادك الصالحين الذين ارتضيت أعمالهم.
(فتبسّم) سليمان ابتداء (ضاحكا) انتهاء (من قولها) وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركباناً ومشاة في هذا السير (وقال رب أوزعني) ألهمني (أن أشكر نعمتك التي أنعمت) بها (علىَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) الأنبياء والأولياء.
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا إعجابا منه بفصاحتها ونصحها وحسن تعبيرها. وهذا حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الأدب الكامل، والتعجب في موضعه وأن لا يبلغ بهم الضحك إلا إلى التبسم، كما كان الرسول ﷺ جل ضحكه التبسم، فإن القهقهة تدل على خفة العقل وسوء الأدب. وعدم التبسم والعجب مما يتعجب منه، يدل على شراسة الخلق والجبروت. والرسل منزهون عن ذلك.وقال شاكرا لله الذي أوصله إلى هذه الحال: رَبِّ أَوْزِعْنِي أي: ألهمني ووفقني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ فإن النعمة على الوالدين نعمة على الولد. فسأل ربه التوفيق للقيام بشكر نعمته الدينية والدنيوية عليه وعلى والديه، وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ أي: ووفقني أن أعمل صالحا ترضاه لكونه موافقا لأمرك مخلصا فيه سالما من المفسدات والمنقصات، وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ التي منها الجنة فِي جملة عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فإن الرحمة مجعولة للصالحين على اختلاف درجاتهم ومنازلهم.فهذا نموذج ذكره الله من حالة سليمان عند سماعه خطاب النملة ونداءها.
( فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه ) أي : ألهمني أن أشكر نعمتك التي مننت بها علي ، من تعليمي منطق الطير والحيوان ، وعلى والدي بالإسلام لك ، والإيمان بك ، ( وأن أعمل صالحا ترضاه ) أي : عملا تحبه وترضاه ، ( وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) أي : إذا توفيتني فألحقني بالصالحين من عبادك ، والرفيق الأعلى من أوليائك . ومن قال من المفسرين : إن هذا الوادي كان بأرض الشام أو بغيره ، وإن هذه النملة كانت ذات جناحين كالذباب ، أو غير ذلك من الأقاويل ، فلا حاصل لها . وعن نوف البكالي أنه قال : كان نمل سليمان أمثال الذئاب
يقول تعالى ذكره: فتبسم سليمان ضاحكا من قول النملة التي قالت ما قالت, وقال: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) يعني بقوله (أَوْزِعْنِي ) ألهمني. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس في قوله: (قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ) يقول: اجعلني. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قول الله: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) قال: في كلام العرب, تقول: أوزع فلان بفلان, يقول: حرض عليه. وقال ابن زيد: ( أوْزِعْني ) ألهمني وحرّضني على أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ. وقوله: (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ) يقول: وأوزعني أن أعمل بطاعتك وما ترضاه (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) يقول: وأدخلني برحمتك مع عبادك الصالحين, الذين اخترتهم لرسالتك وانتخبتهم لوحيك, يقول: أدخلني من الجنة مداخلهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) قال: مع عبادك الصالحين الأنبياء والمؤمنين.
So [Solomon] smiled, amused at her speech, and said, "My Lord, enable me to be grateful for Your favor which You have bestowed upon me and upon my parents and to do righteousness of which You approve. And admit me by Your mercy into [the ranks of] Your righteous servants
Он улыбнулся, рассмеявшись от ее слов. Он сказал: «Господи! Внуши мне быть благодарным за Твою милость, которую Ты оказал мне и моим родителям, и совершать праведные деяния, которыми Ты будешь доволен. Введи меня по Своей милости в число Своих праведных рабов»
سلیمانؑ اس کی بات پر مُسکراتے ہوئے ہنس پڑا اور بولا "اے میرے رب، مجھے قابو میں رکھ کہ میں تیرے اس احسان کا شکر ادا کرتا رہوں جو تو نے مجھ پر اور میرے والدین پر کیا ہے اور ایسا عمل صالح کروں جو تجھے پسند آئے اور اپنی رحمت سے مجھ کو اپنے صالح بندوں میں داخل کر
Süleyman, onun sözüne hafifçe güldü ve: "Rabbim! Bana ve ana babama verdiğin nimete şükürde, hoşnut olacağın işi yapmakta beni muvaffak kıl. Rahmetinle, beni iyi kullarının arasına koy" dedi
[Salomón] al oír lo que ella decía, sonrió y exclamó: "¡Señor mío! Haz que te agradezca los favores que nos has concedido, tanto a mí como a mis padres, que haga obras de bien que Te complazcan, y cuéntame, por Tu misericordia, entre Tus siervos justos