(فَقَدْ) الفاء الفصيحة قد حرف تحقيق (كَذَّبُوكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط (بِما) ما موصولية متعلقان بكذبوكم (تَقُولُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (فَما) الفاء عاطفة ما نافية (تَسْتَطِيعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة (صَرْفاً) مفعول به (وَلا) الواو عاطفة لا زائدة (نَصْراً) معطوف على صرفا (وَمَنْ) الواو استئنافية من شرطية مبتدأ والجملة مستأنفة (يَظْلِمْ) مضارع فعل الشرط وفاعله مستتر (مِنْكُمْ) متعلقان بمحذوف حال (نُذِقْهُ) مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعول به وفاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط لم يقترن بالفاء (عَذاباً) مفعول به (كَبِيراً) صفة
هي الآية رقم (19) من سورة الفُرقَان تقع في الصفحة (361) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2874) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
صرفا : دفعا للعذاب عن أنفسكم
فيقال للمشركين: لقد كذَّبكم هؤلاء الذين عبدتموهم في ادِّعائكم عليهم، فها أنتم أولاء لا تستطيعون دَفْعًا للعذاب عن أنفسكم، ولا نصرًا لها، ومَن يشرك بالله فيظلم نفسه ويعبد غير الله، ويمت على ذلك، يعذبه الله عذابًا شديدًا.
(فقد كذبوكم) أي كذب المعبودون العابدين (بما تقولون) بالفوقانية أنهم آلهة (فما يستطيعون) بالتحتانية والفوقانية: أي لا هم ولا أنتم (صرفا) دفعا للعذاب عنكم (ولا نصرا) منعا لكم منه (ومن يظلم) يشرك (منكم نُذقْه عذابا كبيرا) شديدا في الآخرة.
فلما تبرؤوا منهم قال الله توبيخا وتقريعا للعابدين ( فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ ) إنهم أمروكم بعبادتهم ورضوا فعلكم، وأنهم شفعاء لكم عند ربكم، كذبوكم في ذلك الزعم وصاروا من أكبر أعدائكم فحق عليكم العذاب، ( فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا ) للعذاب عنكم بفعلكم أو بفداء أو غير ذلك، ( وَلَا نَصْرًا ) لعجزكم وعدم ناصركم. هذا حكم الضالين المقلدين الجاهلين كما رأيت أسوأ حكم، وأشر مصير.وأما المعاند منهم الذي عرف الحق وصدف عنه فقال في حقه: ( وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ ) بترك الحق ظلما وعنادا ( نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ) لا يقادر قدره ولا يبلغ أمره.
قال الله تعالى : ( فقد كذبوكم بما تقولون ) أي : فقد كذبكم الذين عبدتم فيما زعمتم أنهم لكم أولياء ، وأنكم اتخذتموهم قربانا يقربونكم إليه زلفى ، كما قال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) ( الأحقاف : 5 - 6 ) . وقوله : ( فما يستطيعون صرفا ولا نصرا ) أي : لا يقدرون على صرف العذاب عنهم ولا الانتصار لأنفسهم ، ( ومن يظلم منكم ) أي : يشرك بالله ، ( نذقه عذابا كبيرا ) .
يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: ( وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ ) أيها المؤمنون- يعني بقوله: ( وَمَنْ يَظْلِمْ ) ومن يشرك بالله فيظلم نفسه، فذلك نذقه عذابا كبيرا كالذي ذكرنا أنَّا نذيقه الذين كذّبوا بالساعة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثني الحسين, قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جُرَيج, في قوله: ( وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ ) قال: يشرك ( نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ). حدثنا الحسن, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا معمر, عن الحسن, في قوله: ( وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ ) قال: هو الشرك:
So they will deny you, [disbelievers], in what you say, and you cannot avert [punishment] or [find] help. And whoever commits injustice among you - We will make him taste a great punishment
Они опровергли то, что вы говорите, и вы не можете ни отвратить наказание, ни помочь себе. Тем из вас, кто поступал несправедливо, Мы дадим вкусить великие мучения
یوں جھٹلا دیں گے وہ (تمہارے معبود) تمہاری اُن باتوں کو جو آج تم کہہ رہے ہو، پھر تم نہ اپنی شامت ٹال سکو گے نہ کہیں سے مدد پا سکو گے اور جو بھی تم میں سے ظلم کرے اسے ہم سخت عذاب کا مزہ چکھائیں گے
Söylediklerinizde sizi yalancı çıkardılar, artık kendinizden azabı çeviremez, yardım da göremezsiniz. Zulmedenlerinize büyük bir azap tattıracağız" denir
[Entonces, Dios dirá a los idólatras:] "Sus ídolos los han desmentido, y ahora no podrán escapar de Mi castigo ni encontrar quién los socorra. [Sepan que] a quien cometa la injusticia [de dedicar actos de adoración a otro que Dios], lo haré sufrir un gran castigo