(قُلْ) الجملة مستأنفة (لا) نافية (أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور فاعله مستتر نفعا مفعوله والجملة مقول القول. (وَلا ضَرًّا) عطف. (إِلَّا) أداة استثناء. (ما) اسم موصول في محل نصب على الاستثناء والجملة الفعلية (شاءَ اللَّهُ) صلته. (وَلَوْ) حرف شرط غير جازم. (كُنْتُ) كان واسمها. وجملة (أَعْلَمُ الْغَيْبَ) خبرها. وجملة (لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ) جواب شرط غير جازم لا محل لها (وَما) الواو عاطفة وما نافية. (مَسَّنِيَ) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والنون للوقاية. (السُّوءُ) فاعل والجملة معطوفة. (إِنْ) نافية. (أَنَا) مبتدأ. (إِلَّا) أداة حصر. (نَذِيرٌ) خبر. (وَبَشِيرٌ) معطوف والجملة مستأنفة. (لِقَوْمٍ) متعلقان ببشير. وجملة (يُؤْمِنُونَ) في محل جر صفة.
هي الآية رقم (188) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (175) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1142) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قل -أيها الرسول-: لا أقدرُ على جَلْبِ خير لنفسي ولا دفع شر يحل بها إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تكثِّر لي المصالح والمنافع، ولاتَّقيتُ ما يكون من الشر قبل أن يقع، ما أنا إلا رسول الله أرسلني إليكم، أخوِّف من عقابه، وأبشر بثوابه قومًا يصدقون بأني رسول الله، ويعملون بشرعه.
(قل لا أملك لنفسي نفعا) أجلبه (ولا ضرا) أدفعه (إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب) ما غاب عني (لاستكثرت من الخير وما مسَّني السوء) من فقر وغيره لاحترازي عنه باجتناب المضار (إن) ما (أنا إلا نذير) بالنار للكافرين (وبشير) بالجنة (لقوم يؤمنون).
قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا فإني فقير مدبر، لا يأتيني خير إلا من اللّه، ولا يدفع عني الشر إلا هو، وليس لي من العلم إلا ما علمني اللّه تعالى. وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ أي: لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تنتج لي المصالح والمنافع، ولحذرت من كل ما يفضي إلى سوء ومكروه، لعلمي بالأشياء قبل كونها، وعلمي بما تفضي إليه. ولكني - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء، وقد يفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها، فهذا أدل دليل على أني لا علم لي بالغيب. إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ أنذر العقوبات الدينية والدنيوية والأخروية، وأبين الأعمال المفضية إلى ذلك، وأحذر منها. وَبَشِيرٌ بالثواب العاجل والآجل، ببيان الأعمال الموصلة إليه والترغيب فيها، ولكن ليس كل أحد يقبل هذه البشارة والنذارة، وإنما ينتفع بذلك ويقبله المؤمنون، وهذه الآيات الكريمات، مبينة جهل من يقصد النبي ﷺ ويدعوه لحصول نفع أو دفع ضر. فإنه ليس بيده شيء من الأمر، ولا ينفع من لم ينفعه اللّه، ولا يدفع الضر عمن لم يدفعه اللّه عنه، ولا له من العلم إلا ما علمه اللّه تعالى، وإنما ينفع من قبل ما أرسل به من البشارة والنذارة، وعمل بذلك، فهذا نفعه ﷺ، الذي فاق نفع الآباء والأمهات، والأخلاء والإخوان بما حث العباد على كل خير، وحذرهم عن كل شر، وبينه لهم غاية البيان والإيضاح.
أمره الله تعالى أن يفوض الأمور إليه ، وأن يخبر عن نفسه أنه لا يعلم الغيب ، ولا اطلاع له على شيء من ذلك إلا بما أطلعه الله عليه ، كما قال تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا
( إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) ) ( الجن : 26 ، 27 ) وقوله : ( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) قال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد
القول في تأويل قوله : قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لسائليك عن الساعة: أَيَّانَ مُرْسَاهَا =(لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا)، يقول: لا أقدر على اجتلاب نفع إلى نفسي, ولا دفع ضر يحلّ بها عنها إلا ما شاء الله أن أملكه من ذلك، بأن يقوّيني عليه ويعينني (1) =(ولو كنت أعلم الغيب)، يقول: لو كنت أعلم ما هو كائن مما لم يكن بعد (2) =(لاستكثرت من الخير)، يقول: لأعددت الكثير من الخير. (3)
Say, "I hold not for myself [the power of] benefit or harm, except what Allah has willed. And if I knew the unseen, I could have acquired much wealth, and no harm would have touched me. I am not except a warner and a bringer of good tidings to a people who believe
Скажи: «Я не властен принести себе пользу или причинить себе вред, если того не пожелает Аллах. Если бы я знал сокровенное, то приумножил бы для себя добро, и зло не коснулось бы меня. Однако я - всего лишь предостерегающий увещеватель и добрый вестник для верующих людей»
اے محمدؐ، ان سے کہو "میں اپنی ذات کے لیے کسی نفع اور نقصان کا اختیار نہیں رکھتا، اللہ ہی جو کچھ چاہتا ہے وہ ہو تا ہے اور اگر مجھے غیب کا علم ہوتا تو میں بہت سے فائدے اپنے لیے حاصل کر لیتا اور مجھے کبھی کوئی نقصان نہ پہنچتا میں تو محض ایک خبردار کرنے والا اور خوش خبری سنانے والا ہوں اُن لوگوں کے لیے جو میری بات مانیں
De ki: "Allah'ın dilemesi dışında ben kendime bir fayda ve zarar verecek durumda değilim. Görülmeyeni bileydim, daha çok iyilik yapardım ve bana kötülük de gelmezdi. Ben sadece, inanan bir milleti uyaran ve müjdeleyen bir peygamberim
Diles [oh, Mujámmad]: "No poseo ningún poder para beneficiarme ni perjudicarme a mí mismo, salvo lo que Dios quiera. Si tuviera conocimiento de lo oculto tendría abundantes bienes materiales y no me alcanzaría nunca un mal. Yo solo soy un amonestador y albriciador para la gente que cree