(وَإِذْ) الواو مستأنفة إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف تقديره: اذكر (أَخَذَ الله) فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل (مِيثاقَ) مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل جر بالإضافة (أُوتُوا الْكِتابَ) فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب هو المفعول الثاني والجملة صلة (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ) اللام واقعة في جواب القسم تبيننه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والهاء مفعول به (لِلنَّاسِ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَلا تَكْتُمُونَهُ) الجملة معطوفة على لتبيننه ولا نافية (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) فعل ماض وفاعل ومفعول به وظرف متعلق بالفعل ظهورهم مضاف إليه والجملة معطوفة. (وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا) فعل ماض وفاعل ومفعول به وجار ومجرور متعلقان بالفعل. (قَلِيلًا) صفة (فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) بئس فعل ماض لإنشاء الذم ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل هو المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل التقدير: بئس شراؤهم هذا.
هي الآية رقم (187) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (75) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (480) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فنبذوه : طرحوه و لم يُراعوه
واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله العهد الموثق على الذين آتاهم الله الكتاب من اليهود والنصارى، فلليهود التوراة وللنصارى الإنجيل؛ ليعملوا بهما، ويبينوا للناس ما فيهما، ولا يكتموا ذلك ولا يخفوه، فتركوا العهد ولم يلتزموا به، وأخذوا ثمنا بخسًا مقابل كتمانهم الحق وتحريفهم الكتاب، فبئس الشراء يشترون، في تضييعهم الميثاق، وتبديلهم الكتاب.
(و) اذكر (إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب) أي العهد عليهم في التوراة (لَيُبَيِّنَنَّهُ) أي الكتاب (للناس ولا يكتمونه) أي الكتاب بالياء والتاء في الفعلين (فنبذوه) طرحوا الميثاق (وراء ظهورهم) فلم يعملوا به (واشتروا به) أخذوا بدله (ثمنا قليلا) من الدنيا من سفلتهم برياستهم في العلم فكتموه خوف فوته عليهم (فبئس ما يشترون) شراؤهم هذا.
الميثاق هو العهد الثقيل المؤكد، وهذا الميثاق أخذه الله تعالى على كل من أعطاه (الله) الكتب وعلمه العلم، أن يبين للناس ما يحتاجون إليه مما علمه الله، ولا يكتمهم ذلك، ويبخل عليهم به، خصوصا إذا سألوه، أو وقع ما يوجب ذلك، فإن كل من عنده علم يجب عليه في تلك الحال أن يبينه، ويوضح الحق من الباطل. فأما الموفقون، فقاموا بهذا أتم القيام، وعلموا الناس مما علمهم الله، ابتغاء مرضاة ربهم، وشفقة على الخلق، وخوفا من إثم الكتمان. وأما الذين أوتوا الكتاب، من اليهود والنصارى ومن شابههم، فنبذوا هذه العهود والمواثيق وراء ظهورهم، فلم يعبأوا بها، فكتموا الحق، وأظهروا الباطل، تجرؤا على محارم الله، وتهاونا بحقوق الله، وحقوق الخلق، واشتروا بذلك الكتمان ثمنا قليلا، وهو ما يحصل لهم إن حصل من بعض الرياسات، والأموال الحقيرة، من سفلتهم المتبعين أهواءهم، المقدمين شهواتهم على الحق، ( فبئس ما يشترون ) لأنه أخس العوض، والذي رغبوا عنه -وهو بيان الحق، الذي فيه السعادة الأبدية، والمصالح الدينية والدنيوية- أعظم المطالب وأجلها، فلم يختاروا الدنيء الخسيس ويتركوا العالي النفيس، إلا لسوء حظهم وهوانهم، وكونهم لا يصلحون لغير ما خلقوا له.
هذا توبيخ من الله وتهديد لأهل الكتاب ، الذين أخذ عليهم العهد على ألسنة الأنبياء أن يؤمنوا بمحمد ﷺ ، وأن ينوهوا بذكره في الناس ليكونوا على أهبة من أمره ، فإذا أرسله الله تابعوه ، فكتموا ذلك وتعوضوا عما وعدوا عليه من الخير في الدنيا والآخرة بالدون الطفيف ، والحظ الدنيوي السخيف ، فبئست الصفقة صفقتهم ، وبئست البيعة بيعتهم . وفي هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم فيصيبهم ما أصابهم ، ويسلك بهم مسلكهم ، فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع ، الدال على العمل الصالح ، ولا يكتموا منه شيئا ، فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي ﷺ أنه قال : " من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار " .
القول في تأويل قوله : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: واذكر أيضا من (أمر) هؤلاء اليهود وغيرهم من أهل الكتاب منهم، يا محمد، (1) إذ أخذ الله ميثاقهم، ليبيننّ للناس أمرك الذي أخذ ميثاقهم على بيانه للناس في كتابهم الذي في أيديهم، وهو التوراة والإنجيل، وأنك لله رسول مرسل بالحق، ولا يكتمونه=" فنبذوه وراء ظهورهم "، يقول: فتركوا أمر الله وضيعوه. (2) ونقضوا ميثاقه الذي أخذ عليهم بذلك، فكتموا أمرك، وكذبوا بك=" واشتروا به ثمنًا قليلا "، يقول: وابتاعوا بكتمانهم ما أخذ عليهم الميثاق أن لا يكتموه من أمر نبوتك، عوضًا منه خسيسًا قليلا من عرض الدنيا (3) = ثم ذم جل ثناؤه شراءهم ما اشتروا به من ذلك فقال: " فبئس ما يشترون ". (4)
And [mention, O Muhammad], when Allah took a covenant from those who were given the Scripture, [saying], "You must make it clear to the people and not conceal it." But they threw it away behind their backs and exchanged it for a small price. And wretched is that which they purchased
Вот Аллах взял завет с тех, кому было даровано Писание: «Вы обязательно будете разъяснять его людям и не будете скрывать его». Но они бросили его за спины и продали его за ничтожную цену. Как же скверно то, что они приобретают
اِن اہل کتاب کو وہ عہد بھی یاد دلاؤ جو اللہ نے ان سے لیا تھا کہ تمہیں کتاب کی تعلیمات کو لوگوں میں پھیلانا ہوگا، انہیں پوشیدہ رکھنا نہیں ہوگا مگر انہوں نے کتاب کو پس پشت ڈال دیا اور تھوڑی قیمت پر اُسے بیچ ڈالا کتنا برا کاروبار ہے جو یہ کر رہے ہیں
Allah, Kitap verilenlerden, onu insanlara açıklayacaksınız ve gizlemeyeceksiniz, diye ahid almıştı. Onlar ise, onu arkalarına atıp az bir değere değiştiler. Alış verişleri ne kötüdür
[Sabe que] Dios celebró este pacto con la Gente del Libro: "Deberán explicar el Libro claramente a la gente y jamás ocultarlo". Pero traicionaron el pacto y lo vendieron por vil precio. ¡Qué mal actuaron