(وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى) فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة (نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ) مبتدأ وخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول (وَأَحِبَّاؤُهُ) عطف على أبناء (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) ما اسم استفهام مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيعذبكم وحذفت ألف ما لدخول حرف الجر عليها والفاء هي الفصيحة أي: إذا كنتم كذلك فلم يعذبكم؟ والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها وفعل الشرط وجوابه مقول القول وجملة (قُلْ) استئنافية. (بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ) مبتدأ وخبر وبل حرف إضراب والجملة مستأنفة. (مِمَّنْ خَلَقَ) الجار والمجرور ممن متعلقان بمحذوف صفة بشر وجملة خلق صلة من (يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) لمن متعلقان بيغفر والجملة مستأنفة وجملة يشاء صلة الموصول (وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) عطف على يغفر (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) تقدم إعرابها في الآية السابقة (وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ المصير والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (18) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (111) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (687) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وزعم اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه، قل لهم -أيها الرسول-: فَلأيِّ شيء يعذِّبكم بذنوبكم؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم، فالله لا يحب إلا من أطاعه، وقل لهم: بل أنتم خلقٌ مثلُ سائر بني آدم، إن أحسنتُم جوزيتم بإحسانكم خيرا، وإن أسَأْتُم جوزيتم بإساءتكم شرًّا، فالله يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء، وهو مالك الملك، يُصَرِّفه كما يشاء، وإليه المرجع، فيحكم بين عباده، ويجازي كلا بما يستحق.
(وقالت اليهود والنصارى) أي كل منهما (نحن أبناء الله) أي كأبنائه في القرب والمنزلة وهو كأبينا في الرحمة والشفقة (وأحباؤه قل) لهم يا محمد (فلم يعذبكم بذنوبكم) إن صدقتم في ذلك ولا يعذب الأب ولده ولا الحبيب حبيبه وقد عذبكم فأنتم كاذبون (بل أنتم بشر ممن) من جملة من (خلق) من البشر لكم ما لهم وعليكم ما عليهم (يغفر لمن يشاء) المغفرة له (ويعذب من يشاء) تعذيبه لا اعتراض عليه (ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير) المرجع.
ومن مقالات اليهود والنصارى أن كلا منهما ادعى دعوى باطلة، يزكون بها أنفسهم، بأن قال كل منهما: ( نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ) والابن في لغتهم هو الحبيب، ولم يريدوا البنوة الحقيقية، فإن هذا ليس من مذهبهم إلا مذهب النصارى في المسيح. قال الله ردا عليهم حيث ادعوا بلا برهان: ( قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ) ؟ فلو كنتم أحبابه ما عذبكم (لكون الله لا يحب إلا من قام بمراضيه) ( بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ) تجري عليكم أحكام العدل والفضل ( يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ) إذا أتوا بأسباب المغفرة أو أسباب العذاب، ( وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) أي: فأي شيء خصكم بهذه الفضيلة، وأنتم من جملة المماليك ومن جملة من يرجع إلى الله في الدار الآخرة، فيجازيكم بأعمالكم.
ثم قال تعالى رادا على اليهود والنصارى في كذبهم وافترائهم : ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) أي : نحن منتسبون إلى أنبيائه وهم بنوه وله بهم عناية ، وهو يحبنا
القول في تأويل قوله عز ذكره : وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ قال أبو جعفر: وهذا خبر من الله جل وعز عن قوم من اليهود والنصارى أنهم قالوا هذا القول.
But the Jews and the Christians say, "We are the children of Allah and His beloved." Say, "Then why does He punish you for your sins?" Rather, you are human beings from among those He has created. He forgives whom He wills, and He punishes whom He wills. And to Allah belongs the dominion of the heavens and the earth and whatever is between them, and to Him is the [final] destination
Иудеи и христиане сказали: «Мы - сыны Аллаха и Его возлюбленные». Скажи: «Почему же Он причиняет вам мучения за ваши грехи? О нет! Вы всего лишь одни из людей, которых Он сотворил. Он прощает, кого пожелает, и причиняет мучения, кому пожелает. Аллаху принадлежит власть над небесами, землей и тем, что между ними, и к Нему предстоит прибытие»
یہود اور نصاریٰ کہتے ہیں کہ ہم اللہ کے بیٹے اور اس کے چہیتے ہیں ان سے پوچھو، پھر وہ تمہارے گناہوں پر تمہیں سزا کیوں دیتا ہے؟ در حقیقت تم بھی ویسے ہی انسان ہو جیسے اور انسان خدا نے پیدا کیے ہیں وہ جسے چاہتا ہے معاف کرتا ہے اور جسے چاہتا ہے سزا دیتا ہے زمین اور آسمان اور ان کی ساری موجودات اس کی مِلک ہیں، اور اسی کی طرف سب کو جانا ہے
Yahudiler ve hıristiyanlar, "Biz Allah'ın oğulları ve sevgilileriyiz" dediler. "Öyleyse günahlarınızdan ötürü size niçin azabediyor? Bilakis siz O'nun yarattığı insanlarsınız" de, Allah dilediğini bağışlar, dilediğine azab eder. Göklerin, yerin ve ikisinin arasındakilerin hükümranlığı Allah'ındır. Dönüş O'nadır
Dicen judíos y cristianos: "Somos hijos de Dios y sus predilectos". Diles: "Si así fuera, ¿por qué los castigará por los pecados que cometen? No son sino como el resto de la humanidad, seres creados por Él. Dios perdona a quien quiere y castiga a quien quiere. A Dios pertenece el reino de los cielos y de la Tierra, y todo lo que existe entre ambos, y ante Él compareceremos [para que nos juzgue por nuestras acciones]