مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة عشرة (١٨) من سورة الحج

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة عشرة من سورة الحج ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ۩ ﴿١٨

الأستماع الى الآية الثامنة عشرة من سورة الحج

إعراب الآية 18 من سورة الحج

(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام ولم حرف نفي وجزم وقلب (تَرَ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة فاعله مستتر تقديره أنت والجملة مستأنفة (أَنَّ اللَّهَ) لفظ الجلالة اسم أن وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي تر (يَسْجُدُ) مضارع مرفوع (لَهُ) متعلقان بيسجد (مَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل ليسجد (فِي السَّماواتِ) متعلقان بصلة محذوفة (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) معطوف على ما سبق (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ) عطف على من الأولى (مِنَ النَّاسِ) متعلقان بكثير (وَكَثِيرٌ) الواو استئنافية وكثير مبتدأ (حَقَّ) ماض (عَلَيْهِ) متعلقان بحق (الْعَذابُ) فاعل والجملة خبر كثير وجملة المبتدأ وخبره استئنافية (وَمَنْ) الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم (يُهِنِ) مضارع مجزوم بمن وهو فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللَّهَ) لفظ الجلالة فاعل (فَما) الفاء رابطة للجواب وما نافية (لَهُ) متعلقان بخبر مقدم (مَنْ) حرف جر زائد (مُكْرِمٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر والجملة في محل جزم جواب الشرط لاقترانها بالفاء (أَنَّ اللَّهَ) لفظ الجلالة اسم إن المنصوب والجملة مستأنفة (يَفْعَلُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر تقديره هو (ما) موصولية في محل نصب مفعول به والجملة خبر إن (يَشاءُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (18) من سورة الحج تقع في الصفحة (334) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2613) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (13 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 18 من سورة الحج

يسجد له : يخضع وينقاد لإرادته تعالى ، حق عليه : ثبت ووجب عليه

الآية 18 من سورة الحج بدون تشكيل

ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ﴿١٨

تفسير الآية 18 من سورة الحج

ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين، وأيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه. إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته.

(ألم تر) تعلم (أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب) أي يخضع له بما يراد منه (وكثير من الناس) وهم المؤمنون بزيادة على الخضوع في سجود الصلاة (وكثير حق عليه العذاب) وهم الكافرون لأنهم أبوا السجود المتوقف على الإيمان (ومن يهن الله) يشقه (فما له من مكرم) مسعد (إن الله يفعل ما يشاء) من الإهانة والإكرام.

يخبر تعالى أنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له ، فإنه يسجد لعظمته كل شيء طوعا وكرها وسجود ( كل شيء مما ) يختص به ، كما قال : ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ) ( النحل : 48 )


وقال هاهنا : ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض ) أي : من الملائكة في أقطار السماوات ، والحيوانات في جميع الجهات ، من الإنس والجن والدواب والطير ، ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) ( الإسراء : 44 ) . وقوله : ( والشمس والقمر والنجوم ) : إنما ذكر هذه على التنصيص; لأنها قد عبدت من دون الله ، فبين أنها تسجد لخالقها ، وأنها مربوبة مسخرة ( لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) ( فصلت : 37 ) . وفي الصحيحين عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " أتدري أين تذهب هذه الشمس؟ "
قلت : الله ورسوله أعلم
قال : " فإنها تذهب فتسجد تحت العرش ، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها : ارجعي من حيث جئت " . وفي المسند وسنن أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، في حديث الكسوف : " إن الشمس والقمر خلقان من خلق الله ، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكن الله عز وجل إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له " . وقال أبو العالية : ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر ، إلا يقع لله ساجدا حين يغيب ، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له ، فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه . وأما الجبال والشجر فسجودهما بفيء ظلالهما عن اليمين والشمائل : وعن ابن عباس قال : جاء رجل فقال : يا رسول الله ، إني رأيتني الليلة وأنا نائم ، كأني أصلي خلف شجرة ، فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها وهي تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا ، وضع عني بها وزرا ، واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود
قال ابن عباس : فقرأ النبي ﷺ سجدة ثم سجد ، فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة . رواه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه . وقوله : ( والدواب ) أي : الحيوانات كلها . وقد جاء في الحديث عن الإمام أحمد : أن رسول الله ﷺ نهى عن اتخاذ ظهور الدواب منابر فرب مركوبة خير وأكثر ذكرا لله من راكبها . وقوله : ( وكثير من الناس ) أي : يسجد لله طوعا مختارا متعبدا بذلك ، ( وكثير حق عليه العذاب ) أي : ممن امتنع وأبى واستكبر ، ( ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ) . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن شيبان الرملي ، حدثنا القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي قال : قيل لعلي : إن هاهنا رجلا يتكلم في المشيئة
فقال له علي : يا عبد الله ، خلقك الله كما يشاء أو كما شئت ؟ قال : بل كما شاء
قال : فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : بل إذا شاء
قال : فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت؟ قال : بل إذا شاء
قال : فيدخلك حيث شئت أو حيث يشاء؟ قال : بل حيث يشاء
قال : والله لو قلت غير ذلك لضربت الذي فيه عيناك بالسيف . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويله
أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت ، فلي النار " رواه مسلم . وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم وأبو عبد الرحمن المقرئ قالا حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا مشرح بن هاعان أبو مصعب المعافري قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : قلت يا رسول الله ، أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال : " نعم ، فمن لم يسجد بهما فلا يقرأهما " . ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث عبد الله بن لهيعة ، به
وقال الترمذي : " ليس بقوي " وفي هذا نظر; فإن ابن لهيعة قد صرح فيه بالسماع ، وأكثر ما نقموا عليه تدليسه . وقد قال أبو داود في المراسيل : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن عامر بن جشب ، عن خالد بن معدان; أن رسول الله ﷺ قال : " فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين " . ثم قال أبو داود : وقد أسند هذا ، يعني : من غير هذا الوجه ، ولا يصح . وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي : حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا يزيد بن عبد الله ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو ، حدثنا حفص بن عنان ، حدثني نافع ، حدثني أبو الجهم : أن عمر سجد سجدتين في الحج ، وهو بالجابية ، وقال : إن هذه فضلت بسجدتين . وروى أبو داود وابن ماجه ، من حديث الحارث بن سعيد العتقي ، عن عبد الله بن منين ، عن عمرو بن العاص; أن رسول الله ﷺ أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن ، منها ثلاث في المفصل ، وفي سورة الحج سجدتان
فهذه شواهد يشد بعضها بعضا .

يقول تعالى ذكره: ومن يهنه الله من خلقه فَيُشْقِه، ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) بالسعادة يسعده بها، لأن الأمور كلها بيد الله، يوفِّق من يشاء لطاعته، ويخذل من يشاء، ويُشقي من أراد، ويسعد من أحبّ. وقوله: ( إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) يقول تعالى ذكره: إن الله يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته، لأن الخلق خلقه والأمر أمره، لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ . وقد ذُكر عن بعضهم أنه قرأه ( فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرَمٍ ) بمعنى: فما له من إكرام، وذلك قراءة لا أستجيز القراءة بها لإجماع الحجة من القرّاء على خلافه.

الآية 18 من سورة الحج باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (18) - Surat Al-Hajj

Do you not see that to Allah prostrates whoever is in the heavens and whoever is on the earth and the sun, the moon, the stars, the mountains, the trees, the moving creatures and many of the people? But upon many the punishment has been justified. And he whom Allah humiliates - for him there is no bestower of honor. Indeed, Allah does what He wills

الآية 18 من سورة الحج باللغة الروسية (Русский) - Строфа (18) - Сура Al-Hajj

Неужели ты не видишь, что перед Аллахом падают ниц те, кто на небесах и на земле, солнце, луна, звезды, горы, деревья, животные и многие люди. А многие из них заслуживают мучений. Никто не окажет почтения тому, кого унизит Аллах. Воистину, Аллах поступает так, как пожелает

الآية 18 من سورة الحج باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (18) - سوره الحج

کیا تم دیکھتے نہیں ہو کہ اللہ کے آگے سربسجود ہیں وہ سب جو آسمانوں میں ہیں اور جو زمین میں ہیں، سورج اور چاند اور تارے اور پہاڑ اور درخت اور جانور اور بہت سے انسان اور بہت سے وہ لوگ بھی جو عذاب کے مستحق ہو چکے ہیں؟ اور جسے اللہ ذلیل و خوار کر دے اُسے پھر کوئی عزّت دینے والا نہیں ہے، اللہ کرتا ہے جو کچھ چاہتا ہے

الآية 18 من سورة الحج باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (18) - Ayet الحج

Göklerde ve yerde olanların, güneş, ay, yıldızlar, dağlar, ağaçlar, hayvanların ve insanların birçoğunun Allah'a secde ettiklerini görmüyor musun? İnsanların birçoğu da azabı hak etmiştir. Allah'ın alçalttığı kimseyi yükseltebilecek yoktur. Doğrusu Allah ne dilerse yapar

الآية 18 من سورة الحج باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (18) - versículo الحج

¿Acaso no ves que se prosternan ante Dios quienes están en los cielos y en la Tierra, y el Sol, la Luna, las estrellas, las montañas, los árboles, los animales, y muchos de los seres humanos? Pero muchos otros [seres humanos] merecen el castigo. A quien Dios humille no habrá quien pueda dignificarlo; Dios hace lo que quiere