(يا أَيُّهَا الَّذِينَ) ينظر في إعرابها الآية (168). (آمَنُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة. (كُلُوا) فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. (مِنْ طَيِّباتِ) متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف. (ما رَزَقْناكُمْ) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. (وَاشْكُرُوا) معطوف على كلوا. (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل قبلهما. (إِنْ كُنْتُمْ) إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط. (إِيَّاهُ) ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. (تَعْبُدُونَ) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
هي الآية رقم (172) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (26) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2) ، وهي الآية رقم (179) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا أيها المؤمنون كلوا من الأطعمة المستلَذَّة الحلال التي رزقناكم، ولا تكونوا كالكفار الذين يحرمون الطيبات، ويستحِلُّون الخبائث، واشكروا لله نعمه العظيمة عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم، إن كنتم حقًا منقادين لأمره، سامعين مطيعين له، تعبدونه وحده لا شريك له.
(يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيِّبات) حلالات (ما رزقناكم واشكروا لله) على ما أحل لكم (إن كنتم إياه تعبدون).
هذا أمر للمؤمنين خاصة, بعد الأمر العام, وذلك أنهم هم المنتفعون على الحقيقة بالأوامر والنواهي, بسبب إيمانهم, فأمرهم بأكل الطيبات من الرزق, والشكر لله على إنعامه, باستعمالها بطاعته, والتقوي بها على ما يوصل إليه، فأمرهم بما أمر به المرسلين في قوله ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ) فالشكر في هذه الآية, هو العمل الصالح، وهنا لم يقل " حلالا " لأن المؤمن أباح الله له الطيبات من الرزق خالصة من التبعة، ولأن إيمانه يحجزه عن تناول ما ليس له. وقوله ( إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) أي: فاشكروه، فدل على أن من لم يشكر الله, لم يعبده وحده, كما أن من شكره, فقد عبده, وأتى بما أمر به، ويدل أيضا على أن أكل الطيب, سبب للعمل الصالح وقبوله، والأمر بالشكر, عقيب النعم؛ لأن الشكر يحفظ النعم الموجودة, ويجلب النعم المفقودة كما أن الكفر, ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة.
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم تعالى ، وأن يشكروه على ذلك ، إن كانوا عبيده ، والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة ، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة ، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا أبو النضر ، حدثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عدي بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ : " أيها الناس ، إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) ( المؤمنون : 51 ) وقال : ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب لذلك " . ورواه مسلم في صحيحه ، والترمذي من حديث ( فضيل ) بن مرزوق .
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " يا أيها الذين آمنوا "، يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله, وأقروا لله بالعبودية, وأذعنوا له بالطاعة، كما:- 2467- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر, عن الضحاك في قوله: " يا أيها الذين آمنوا "، يقول: صدَّقوا.
O you who have believed, eat from the good things which We have provided for you and be grateful to Allah if it is [indeed] Him that you worship
О те, которые уверовали! Вкушайте дозволенные блага, которыми Мы наделили вас, и будьте благодарны Аллаху, если только вы поклоняетесь Ему
اے لوگو جو ایمان لائے ہو، اگر تم حقیقت میں اللہ کی بندگی کرنے والے ہو تو جو پاک چیزیں ہم نے تمہیں بخشی ہیں اُنہیں بے تکلف کھاؤ اور اللہ کا شکر ادا کرو
Ey İnananlar! Sizi rızıklandırdığımızın temizlerinden yiyin; yalnız Allah'a kulluk ediyorsanız, O'na şükredin
¡Oh, creyentes! Coman de las cosas buenas que les he proveído, y agradezcan a Dios, si es que [verdaderamente] solo a Él adoran