(إِنَّا بَلَوْناهُمْ) إن واسمها وماض وفاعله ومفعوله والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها (كَما) الكاف حرف تشبيه وجر وما مصدرية (بَلَوْنا) ماض وفاعله (أَصْحابَ الْجَنَّةِ) مفعوله المضاف إلى الجنة والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف (إِذْ) ظرف زمان (أَقْسَمُوا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (لَيَصْرِمُنَّها) اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والها مفعول به (مُصْبِحِينَ) حال والجملة جواب القسم لا محل لها.
هي الآية رقم (17) من سورة القَلَم تقع في الصفحة (565) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5288) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بَلوناهم : امْتحنّا اهل مكّة بالقحْط ، الجنّة : بُسْتان بالقرب من صنعاء ، ليَصْرمنها : لَيَقْطعنّ ثمارها بعد الإستواء ، مصبحين : داخلين في وقت الصّباح
إنا اختبرنا أهل "مكة" بالجوع والقحط، كما اختبرنا أصحاب الحديقة حين حلفوا فيما بينهم، ليقطعُنَّ ثمار حديقتهم مبكِّرين في الصباح، فلا يَطْعَم منها غيرهم من المساكين ونحوهم، ولم يقولوا: إن شاء الله.
(إنا بلوناهم) امتحنا أهل مكة بالقحط والجوع (كما بلونا أصحاب الجنة) البستان (إذ أقسموا ليصرمنَّها) يقطعون ثمرتها (مصبحين) وقت الصباح كي لا يشعر بهم المساكين فلا يعطونهم منها ما كان أبوهم يتصدق به عليهم منها.
يقول تعالى: إنا بلونا هؤلاء المكذبين بالخير وأمهلناهم، وأمددناهم بما شئنا من مال وولد، وطول عمر، ونحو ذلك، مما يوافق أهواءهم، لا لكرامتهم علينا، بل ربما يكون استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون فاغترارهم بذلك نظير اغترار أصحاب الجنة، الذين هم فيها شركاء، حين زهت ثمارها أينعت أشجارها، وآن وقت صرامها، وجزموا أنها في أيديهم، وطوع أمرهم، (وأنه) ليس ثم مانع يمنعهم منها، ولهذا أقسموا وحلفوا من غير استثناء، أنهم سيصرمونها أي: يجذونها مصبحين، ولم يدروا أن الله بالمرصاد، وأن العذاب سيخلفهم عليها، ويبادرهم إليها.
هذا مثل ضربه الله تعالى لكفار قريش فيما أهدى إليهم من الرحمة العظيمة ، وأعطاهم من النعم الجسيمة ، وهو بعثه محمدا - ﷺ - إليهم ، فقابلوه بالتكذيب والرد والمحاربة ; ولهذا قال : ( إنا بلوناهم ) أي : اختبرناهم ، ( كما بلونا أصحاب الجنة ) وهي البستان المشتمل على أنواع الثمار والفواكه ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ) أي : حلفوا فيما بينهم ليجذن ثمرها ليلا لئلا يعلم بهم فقير ولا سائل ، ليتوفر ثمرها عليهم ولا يتصدقوا منه بشيء
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) يعني تعالى ذكره بقوله: ( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ ) : أي بلونا مشركي قريش، يقول: امتحناهم فاختبرناهم، ( كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ ) يقول: كما امتحنا أصحاب البستان ( إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ) يقول: إذ حلفوا ليصرمُنّ ثمرها إذا أصبحوا.
Indeed, We have tried them as We tried the companions of the garden, when they swore to cut its fruit in the [early] morning
Воистину, мы подвергли их испытанию, подобно тому, как мы подвергли испытанию владельцев сада, когда они поклялись, что утром они непременно сорвут их (плоды)
ہم نے اِن (اہل مکہ) کو اُسی طرح آزمائش میں ڈالا ہے جس طرح ایک باغ کے مالکوں کو آزمائش میں ڈالا تھا، جب اُنہوں نے قسم کھائی کہ صبح سویرے ضرور اپنے باغ کے پھل توڑیں گے
Biz bunları, vaktiyle bahçe sahiplerini denediğimiz gibi denedik. Sahipleri daha sabah olmadan, bahçeyi devşireceklerine bir istisna payı bırakmaksızın yemin etmişlerdi
[A los que te desmienten] los he puesto a prueba [con la prosperidad], como probé a los dueños del huerto, cuando juraron recoger sus frutos por la mañana