(وَ الَّذِي) الواو حرف استئناف ومبتدأ (قالَ) ماض فاعله مستتر (لِوالِدَيْهِ) متعلقان بالفعل والجملة صلة الذي (أُفٍّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر (لَكُما) متعلقان بأف (أَ تَعِدانِنِي) الهمزة حرف استفهام ومضارع مرفوع وفاعله ومفعوله (أَنْ أُخْرَجَ) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن والمصدر المؤول من أن والفعل مفعول به ثان لتعدانني (وَ قَدْ) الواو حالية وقد حرف تحقيق (خَلَتِ) ماض (الْقُرُونُ) فاعل (مِنْ قَبْلِي) متعلقان بالفعل والجملة حالية (وَ هُما) الواو حالية ومبتدأ (يَسْتَغِيثانِ) مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعله والجملة خبر هما والجملة الاسمية حالية (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (وَيْلَكَ) مفعول مطلق لفعل محذوف (آمِنْ) أمر فاعله مستتر وجملة آمن مقول قول مقدر (إِنَّ وَعْدَ) إن واسمها (اللَّهَ) لفظ الجلالة مضاف إليه (حَقٌّ) خبر إن والجملة الاسمية تعليل (فَيَقُولُ) الفاء حرف عطف ومضارع فاعله مستتر (ما) نافية (هذا) مبتدأ والجملة الفعلية معطوفة على الجملة المقدرة قبلها (إِلَّا) حرف حصر (أَساطِيرُ) خبر (الْأَوَّلِينَ) مضاف إليه والجملة الاسمية مقول القول
هي الآية رقم (17) من سورة الأحقَاف تقع في الصفحة (504) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (26) ، وهي الآية رقم (4527) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفّ لكما : كلمة تضجّرٍ و تبرّمٍ و كراهيّة ، أن أخرَج : أُبْعَثَ من القبر بعد الموت ، خلَتْ القرون : مضتِ الأمم و لم تبعَث ، ويلكَ : هلكتَ و المراد حثّه على الإيمان ، آمنْ : صدّقْ بالله و بالبعْث ، أساطير الأوّلين : أباطيلهم المسطّرة في كتبهم
والذي قال لوالديه إذ دعواه إلى الإيمان بالله والإقرار بالبعث: قبحًا لكما أتعِدانني أن أُخْرج من قبري حيًا، وقد مضت القرون من الأمم من قبلي، فهلكوا فلم يُبعث منهم أحد؟ ووالداه يسألان الله هدايته قائلَين له: ويلك، آمن وصدِّق واعمل صالحًا، إن وعد الله بالبعث حق لا شك فيه، فيقول لهما: ما هذا الذي تقولانه إلا ما سطَّره الأولون من الأباطيل، منقول من كتبهم.
(والذي قال لوالديه) وفي قراءة بالإدغام أريد به الجنس (أفَِ) بكسر الفاء وفتحها بمعنى مصدر، أي نتنا وقبحا (لكما) أتضجر منكما (أتعدانني) وفي قراءة بالإدغام (أن أخرج) من القبر (وقد خلت القرون) الأمم (من قبلي) ولم تخرج من القبور (وهما يستغيثان الله) يسألانه الغوث برجوعه ويقولان إن لم ترجع (ويلك) أي هلاكك بمعنى هلكت (آمن) بالبعث (إن وعد الله حق فيقول ما هذا) أي القول بالبعث (إلا أساطير الأولين) أكاذيبهم.
لما ذكر تعالى حال الصالح البار لوالديه ذكر حالة العاق وأنها شر الحالات فقال: ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ ) إذ دعواه إلى الإيمان بالله واليوم الآخر وخوفاه الجزاء.وهذا أعظم إحسان يصدر من الوالدين لولدهما أن يدعواه إلى ما فيه سعادته الأبدية وفلاحه السرمدي فقابلهما بأقبح مقابلة فقال: ( أُفٍّ لَكُمَا ) أي: تبا لكما ولما جئتما به.ثم ذكر وجه استبعاده وإنكاره لذلك فقال: ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) من قبري إلى يوم القيامة ( وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ) على التكذيب وسلفوا على الكفر وهم الأئمة المقتدى بهم لكل كفور وجهول ومعاند؟ ( وَهُمَا ) أي: والداه ( يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ) عليه ويقولان له: ( وَيْلَكَ آمِنْ ) أي: يبذلان غاية جهدهما ويسعيان في هدايته أشد السعي حتى إنهما -من حرصهما عليه- أنهما يستغيثان الله له استغاثة الغريق ويسألانه سؤال الشريق ويعذلان ولدهما ويتوجعان له ويبينان له الحق فيقولان: ( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) ثم يقيمان عليه من الأدلة ما أمكنهما، وولدهما لا يزداد إلا عتوا ونفورا واستكبارا عن الحق وقدحا فيه، ( فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) أي: إلا منقول من كتب المتقدمين ليس من عند الله ولا أوحاه الله إلى رسوله، وكل أحد يعلم أن محمدا ﷺ أمي لا يكتب ولا يقرأ ولا تعلم من أحد، فمن أين يتعلمه؟ وأنى للخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا؟.
لما ذكر تعالى حال الداعين للوالدين البارين بهما وما لهم عنده من الفوز والنجاة ، عطف بحال الأشقياء العاقين للوالدين فقال : ( والذي قال لوالديه أف لكما ) - وهذا عام في كل من قال هذا ، ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر فقوله ضعيف ; لأن عبد الرحمن بن أبي بكر أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه ، وكان من خيار أهل زمانه . وروى العوفي ، عن ابن عباس : أنها نزلت في ابن لأبي بكر الصديق
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (17) وهذا نعت من الله تعالى ذكره نعت ضالّ به كافر, وبوالديه عاقّ, وهما مجتهدان في نصيحته ودعائه إلى الله, فلا يزيده دعاؤهما إياه إلى الحقّ, ونصيحتهما له إلا عتوًا وتمرّدا على الله, وتماديا في جهله, يقول الله جلّ ثناؤه ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ ) أن دعواه إلى الإيمان بالله, والإقرار ببعث الله خلقه من قبورهم, ومجازاته إياهم بأعمالهم (أُفٍّ لَكُمَا) يقول: قذرا لكما ونتنا( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) يقول أتعدانني أن أخرج من قبري من بعد فنائي وبلائي فيه حيا. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) أن أبعث بعد الموت. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) قال: يعني البعث بعد الموت. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي )... إلى آخر الآية; قال: الذي قال هذا ابن لأبي بكر رضي الله عنه , قال: ( أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) أتعدانني أن أبعث بعد الموت. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا هوذة, قال: ثنا عوف, عن الحسن, في قوله ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ ) قال: هو الكافر الفاجر العاقّ لوالديه, المكذب بالبعث. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: ثم نعت عبد سوء عاقا لوالديه فاجرا فقال: ( وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا )... إلى قوله ( أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) . وقوله ( وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي ) يقول: أتعدانني أن أبعث, وقد مضت قرون من الأمم قبلي, فهلكوا, فلم يبعث منهم أحدا, ولو كنت مبعوثا بعد وفاتي كما تقولان, لكان قد بعث من هلك قبلي من القرون ( وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ) يقول تعالى ذكره ووالداه يستصرخان الله عليه, ويستغيثانه عليه أن يؤمن بالله, ويقرّ بالبعث ويقولان له: ( وَيْلَكَ آمِنْ ) , أي صدّق بوعد الله, وأقر أنك مبعوث من بعد وفاتك, إن وعد الله الذي وعد خلقه أنه باعثهم من قبورهم, ومخرجهم منها إلى موقف الحساب لمجازاتهم بأعمالهم حقّ لا شكّ فيه، فيقول عدوّ الله مجيبا لوالديه, وردًّا عليهما نصيحتهما, وتكذيبا بوعد الله: ما هذا الذي تقولان لي وتدعواني إليه من التصديق بأني مبعوث من بعد وفاتي من قبري, إلا ما سطره الأوّلون من الناس من الأباطيل, فكتبوه, فأصبتماه أنتما فصدّقتما.
But one who says to his parents, "Uff to you; do you promise me that I will be brought forth [from the earth] when generations before me have already passed on [into oblivion]?" while they call to Allah for help [and to their son], "Woe to you! Believe! Indeed, the promise of Allah is truth." But he says, "This is not but legends of the former people
А есть такой, который говорит своим родителям: «Тьфу вам! Неужели вы угрожаете мне тем, что меня вытащат из могилы, в то время как до меня уже прошло много поколений?». Они просят Аллаха о помощи: «Горе тебе! Уверуй, ведь обещание Аллаха истинно!». Он же говорит: «Это - всего лишь легенды древних народов»
اور جس شخص نے اپنے والدین سے کہا "اُف، تنگ کر دیا تم نے، کیا تم مجھے یہ خوف دلاتے ہو کہ میں مرنے کے بعد پھر قبر سے نکالا جاؤں گا حالانکہ مجھ سے پہلے بہت سی نسلیں گزر چکی ہیں (اُن میں سے تو کوئی اٹھ کر نہ آیا)" ماں اور باپ اللہ کی دوہائی دے کر کہتے ہیں "ارے بدنصیب، مان جا، اللہ کا وعدہ سچا ہے" مگر وہ کہتا ہے "یہ سب اگلے وقتوں کی فرسودہ کہانیاں ہیں
Annesine babasına: "Of ikinizden; benden önce nice nesiller gelip geçmişken beni tekrar diriltilmemle mi tehdit ediyorsunuz?" diyen kimseye, anne babası Allah'a sığınarak: "Sana yazıklar olsun! İnan; doğrusu Allah'ın sözü gerçektir" dedikleri halde: "Bu, Kuran öncekilerin masallarından başka bir şey değildir" diye cevap verenler işte onlar kendilerinden önce cinlerden ve insanlardan gelip geçmiş ümmetler içinde, Allah'ın azap vadinin aleyhlerinde gerçekleştiği kimselerdir. Doğrusu onlar hüsranda olanlardır
Diferente es la situación de aquel que dice a sus padres [creyentes]: "¡Ufa, déjenme en paz! Me dicen que seré resucitado, cuando ya han pasado muchas generaciones [y ninguna ha sido resucitada]". Y mientras estos, implorando a Dios [que lo guíe], dicen: "¡Ay de ti! Ten fe, pues la promesa de Dios es verdadera"; él les responde: "Estas no son más que fábulas de nuestros ancestros