(لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم أو مستأنفة (إِذْ) ظرف زمان متعلق بمنّ (بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر ورسولا مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) متعلقان بمحذوف صفة رسولا (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ) الجملة في محل نصب صفة لرسولا (وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) عطف على (يَتْلُوا عَلَيْهِمْ) (وَإِنْ كانُوا) الواو حالية إن مخففة لا عمل لها وكان واسمها (مِنْ قَبْلُ) قبل ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة (لَفِي ضَلالٍ) اللام هي الفارقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا (مُبِينٍ) صفة، وجملة (وَإِنْ كانُوا) في محل نصب حال.
هي الآية رقم (164) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (71) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (4) ، وهي الآية رقم (457) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُزكّيهم : يُطهّرهم من أدناس الجاهلية
لقد أنعم الله على المؤمنين من العرب؛ إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم، يتلو عليهم آيات القرآن، ويطهرهم من الشرك والأخلاق الفاسدة، ويعلمهم القرآن والسنة، وإن كانوا من قبل هذا الرسول لفي غيٍّ وجهل ظاهر.
(لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم) أي عربيا مثلهم ليفهموا عنه ويشرُفوا به لا ملكا ولا عجميا (يتلو عليهم آياته) القرآن (ويُزكِّيهمْ) يطهرهم من الذنوب (ويعلمهم الكتاب) القرآن (والحكمة) السنة (وإن) مخففة أي إنهم (كانوا من قبلُ) أي قبل بعثه (لفى ضلال مبين) بيِّن.
هذه المنة التي امتن الله بها على عباده، أكبر النعم، بل أصلها، وهي الامتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذي أنقذهم الله به من الضلالة، وعصمهم به من الهلكة، فقال: ( لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) يعرفون نسبه، وحاله، ولسانه، من قومهم وقبيلتهم، ناصحا لهم، مشفقا عليهم، يتلو عليهم آيات الله، يعلمهم ألفاظها ومعانيها. ( ويزكيهم ) من الشرك، والمعاصي، والرذائل، وسائر مساوئ الأخلاق. و ( يعلمهم الكتاب ) إما جنس الكتاب الذي هو القرآن، فيكون قوله: ( يتلو عليهم آياته ) المراد به الآيات الكونية، أو المراد بالكتاب -هنا- الكتابة، فيكون قد امتن عليهم، بتعليم الكتاب والكتابة، التي بها تدرك العلوم وتحفظ، ( والحكمة ) هي: السنة، التي هي شقيقة القرآن، أو وضع الأشياء مواضعها، ومعرفة أسرار الشريعة. فجمع لهم بين تعليم الأحكام، وما به تنفذ الأحكام، وما به تدرك فوائدها وثمراتها، ففاقوا بهذه الأمور العظيمة جميع المخلوقين، وكانوا من العلماء الربانيين، ( وإن كانوا من قبل ) بعثة هذا الرسول ( لفي ضلال مبين ) لا يعرفون الطريق الموصل إلى ربهم، ولا ما يزكي النفوس ويطهرها، بل ما زين لهم جهلهم فعلوه، ولو ناقض ذلك عقول العالمين.
وقوله : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم ) أي : من جنسهم ليتمكنوا من مخاطبته وسؤاله ومجالسته والانتفاع به ، كما قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ) ( الروم : 21 ) أي : من جنسكم
القول في تأويل قوله : لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) قال أبو جعفر: يعني بذلك: لقد تطوّل الله على المؤمنين =" إذ بعث فيهم رسولا "، حين أرسل فيهم رسولا =" من أنفسهم "، نبيًّا من أهل لسانهم، ولم يجعله من غير أهل لسانهم فلا يفقهوا عنه ما يقول =" يتلو عليهم آياته "، يقول: يقرأ عليهم آي كتابه وتنـزيله (67) =" ويزكيهم "، يعني: يطهّرهم من ذنوبهم باتباعهم إياه وطاعتهم له فيما أمرهم ونهاهم (68) =" ويعلمهم الكتاب والحكمة "، يعني: ويعلمهم كتاب الله الذي أنـزله عليه، ويبين لهم تأويله ومعانيه =" والحكمة "، ويعني بالحكمة، السُّنةَ التي سنها الله جل ثناؤه للمؤمنين على لسان رسول الله ﷺ، وبيانَه لهم (69) =" وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين "، يعني: وإن كانوا من قبل أن يمنّ الله عليهم بإرساله رسوله الذي هذه صفته =" لفي ضلال مبين "، يقول: في جهالة جهلاء، وفي حيرة عن الهدى عمياء، لا يعرفون حقًّا، ولا يبطلون باطلا.
Certainly did Allah confer [great] favor upon the believers when He sent among them a Messenger from themselves, reciting to them His verses and purifying them and teaching them the Book and wisdom, although they had been before in manifest error
Аллах уже оказал милость верующим, когда отправил к ним Пророка из них самих, который читает им Его аяты, очищает их и обучает их Писанию и мудрости, хотя прежде они находились в очевидном заблуждении
درحقیقت اہل ایمان پر تو اللہ نے یہ بہت بڑا احسان کیا ہے کہ اُن کے درمیان خود انہی میں سے ایک ایسا پیغمبر اٹھایا جو اس کی آیات انہیں سناتا ہے، اُن کی زندگیوں کو سنوارتا ہے اور اُن کو کتاب اور دانائی کی تعلیم دیتا ہے، حالانکہ اس سے پہلے یہی لوگ صریح گمراہیوں میں پڑے ہوئے تھے
And olsun ki Allah, inananlara, ayetlerini okuyan, onları arıtan, onlara Kitap ve hikmeti öğreten, kendilerinden bir peygamber göndermekle iyilikte bulunmuştur. Halbuki onlar, önceleri apaçık sapıklıkta idiler
Dios ha dado Su favor a los creyentes al enviarles un Mensajero de entre ellos mismos que les recita Sus versículos, los purifica y les enseña el Corán y la sabiduría [de la Sunnah]. Porque antes se encontraban en un claro extravío