مشاركة ونشر

تفسير الآية السادسة عشرة (١٦) من سورة المَائدة

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السادسة عشرة من سورة المَائدة ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴿١٦

الأستماع الى الآية السادسة عشرة من سورة المَائدة

إعراب الآية 16 من سورة المَائدة

(يَهْدِي بِهِ اللَّهُ) فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل و(بِهِ) متعلقان بالفعل (مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ) اسم الموصول في محل نصب مفعول به ورضوانه مفعول به أول والجملة بعده صلة الموصول (سُبُلَ) مفعول به ثان (السَّلامِ) مضاف إليه وجملة (يَهْدِي) صفة كتاب (وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) الجار والمجرور كلاهما متعلقان بيخرجهم (بِإِذْنِهِ) متعلقان بمحذوف حال. (وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) الجملة معطوفة.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (16) من سورة المَائدة تقع في الصفحة (110) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (6) ، وهي الآية رقم (685) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (16 موضع) :

الآية 16 من سورة المَائدة بدون تشكيل

يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ﴿١٦

تفسير الآية 16 من سورة المَائدة

يهدي الله بهذا الكتاب المبين من اتبع رضا الله تعالى، طرق الأمن والسلامة، ويخرجهم بإذنه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ويوفقهم إلى دينه القويم.

(يهدي به) أي بالكتاب (الله من اتبع رضوانه) بأن آمن (سبل السلام) طرق السلامة (ويخرجهم من الظلمات) الكفر (إلى النور) الإيمان (بإذنه) بإرادته (ويهديهم إلى صراط مستقيم) دين الإسلام.

( يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ْ) أي: يهدي به من اجتهد وحرص على بلوغ مرضاة الله، وصار قصده حسنا -سبل السلام التي تسلم صاحبها من العذاب، وتوصله إلى دار السلام، وهو العلم بالحق والعمل به، إجمالا وتفصيلا. ( وَيُخْرِجُهُم مِّن ْ) ظلمات الكفر والبدعة والمعصية، والجهل والغفلة، إلى نور الإيمان والسنة والطاعة والعلم، والذكر. وكل هذه الهداية بإذن الله، الذي ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن. ( وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ْ)

فقال " يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام "أي : طرق النجاة والسلامة ومناهج الاستقامة ( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) أي : ينجيهم من المهالك ، ويوضح لهم أبين المسالك فيصرف عنهم المحذور ، ويحصل لهم أنجب الأمور ، وينفي عنهم الضلالة ، ويرشدهم إلى أقوم حالة .

القول في تأويل قوله عز ذكره : يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ قال أبو جعفر: يعني عز ذكره: يهدي بهذا الكتاب المبين الذي جاء من الله جل جلاله= ويعني بقوله: " يهدي به الله "، يرشد به الله ويسدِّد به، (16) = و " الهاء " في قوله: " به " عائدة على " الكتاب "=" من اتبع رضوانه "، يقول: من اتبع رِضَى الله. (17)


واختلف في معنى " الرضى " من الله جل وعز. فقال بعضهم: الرضى منه بالشيء "، القبول له والمدح والثناء. قالوا: فهو قابل الإيمان، ومُزَكّ له، ومثنٍ على المؤمن بالإيمان، وواصفٌ الإيمانَ بأنه نور وهُدًى وفصْل. (18)
وقال آخرون: معنى " الرضى " من الله جل وعز، معنى مفهوم، هو خلاف السخط، وهو صفة من صفاته على ما يعقل من معاني: " الرضى " الذي هو خلاف السخط، وليس ذلك بالمدح، لأن المدح والثناء قولٌ، وإنما يثنى ويمدح ما قد رُضِي. قالوا: فالرضا معنًى، و " الثناء " و " المدح " معنًى ليس به.
ويعني بقوله: " سُبُل السلام "، طرق السلام (19) = و " السلام "، هو الله عزَّ ذكره. 11612 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " من اتبع رضوانه سبل السلام "، سبيل الله الذي شرعه لعباده ودعاهم إليه، وابتعث به رسله، وهو الإسلام الذي لا يقبل من أحد عملا إلا به، لا اليهودية، ولا النصرانية، ولا المجوسية.
القول في تأويل قوله عز ذكره : وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ قال أبو جعفر: يقول عز ذكره: يهدي الله بهذا الكتاب المبين، من اتبع رضوان الله إلى سبل السلام وشرائع دينه=" ويخرجهم "، يقول: ويخرج من اتبع رضوانه= و " الهاء والميم " في: " ويخرجهم " إلى من ذُكر=" من الظلمات إلى النور "، يعني: من ظلمات الكفر والشرك، إلى نور الإسلام وضيائه (20) =" بإذنه "، يعني: بإذن الله جل وعز. و " إذنه في هذا الموضع: تحبيبه إياه الإيمان برفع طابَع الكفر عن قلبه، وخاتم الشرك عنه، وتوفيقه لإبصار سُبُل السّلام. (21)
القول في تأويل قوله عز ذكره : وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) قال أبو جعفر: يعني عز ذكره بقوله: " ويهديهم "، ويرشدهم ويسددهم (22) =" إلى صراط مستقيم "، يقول: إلى طريق مستقيم، وهو دين الله القويم الذي لا اعوجاج فيه. (23) ---------------------- الهوامش : (16) انظر تفسير"يهدي" فيما سلف من فهارس اللغة. (17) انظر تفسير"الرضوان" فيما سلف 6: 262/9: 480. (18) في المطبوعة والمخطوطة: "وفضل" بالضاد المعجمة ، و"الفصل" هنا هو حق المعنى ، لأنه يفصل بين الحق والباطل. (19) انظر تفسير"سبيل" فيما سلف من فهارس اللغة. (20) انظر تفسير"من الظلمات إلى النور" فيما سلف 5: 424-426. (21) انظر تفسير"الإذن" فيما سلف 8: 516 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (22) انظر تفسير"يهدي" في فهارس اللغة. (23) انظر تفسير"الصراط المستقيم" فيما سلف 8: 529 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.

الآية 16 من سورة المَائدة باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (16) - Surat Al-Ma'idah

By which Allah guides those who pursue His pleasure to the ways of peace and brings them out from darknesses into the light, by His permission, and guides them to a straight path

الآية 16 من سورة المَائدة باللغة الروسية (Русский) - Строфа (16) - Сура Al-Ma'idah

Посредством его Аллах ведет по путям мира тех, кто стремится снискать Его довольство. По Своему соизволению Он выводит их из мраков к свету и наставляет их на прямой путь

الآية 16 من سورة المَائدة باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (16) - سوره المَائدة

جس کے ذریعہ سے اللہ تعالیٰ اُن لوگوں کو جو اس کی رضا کے طالب ہیں سلامتی کے طریقے بتاتا ہے اور اپنے اذن سے اُن کو اندھیروں سے نکال کر اجالے کی طرف لاتا ہے اور راہ راست کی طرف ان کی رہنمائی کرتا ہے

الآية 16 من سورة المَائدة باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (16) - Ayet المَائدة

Allah, rızasını gözetenleri onunla, selamet yollarına eriştirir ve onları, izni ile, karanlıklardan aydınlığa çıkarır. Onları doğru yola iletir

الآية 16 من سورة المَائدة باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (16) - versículo المَائدة

con el cual Dios guía a quienes buscan Su complacencia hacia los caminos de la salvación, los extrae por Su voluntad de las tinieblas hacia la luz, y los dirige por el camino recto