(كَما) الكاف حرف جر ما مصدرية. (أَرْسَلْنا) فعل ماض وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمفعول مطلق محذوف. (فِيكُمْ) متعلقان بأرسلنا. (رَسُولًا) مفعول به. (مِنْكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما. (يَتْلُوا) فعل مضارع. (عَلَيْكُمْ) متعلقان بيتلوا. (آياتِنا) مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة في محل نصب صفة لرسول. (وَيُزَكِّيكُمْ) فعل مضارع والكاف مفعول به. ومثلها: (وَيُعَلِّمُكُمُ) والجملة معطوفة. (الْكِتابَ) مفعول به. (وَالْحِكْمَةَ) اسم معطوف. (وَيُعَلِّمُكُمُ) فعل مضارع والكاف مفعول به أول. (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان. (لَمْ تَكُونُوا) فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو اسمها. (تَعْلَمُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة في محل نصب خبر وجملة: (لم تكونوا) صلة الموصول.
هي الآية رقم (151) من سورة البَقَرَة تقع في الصفحة (23) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (2) ، وهي الآية رقم (158) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُزكّيكم : يُطهّرهم من الشّرك و المعاصي ، الكتاب و الحكمة : القرآن و السّنن و الفقه في الدّين
كما أنعمنا عليكم باستقبال الكعبة أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم الآيات المبينة للحق من الباطل، ويطهركم من دنس الشرك وسوء الأخلاق، ويعلمكم الكتاب والسنة وأحكام الشريعة، ويعلمكم من أخبار الأنبياء، وقصص الأمم السابقة ما كنتم تجهلونه.
(كما أرسلنا) متعلق بأتم أي إتماما كإتمامها بإرسالنا (فيكم رسولا منكم) محمد (يتلو عليكم آياتنا) القرآن (ويزكيكم) يطهركم من الشرك (ويعلمكم الكتاب) القرآن (والحكمة) ما فيه من الأحكام (ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون).
يقول تعالى: إن إنعامنا عليكم باستقبال الكعبة وإتمامها بالشرائع والنعم المتممة, ليس ذلك ببدع من إحساننا, ولا بأوله, بل أنعمنا عليكم بأصول النعم ومتمماتها, فأبلغها إرسالنا إليكم هذا الرسول الكريم منكم, تعرفون نسبه وصدقه, وأمانته وكماله ونصحه. ( يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا ) وهذا يعم الآيات القرآنية وغيرها، فهو يتلو عليكم الآيات المبينة للحق من الباطل, والهدى من الضلال, التي دلتكم أولا, على توحيد الله وكماله, ثم على صدق رسوله, ووجوب الإيمان به, ثم على جميع ما أخبر به من المعاد والغيوب, حتى حصل لكم الهداية التامة, والعلم اليقيني. ( وَيُزَكِّيكُمْ ) أي: يطهر أخلاقكم ونفوسكم, بتربيتها على الأخلاق الجميلة, وتنزيهها عن الأخلاق الرذيلة, وذلك كتزكيتكم من الشرك, إلى التوحيد ومن الرياء إلى الإخلاص, ومن الكذب إلى الصدق, ومن الخيانة إلى الأمانة, ومن الكبر إلى التواضع, ومن سوء الخلق إلى حسن الخلق, ومن التباغض والتهاجر والتقاطع, إلى التحاب والتواصل والتوادد, وغير ذلك من أنواع التزكية. ( وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ ) أي: القرآن, ألفاظه ومعانيه، ( وَالْحِكْمَةَ ) قيل: هي السنة, وقيل: الحكمة, معرفة أسرار الشريعة والفقه فيها, وتنزيل الأمور منازلها. فيكون - على هذا - تعليم السنة داخلا في تعليم الكتاب, لأن السنة, تبين القرآن وتفسره, وتعبر عنه، ( وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) لأنهم كانوا قبل بعثته, في ضلال مبين, لا علم ولا عمل، فكل علم أو عمل, نالته هذه الأمة فعلى يده ﷺ, وبسببه كان، فهذه النعم هي أصول النعم على الإطلاق, ولهي أكبر نعم ينعم بها على عباده، فوظيفتهم شكر الله عليها والقيام بها؛ فلهذا قال تعالى: ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ )
يذكر تعالى عباده المؤمنين ما أنعم به عليهم من بعثة الرسول محمد ﷺ إليهم ، يتلو عليهم آيات الله مبينات ويزكيهم ، أي : يطهرهم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون
القول في تأويل قوله تعالى : كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: " كما أرسلنا فيكم رسولا "، ولأتمّ نعمتي عليكم ببيان شرائع ملتكم الحنيفية, وأهديَكم لدين خليلي إبراهيم عليه السلام, فأجعل لكم دَعوتَه التي دعاني بها ومسألتَه التي سألنيها فقال: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (سورة البقرة: 128)، كما جعلت لكُم دعوته التي دعاني بها، ومسألته التي سألنيها فقال: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة البقرة: 129)، فابتعثت منكم رَسولي الذي سألني إبراهيمُ خليلي وابنُهُ إسماعيل، أنْ أبعثه من ذرّيتهما. ف " كما " -إذ كان ذلك معنى الكلام- صلةٌ لقول الله عز وجل: وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ . ولا يكون قوله: " كما أرسلنا فيكم رسولا منكم "، متعلقًا بقوله: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ .
Just as We have sent among you a messenger from yourselves reciting to you Our verses and purifying you and teaching you the Book and wisdom and teaching you that which you did not know
Таким же образом Я отправил к вам Посланника из вашей среды, который читает вам Наши аяты, очищает вас, обучает вас Писанию и мудрости, обучает вас тому, чего вы не знали
جس طرح (تمہیں اِس چیز سے فلاح نصیب ہوئی کہ) میں نے تمہارے درمیان خود تم میں سے ایک رسول بھیجا، جو تمہیں میری آیات سناتا ہے، تمہاری زندگیوں کو سنوارتا ہے، تمہیں کتاب اور حکمت کی تعلیم دیتا ہے، اور تمہیں وہ باتیں سکھاتا ہے، جو تم نہ جانتے تھے
Nitekim Biz size, ayetlerimizi okuyacak, sizi her kötülükten arıtacak, size kitabı ve hikmeti öğretecek ve bilmediklerinizi bildirecek aranızdan, bir Peygamber gönderdik
De la misma manera envié un Mensajero de entre ustedes para que les transmitiera Mis preceptos y los purificase y enseñara el Libro y la sabiduría, y les enseñase lo que ignoraban