(قالَ) الجملة مستأنفة (يا مُوسى) منادى مفرد علم. (إِنِّي) إن واسمها. (اصْطَفَيْتُكَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل رفع خبر إن. وجملة إن واسمها وخبرها مقول القول. (عَلَى النَّاسِ) متعلقان بالفعل قبلهما. (بِرِسالاتِي) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان باصطفيتك. (وَبِكَلامِي) عطف. (فَخُذْ) الفاء هي الفصيحة. (خذ) أمر. (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر إذا كان ذلك حاصلا فخذ ما آتيتك.. (آتَيْتُكَ) ماض وفاعله والكاف مفعوله والجملة صلة ما. (وَكُنْ) فعل أمر ناقص واسمه محذوف تقديره أنت. (مِنَ الشَّاكِرِينَ) متعلقان بمحذوف خبره والجملة معطوفة.
هي الآية رقم (144) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (168) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1098) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال الله يا موسى: إني اخترتك على الناس برسالاتي إلى خلقي الذين أرسلتك إليهم وبكلامي إياك مِن غير وساطة، فخذ ما أعطيتك مِن أمري ونهيي، وتمسَّك به، واعمل به، وكن من الشاكرين لله تعالى على ما آتاك من رسالته، وخصَّك بكلامه.
(قال) تعالى له (يا موسى إني اصطفيتك) اخترتك (على الناس) أهل زمانك (برسالاتي) بالجمع والإفراد (وبكلامي) أي تكليمي إياك (فخذ ما آتيتك) من الفضل (وكن من الشاكرين) لأنعمي.
يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ أي: اخترتك واجتبيتك وفضلتك وخصصتك بفضائل عظيمة، ومناقب جليلة، بِرِسَالاتِي التي لا أجعلها، ولا أخص بها إلا أفضل الخلق. وَبِكَلامِي إياك من غير واسطة، وهذه فضيلة اختص بها موسى الكليم، وعرف بها من بين إخوانه من المرسلين، فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ من النعم، وخذ ما آتيتك من الأمر والنهي بانشراح صدر، وتلقه بالقبول والانقياد، وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ لله على ما خصك وفضلك.
يذكر تعالى أنه خاطب موسى عليه السلام بأنه اصطفاه على عالمي زمانه برسالاته وبكلامه تعالى ولا شك أن محمدا ﷺ سيد ولد آدم من الأولين والآخرين ; ولهذا اختصه الله بأن جعله خاتم الأنبياء والمرسلين ، التي تستمر شريعته إلى قيام الساعة ، وأتباعه أكثر من أتباع سائر الأنبياء والمرسلين كلهم ، وبعده في الشرف والفضل إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، ثم موسى بن عمران كليم الرحمن ، عليه السلام ; ولهذا قال الله تعالى له : ( ( 145 ) فخذ ما آتيتك ) أي : من الكلام والوحي والمناجاة ( وكن من الشاكرين ) أي : على ذلك ، ولا تطلب ما لا طاقة لك به .
القول في تأويل قوله : قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره، قال الله لموسى: " يا موسى إني اصطفيتك على الناس "، يقول: اخترتك على الناس (1) = " برسالاتي" إلى خلقي, أرسلتك بها إليهم = " وبكلامي"، كلمتك وناجيتك دون غيرك من خلقي. = " فخذ ما آتيتك " يقول: فخذ ما أعطيتك من أمري ونهيي وتمسك به, واعمل به (...) (2) = " وكن من الشاكرين "، لله على ما آتاك من رسالته, وخصك به من النجوى، (3) بطاعته في أمره ونهيه، والمسارعة إلى رضاه. -------------------- الهوامش : (1) (1) انظر تفسير (( الاصطفاء )) فيما سلف 3 : 91 ، 96 / 5 : 312 / 6 : 326 ، 393 . (2) (2) في المطبوعة : (( واعمل به يريد )) وفي المخطوطة : (( واعمل به يديك )) ، ولا معنى لذلك هنا ، وكأنها محرفة عن (( بجد )) أو ما أشبه ذلك ، ولكني لم أحسن معرفتها ، فتركت مكانها نقطا بين قوسين . وانظر تفسير قوله في (( سورة البقرة )) : 63 (( خذوا ما آتيناكم بقوة )) ج2 : 160 ، 161 . (3) (3) في المطبوعة والمخطوطة : (( وحصل به من النجوى )) ، وصواب قراءتها ما أثبت .
[Allah] said, "O Moses, I have chosen you over the people with My messages and My words [to you]. So take what I have given you and be among the grateful
Он сказал: «О Муса (Моисей)! Я возвысил тебя над людьми благодаря Моему посланию и Моей беседе. Посему возьми то, что Я даровал тебе, и будь одним из благодарных»
فرمایا "اے موسیٰؑ، میں نے تمام لوگوں پر ترجیح دے کر تجھے منتخب کیا کہ میر ی پیغمبری کرے اور مجھ سے ہم کلام ہو پس جو کچھ میں تجھے دوں اسے لے اور شکر بجالا
Ey Musa! Verdiklerimle ve seninle konuşmamla seni insanlar arasından seçtim; sana verdiğimi al ve şükret" dedi
Dijo [Dios]: "¡Oh, Moisés! Te he distinguido entre las personas con la profecía y por haberte hablado directamente. Aférrate a lo que te he revelado y sé de los agradecidos