(إِنْ) حرف شرط جازم (تَدْعُوهُمْ) مضارع مجزوم بحذف النون، فعل الشرط والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة ابتدائية (لا) نافية (يَسْمَعُوا) مضارع مجزوم جواب الشرط والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها لم تتقدمها الفاء الرابطة للجواب (دُعاءَكُمْ) مفعول به والكاف مضاف إليه (وَلَوْ) الواو حالية ولو حرف شرط غير جازم (سَمِعُوا) ماض وفاعل والجملة ابتدائية (مَا) نافية (اسْتَجابُوا) ماض وفاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (لَكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَيَوْمَ) ظرف زمان متعلق بالفعل بعده (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (يَكْفُرُونَ) مضارع والواو فاعله (بِشِرْكِكُمْ) متعلقان بالفعل قبلهما والكاف مضاف إليه (وَلا) الواو عاطفة ولا نافية (يُنَبِّئُكَ مِثْلُ) مضارع والكاف مفعوله المقدم ومثل فاعله المؤخر والجملة معطوفة (خَبِيرٍ) مضاف إليه مجرور بالكسرة.
هي الآية رقم (14) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (436) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3674) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن تدعوا -أيها الناس- هذه المعبودات من دون الله لا يسمعوا دعاءكم، ولو سمعوا على سبيل الفرض ما أجابوكم، ويوم القيامة يتبرؤون منكم، ولا أحد يخبرك -أيها الرسول- أصدق من الله العليم الخبير.
(إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا) فرضا (ما استجابوا لكم) ما أجابوكم (ويوم القيامة يكفرون بشرككم) بإشراككم إياهم مع الله، أي يتبرءون منكم ومن عبادتكم إياهم (ولا يُنبئك) بأحوال الدارين (مثل خبير) عالم هو الله تعالى.
ومع هذا ( إِنْ تَدْعُوهُمْ ) لا يسمعوكم لأنهم ما بين جماد وأموات وملائكة مشغولين بطاعة ربهم. ( وَلَوْ سَمِعُوا ) على وجه الفرض والتقدير ( مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) لأنهم لا يملكون شيئا، ولا يرضى أكثرهم بعبادة من عبده، ولهذا قال: ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ) أي: يتبرأون منكم، ويقولون: ( سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ )( وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) أي: لا أحد ينبئك، أصدق من الله العليم الخبير، فاجزم بأن هذا الأمر، الذي نبأ به كأنه رَأْيُ عين، فلا تشك فيه ولا تمتر. فتضمنت هذه الآيات، الأدلة والبراهين الساطعة، الدالة على أنه تعالى المألوه المعبود، الذي لا يستحق شيئا من العبادة سواه، وأن عبادة ما سواه باطلة متعلقة بباطل، لا تفيد عابده شيئا.
ثم قال : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ) يعني الآلهة التي تدعونها من دون الله لا يسمعون دعاءكم ; لأنها جماد لا أرواح فيها ( ولو سمعوا ما استجابوا لكم ) أي : لا يقدرون على ما تطلبون منها ، ( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ) ، أي : يتبرءون منكم ، كما قال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) ( الأحقاف : 5 ، 6 ) ، وقال : ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ) ( مريم : 81 ، 82 ) . وقوله : ( ولا ينبئك مثل خبير ) أي : ولا يخبرك بعواقب الأمور ومآلها وما تصير إليه ، مثل خبير بها . قال قتادة : يعني نفسه تبارك وتعالى ، فإنه أخبر بالواقع لا محالة .
القول في تأويل قوله تعالى : إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) قوله ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) يقول تعالى ذكره: إن تدعوا أيها الناس هؤلاء الآلهة التي تعبدونها من دون الله لا يسمعوا دعاءكم؛ لأنها جماد لا تفهم عنكم ما تقولون ( وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) يقول: ولو سمعوا دعاءكم إياهم، وفهموا عنكم أنها قولكم، بأن جعل لهم سمع يسمعون به، ما استجابوا لكم؛ لأنها ليست ناطقة، وليس كل سامع قولا متيسرًا له الجواب عنه، يقول تعالى ذكره للمشركين به الآلهة والأوثان: فكيف تعبدون من دون الله من هذه صفته، وهو لا نفع لكم عنده، ولا قدرة له على ضركم، وتدعون عبادة الذي بيده نفعكم وضركم، وهو الذي خلقكم وأنعم عليكم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ) أي: ما قبلوا ذلك عنكم، ولا نفعوكم فيه. وقوله ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ) يقول تعالى ذكره للمشركين من عبدة الأوثان: ويوم القيامة تتبرأ آلهتكم التي تعبدونها من دون الله من أن تكون كانت لله شريكًا في الدنيا. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ) إياهم ولا يرضون ولا يقرون به. وقوله (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) يقول تعالى ذكره: ولا يخبرك يا محمد عن آلهة هؤلاء المشركين وما يكون من أمرها وأمر عَبَدَتها يوم القيامة؛ من تبرئها منهم، وكفرها بهم، مثل ذي خبرة بأمرها وأمرهم، وذلك الخبير هو الله الذي لا يخفى عليه شيء كان أو يكون سبحانه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل &; 20-454 &; . * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) والله هو الخبير أنه سيكون هذا منهم يوم القيامة.
If you invoke them, they do not hear your supplication; and if they heard, they would not respond to you. And on the Day of Resurrection they will deny your association. And none can inform you like [one] Acquainted [with all matters]
Когда вы взываете к ним, они не слышат вашей молитвы, а если бы даже услышали, то не ответили бы вам. В День воскресения они отвергнут ваше поклонение. Никто не поведает тебе так, как Ведающий
انہیں پکارو تو وہ تمہاری دعائیں سن نہیں سکتے اور سن لیں تو ان کا تمہیں کوئی جواب نہیں دے سکتے اور قیامت کے روز وہ تمہارے شرک کا انکار کر دیں گے حقیقت حال کی ایسی صحیح خبر تمہیں ایک خبردار کے سوا کوئی نہیں دے سکتا
Onları çağırırsanız, çağrınızı işitmezler; işitmiş olsalar bile size cevap veremezler; ama kıyamet günü sizin ortak koşmanızı inkar ederler. Herşeyden haberdar olan Allah gibi, sana kimse haber vermez
Si ustedes los invocan, no oyen su invocación, y si oyeran no podrían responder. El Día de la Resurrección negarán que los hayan adorado, y no te informará nadie como Dios, Quien está bien informado de todo