مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة عشرة (١٤) من سورة الأحزَاب

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة عشرة من سورة الأحزَاب ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَوۡ دُخِلَتۡ عَلَيۡهِم مِّنۡ أَقۡطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلۡفِتۡنَةَ لَأٓتَوۡهَا وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلَّا يَسِيرٗا ﴿١٤

الأستماع الى الآية الرابعة عشرة من سورة الأحزَاب

إعراب الآية 14 من سورة الأحزَاب

(وَ) الواو حرف استئناف (لَوْ) شرطية غير جازمة (دُخِلَتْ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (عَلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل (مِنْ أَقْطارِها) متعلقان بمحذوف حال والجملة ابتدائية لا محل لها. (ثُمَّ) حرف عطف (سُئِلُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل (الْفِتْنَةَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (لَآتَوْها) اللام واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. (وَ) الواو حرف عطف (ما تَلَبَّثُوا) ما نافية وماض وفاعله (بِها) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. (إِلَّا) حرف حصر (يَسِيراً) صفة مفعول مطلق.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (14) من سورة الأحزَاب تقع في الصفحة (419) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3547) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 14 من سورة الأحزَاب

من أقطارها : نواحيها و جوانبهاد ، سُئلوا الفتنة : طُلِبَ منهم مُقاتلة المسلمين ، ما تلبّثوا بها : ما أخّروا المقاتلة

الآية 14 من سورة الأحزَاب بدون تشكيل

ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا ﴿١٤

تفسير الآية 14 من سورة الأحزَاب

ولو دخل جيش الأحزاب "المدينة" من جوانبها، ثم سئل هؤلاء المنافقون الشرك بالله والرجوع عن الإسلام، لأجابوا إلى ذلك مبادرين، وما تأخروا عن الشرك إلا يسيرًا.

(ولو دُخلت) أي المدينة (عليهم من أقطارها) نواحيها (ثم سُئِلوا) أي سألهم الداخلون (الفتنة) الشرك (لآتوها) بالمد والقصر أي أعطوها وفعلوها (وما تلبَّثوا بها إلا يسيراً).

( وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ ) المدينة ( مِنْ أَقْطَارِهَا ) أي: لو دخل الكفار إليها من نواحيها، واستولوا عليها -لا كان ذلك- ( ثُمَّ ) سئل هؤلاء ( الْفِتْنَة ) أي: الانقلاب عن دينهم، والرجوع إلى دين المستولين المتغلبين ( لَآتَوْهَا ) أي: لأعطوها مبادرين.( وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا ) أي: ليس لهم منعة ولا تَصلُّبٌ على الدين، بل بمجرد ما تكون الدولة للأعداء، يعطونهم ما طلبوا، ويوافقونهم على كفرهم، هذه حالهم.

يخبر تعالى عن هؤلاء الذين ( يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ) : أنهم لو دخل عليهم الأعداء من كل جانب من جوانب المدينة ، وقطر من أقطارها ، ثم سئلوا الفتنة ، وهي الدخول في الكفر ، لكفروا سريعا ، وهم لا يحافظون على الإيمان ، ولا يستمسكون به مع أدنى خوف وفزع . هكذا فسرها قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد ، وابن جرير ، وهذا ذم لهم في غاية الذم .

وقوله: (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِها) يقول: ولو دخلت المدينة على هؤلاء القائلين (إنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) من أقطارها، يعني: من جوانبها ونواحيها، واحدها: قطر، وفيها لغة أخرى: قُتر، وأقتار، ومنه قول الراجز: إنْ شِـــئْتَ أنْ تــدهن أو تمــرا فَــــوَلِّهِنَّ قُـــتْرَكَ الأشَـــرَّا (15) وقوله: (ثُمَّ سُئِلوا الفِتْنَةَ) يقول: ثم سئلوا الرجوع من الإيمان إلى الشرك (لآتَوْها) يقول: لفعلوا ورجعوا عن الإسلام وأشركوا. وقوله: (وَما تَلَبَّثُوا بها إلا يَسِيرًا) يقول: وما احتبسوا عن إجابتهم إلى الشرك إلا يسيرا قليلا ولأسرعوا إلى ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ) أي: لو دخل عليهم من نواحي المدينة (ثُمَّ سُئِلُوا الفِتْنَةَ) : أي: الشرك (لآتَوْها) يقول: لأعطوها.(وَما تَلَبَّثُوا بِها إلا يَسِيرًا) يقول: إلا أعطوه طيبة به أنفسهم ما يحتبسونه. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ) يقول: لو دخلت المدينة عليهم من نواحيها(ثُمَّ سُئِلُوا الفِتْنَةَ لآتوْهَا) سئلوا أن يكفروا لكفروا. قال: وهؤلاء المنافقون لو دخلت عليهم الجيوش، والذين يريدون قتالهم، ثم سئلوا أن يكفروا لكفروا. قال: والفتنة: الكفر، وهي التي يقول الله: (الفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ) أي: الكفر. يقول: يحملهم الخوف منهم، وخبث الفتنة التي هم عليها من النفاق على أن يكفروا به. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (لآتَوْها) فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة وبعض قرّاء مكة: (لأتَوْها) بقصر الألف، بمعنى جاءوها. وقرأه بعض المكيين وعامة قرّاء الكوفة والبصرة: (لآتَوْها) بمدّ الألف، بمعنى: لأعطوها، لقوله: (ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ). وقالوا: إذا كان سؤال كان إعطاء. والمدّ أعجب القراءتين إليّ لما ذكرت، وإن كانت الأخرى جائزة. -------------------- الهوامش : (14) البيت لعباس بن مرداس، وقد سبق الاستشهاد به في (20 : 66) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 193 - ب): عند تفسير قوله تعالى: (لا مقام لكم): مفتوحة الأولى. ومجازها: لا مكان لكم تقومون فيه. ومنه قوله: "فإني ما وأيك كان شرا ... " البيت. (15) البيتان من مشطور الرجز. ولم أقف على قائلهما. والشاهد فيهما في قوله: "قترك" بضم فسكون بمعنى القطر، وهو الجانب والناحية. قال أبو عبيدة: "من أقطارها" أي من جوانبها ونواحيها. وواحدها قطر، وفي "اللسان: قتر" القتر: بضم فسكون، والفتر: بضمتين: الناحية والجانب لغة: في القطر، وهي: الأقتار. ا هـ. وفي (اللسان: قطر)، وفي التنزيل العزيز: (من أقطار السماوات والأرض): أقطارها: نواحيها: واحدها قطر، وكذلك أقتراها، واحدها قتر. ا هـ.

الآية 14 من سورة الأحزَاب باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (14) - Surat Al-Ahzab

And if they had been entered upon from all its [surrounding] regions and fitnah had been demanded of them, they would have done it and not hesitated over it except briefly

الآية 14 من سورة الأحزَاب باللغة الروسية (Русский) - Строфа (14) - Сура Al-Ahzab

Если бы они (союзники) вторглись в него со всех сторон и потребовали бы от них искушения (отказаться от веры), то они пошли бы на это и не стали бы медлить с этим, разве что немного

الآية 14 من سورة الأحزَاب باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (14) - سوره الأحزَاب

اگر شہر کے اطراف سے دشمن گھس آئے ہوتے اور اُس وقت انہیں فتنے کی طرف دعوت دی جاتی تو یہ اس میں جا پڑتے اور مشکل ہی سے انہیں شریک فتنہ ہونے میں کوئی تامل ہوتا

الآية 14 من سورة الأحزَاب باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (14) - Ayet الأحزَاب

Eğer Medine'nin etrafından üzerlerine varılmış olsa, sonra da kendilerinden fitne çıkarmaları istense hemen buna girişip derhal yapmaktan geri kalmazlardı

الآية 14 من سورة الأحزَاب باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (14) - versículo الأحزَاب

Si [los incrédulos] hubieran entrado [a Medina] por sus flancos y les hubieran pedido colaboración [contra los creyentes], lo habrían aceptado fácilmente