مشاركة ونشر

تفسير الآية الرابعة عشرة (١٤) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الرابعة عشرة من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ﴿١٤

الأستماع الى الآية الرابعة عشرة من سورة هُود

إعراب الآية 14 من سورة هُود

(فَإِلَّمْ) الفاء عاطفة وإن شرطية (لم) جازمة (يَسْتَجِيبُوا) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة (لَكُمْ) متعلقان بيستجيبوا والجملة ابتدائية لا محل لها (فَاعْلَمُوا) الفاء رابطة للجواب وأمر وفاعله والجملة في محل جزم جواب الشرط (أَنَّما) كافة ومكفوفة وسدت مسد مفعولي اعلموا (أُنْزِلَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (بِعِلْمِ) متعلقان بأنزل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَأَنْ) مخففة من أنّ الثقيلة (لا) نافية للجنس تحل محل أن (إِلهَ) اسمها (إِلَّا) أداة حصر (هُوَ) توكيد للخبر المحذوف والجملة خبر أن (فَهَلْ) الفاء استئنافية وهل حرف استفهام (أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) مبتدأ وخبر الجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (14) من سورة هُود تقع في الصفحة (223) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1487) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

الآية 14 من سورة هُود بدون تشكيل

فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون ﴿١٤

تفسير الآية 14 من سورة هُود

فإن لم يستجب هؤلاء المشركون لكم -أيها الرسول ومَن آمن معك- لما تدعونهم إليه؛ لِعَجْز الجميع عن ذلك، فاعلموا أن هذا القرآن إنما أنزله الله على رسوله بعلمه وليس من قول البشر، واعلموا أن لا إله يُعبد بحق إلا الله، فهل أنتم -بعد قيام هذه الحجة عليكم- مسلمون منقادون لله ورسوله؟

(فإ) ن (لم يستجيبوا لكم) أي من دعوتموهم للمعاونة (فاعلموا) خطاب للمشركين (أنما أنزل) ملتبسا (بعلم الله) وليس افتراء عليه (وأن) مخففة أي أنه (لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) بعد هذه الحجة القاطعة أي أسلموا.

( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ ) على شيء من ذلكم ( فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ ) (من عند الله) لقيام الدليل والمقتضي، وانتفاء المعارض.( وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ) أي: واعلموا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أي: هو وحده المستحق للألوهية والعبادة، ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) أي: منقادون لألوهيته، مستسلمون لعبوديته، وفي هذه الآيات إرشاد إلى أنه لا ينبغي للداعي إلى الله أن يصده اعتراض المعترضين، ولا قدح القادحين.خصوصا إذا كان القدح لا مستند له، ولا يقدح فيما دعا إليه، وأنه لا يضيق صدره، بل يطمئن بذلك، ماضيا على أمره، مقبلا على شأنه، وأنه لا يجب إجابة اقتراحات المقترحين للأدلة التي يختارونها. بل يكفي إقامة الدليل السالم عن المعارض، على جميع المسائل والمطالب. وفيها أن هذا القرآن، معجز بنفسه، لا يقدر أحد من البشر أن يأتي بمثله، ولا بعشر سور من مثله، بل ولا بسورة من مثله، لأن الأعداء البلغاء الفصحاء، تحداهم الله بذلك، فلم يعارضوه، لعلمهم أنهم لا قدرة فيهم على ذلك.وفيها: أن مما يطلب فيه العلم، ولا يكفي غلبة الظن، علم القرآن، وعلم التوحيد، لقوله تعالى: ( فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )

ثم قال تعالى : ( فإن لم يستجيبوا لكم ) أي : فإن لم يأتوا بمعارضة ما دعوتموهم إليه ، فاعلموا أنهم عاجزون عن ذلك ، وأن هذا الكلام منزل من عند الله ، متضمن علمه وأمره ونهيه ، ( وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون ) .

القول في تأويل قوله تعالى : فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: فإن لم يستجب لكمْ من تدعون من دون الله إلى أنْ يأتوا بعشر سور مثل هذا القرآن مفتريات، ولم تطيقوا أنتم وهم أن تأتوا بذلك، فاعلموا وأيقنوا أنه إنما أنـزل من السماء على محمد ﷺ بعلم الله وإذنه، وأن محمدًا لم يفتره، ولا يقدر أن يفتريه ، (وأن لا إله إلا هو)، يقول: وأيقنوا أيضًا أن لا معبود يستحق الألوهة على الخلق إلا الله الذي له الخلق والأمر، فاخلعوا الأنداد والآلهة ، وأفردوا له العبادة.


وقد قيل: إن قوله: (فإن لم يستجيبوا لكم) خطاب من الله لنبيه، كأنه قال: فإن لم يستجب لك هؤلاء الكفار ، يا محمد، فاعلموا ، أيها المشركون ، أنما أنـزل بعلم الله ، وذلك تأويل بعيد من المفهوم.
وقوله: (فهل أنتم مسلمون) ، يقول: فهل أنتم مذعنون لله بالطاعة، ومخلصون له العبادة ، بعد ثبوت الحجة عليكم؟
وكان مجاهد يقول: عني بهذا القول أصحاب محمد ﷺ. 18009- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فهل أنتم مسلمون) ، قال: لأصحاب محمد ﷺ. 18010- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال ، 18010- وحدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: (وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون) ، قال: لأصحاب محمد ﷺ. 18011- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وقيل: (فإن لم يستجيبوا لكم) ، والخطاب في أوّل الكلام قد جرى لواحدٍ، وذلك قوله: قُلْ فَأْتُوا ، ولم يقل: " فإن لم يستجيبوا لك " على نحو ما قد بينا قبلُ في خطاب رئيس القوم وصاحب أمرهم، أن العرب تخرج خطابه أحيانا مخرج خطاب الجمع، إذا كانَ خطابه خطابًا لأتباعه وجنده، وأحيانًا مخرج خطاب الواحد ، إذا كان في نفسه واحدًا. (5) -------------------- الهوامش : (5) انظر ما سلف 12 : 298 ، 549 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .

الآية 14 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (14) - Surat Hud

And if they do not respond to you - then know that the Qur'an was revealed with the knowledge of Allah and that there is no deity except Him. Then, would you [not] be Muslims

الآية 14 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (14) - Сура Hud

Если они не ответят вам, то знайте, что он ниспослан с ведома Аллаха и что нет божества, кроме Него. Неужели вы не станете мусульманами

الآية 14 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (14) - سوره هُود

اب اگر وہ (تمہارے معبود) تمہاری مدد کو نہیں پہنچتے تو جان لو کہ یہ اللہ کے علم سے نازل ہوئی ہے اور یہ کہ اللہ کے سوا کوئی حقیقی معبود نہیں ہے پھر کیا تم (اس امر حق کے آگے) سر تسلیم خم کر تے ہو؟

الآية 14 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (14) - Ayet هُود

Söylediğinizi yapamazlarsa, bilin ki o, ancak Allah'ın ilmiyle indirilmiştir. O'ndan başka tanrı yoktur, artık müslümansınız değil mi

الآية 14 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (14) - versículo هُود

Pero si no les responden [el desafío], sepan que [el Corán] ha sido revelado con el conocimiento de Dios, porque no hay otra divinidad salvo Él. ¿Acaso no van a someterse a Él [haciéndose musulmanes]