مشاركة ونشر

تفسير الآية المئة والتاسعة والثلاثين (١٣٩) من سورة النِّسَاء

الأستماع وقراءة وتفسير الآية المئة والتاسعة والثلاثين من سورة النِّسَاء ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا ﴿١٣٩

الأستماع الى الآية المئة والتاسعة والثلاثين من سورة النِّسَاء

إعراب الآية 139 من سورة النِّسَاء

(الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ) الذين اسم موصول في محل نصب صفة للمنافقين أو بدل، يتخذون فعل مضارع والواو فاعله والكافرين مفعوله الأول (أَوْلِياءَ) مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول. (مِنْ دُونِ) متعلقان بمحذوف حال. (الْمُؤْمِنِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء جمع مذكر سالم (أَ يَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ؟) فعل مضارع تعلق به ظرف المكان بعده والواو فاعله والعزة مفعوله والجملة مستأنفة (فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) إن واسمها ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالخبر المحذوف، وجميعا حال والجملة تعليلية

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (139) من سورة النِّسَاء تقع في الصفحة (100) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (5) ، وهي الآية رقم (632) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (3 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 139 من سورة النِّسَاء

العزّة : المَنَعة و القوّة و النُصرة

الآية 139 من سورة النِّسَاء بدون تشكيل

الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ﴿١٣٩

تفسير الآية 139 من سورة النِّسَاء

الذين يوالون الكافرين، ويتخذونهم أعوانًا لهم، ويتركون ولاية المؤمنين، ولا يرغبون في مودتهم. أيطلبون بذلك النصرة والمنعة عند الكافرين؟ إنهم لا يملكون ذلك، فالنصرة والعزة والقوة جميعها لله تعالى وحده.

(الذين) بدل أو نعت للمنافقين (يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين) لما يتوهمون فيهم من القوة (أيبتغون) يطلبون (عندهم العزة) استفهام إنكار أي لا يجدونها عندهم (فإن العزة لله جميعا) في الدنيا والآخرة ولا ينالها إلا أولياؤه.

تفسير الايتين 138 و139 :ـ البشارة تستعمل في الخير، وتستعمل في الشر بقيد كما في هذه الآية. يقول تعالى: ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ ْ) أي: الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر، بأقبح بشارة وأسوئها، وهو العذاب الأليم، وذلك بسبب محبتهم الكفار وموالاتهم ونصرتهم، وتركهم لموالاة المؤمنين، فأي شيء حملهم على ذلك؟ أيبتغون عندهم العزة؟ وهذا هو الواقع من أحوال المنافقين، ساء ظنهم بالله وضعف يقينهم بنصر الله لعباده المؤمنين، ولحظوا بعض الأسباب التي عند الكافرين، وقصر نظرهم عمّا وراء ذلك، فاتخذوا الكافرين أولياء يتعززون بهم ويستنصرون. والحال أن العزة لله جميعا، فإن نواصي العباد بيده، ومشيئته نافذة فيهم. وقد تكفل بنصر دينه وعباده المؤمنين، ولو تخلل ذلك بعض الامتحان لعباده المؤمنين، وإدالة العدو عليهم إدالة غير مستمرة، فإن العاقبة والاستقرار للمؤمنين، وفي هذه الآية الترهيب العظيم من موالاة الكافرين؛ وترك موالاة المؤمنين، وأن ذلك من صفات المنافقين، وأن الإيمان يقتضي محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين وعداوتهم.

ثم وصفهم بأنهم يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، بمعنى أنهم معهم في الحقيقة ، يوالونهم ويسرون إليهم بالمودة ، ويقولون لهم إذا خلوا بهم : إنما نحن معكم ، إنما نحن مستهزئون


أي بالمؤمنين في إظهارنا لهم الموافقة
قال الله تعالى منكرا عليهم فيما سلكوه من موالاة الكافرين : ( أيبتغون عندهم العزة ) ؟ ثم أخبر تعالى بأن العزة كلها لله وحده لا شريك له ، ولمن جعلها له
كما قال في الآية الأخرى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) ( فاطر : 10 ) ، وقال تعالى : ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) ( المنافقون : 8 ) . والمقصود من هذا التهييج على طلب العزة من جناب الله ، والالتجاء إلى عبوديته ، والانتظام في جملة عباده المؤمنين الذين لهم النصرة في هذه الحياة الدنيا ، ويوم يقوم الأشهاد . ويناسب أن يذكر هاهنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن حميد الكندي ، عن عبادة بن نسي ، عن أبي ريحانة أن النبي ﷺ قال : " من انتسب إلى تسعة آباء كفار ، يريد بهم عزا وفخرا ، فهو عاشرهم في النار " . تفرد به أحمد وأبو ريحانة هذا هو أزدي ، ويقال : أنصاري
اسمه شمعون بالمعجمة ، فيما قاله البخاري ، وقال غيره : بالمهملة ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله : الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) قال أبو جعفر: أما قوله جل ثناؤه: " الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين "، فمن صفة المنافقين. يقول الله لنبيه: يا محمد، بشر المنافقين الذين يتخذون أهل الكفر بي والإلحاد في ديني" أولياء "= يعني: أنصارًا وأخِلاء (46) =" من دون المؤمنين "، يعني: من غير المؤمنين (47) =" أيبتغون عندهم العزة "، يقول: أيطلبون عندهم المنعة والقوة، (48) باتخاذهم إياهم أولياء من دون أهل الإيمان بي؟=" فإن العزة لله جميعًا "، يقول: فإن الذين اتخذوهم من الكافرين أولياء ابتغاءَ العزة عندهم، هم الأذلاء الأقِلاء، فهلا اتخذوا الأولياء من المؤمنين، فيلتمسوا العزَّة والمنعة والنصرة من عند الله الذي له العزة والمنعة، الذي يُعِزّ من يشاء ويذل من يشاء، فيعزُّهم ويمنعهم؟


وأصل " العزة "، الشدة. ومنه قيل للأرض الصلبة الشديدة،" عَزَاز ". وقيل: " قد استُعِزَّ على المريض "، (49) إذا اشتدَّ مرضه وكاد يُشفى. ويقال: " تعزز اللحمُ"، إذا اشتد. ومنه قيل: " عزّ عليّ أن يكون كذا وكذا "، بمعنى: اشتد عليَّ. (50) ------------------- الهوامش : (46) انظر تفسير"الولي" فيما سلف ص: 247 ، تعليق: 5 ، والمراجع هناك. (47) انظر تفسير"من دون" فيما سلف ص: 247 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك. (48) انظر تفسير"الابتغاء" فيما سلف ص: 202 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (49) "استعز" بالبناء للمجهول ، وفي الحديث: "أنه استعز برسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه" ، أي: اشتد به المرض وغلبه وأشرف على الموت. وقوله: "وكاد يشفى" ، أي: يشرف على الهلاك ، أشفى يشفى إشفاء. (50) انظر تفسير"العزة" و"عزيز" فيما سلف 3 : 88 / 4 : 244 / 6 : 168 ، 271 ، 476. هذا ، ولم يفسر أبو جعفر معنى"العزة" تفسيرًا مطولا إلا في هذا الموضع ، وهذا دليل آخر على طريقته في اختصار تفسيره هذا.

الآية 139 من سورة النِّسَاء باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (139) - Surat An-Nisa

Those who take disbelievers as allies instead of the believers. Do they seek with them honor [through power]? But indeed, honor belongs to Allah entirely

الآية 139 من سورة النِّسَاء باللغة الروسية (Русский) - Строфа (139) - Сура An-Nisa

которые берут своими помощниками и друзьями неверующих вместо верующих. Неужели они хотят обрести могущество с ними, если могущество целиком присуще Аллаху

الآية 139 من سورة النِّسَاء باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (139) - سوره النِّسَاء

کیا یہ لوگ عزت کی طلب میں اُن کے پاس جاتے ہیں؟ حالانکہ عزت تو ساری کی ساری اللہ ہی کے لیے ہے

الآية 139 من سورة النِّسَاء باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (139) - Ayet النِّسَاء

Onlar, inananları bırakıp da kafirleri dost edinirler; onların tarafında bir şeref ve kudret mi arıyorlar? Doğrusu kudret bütün olarak Allah'ındır

الآية 139 من سورة النِّسَاء باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (139) - versículo النِّسَاء

Los que toman a los incrédulos como aliados en vez de tomar a los creyentes, ¿pretenden acaso así alcanzar poder y gloria? Sepan que el poder y la gloria pertenecen solamente a Dios