(وَأُخْرى) مبتدأ مؤخر والخبر مقدم محذوف (تُحِبُّونَها) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صفة أخرى (نَصْرٌ) خبر لمبتدأ محذوف والجملة مفسرة لا محل لها (مِنَ اللَّهِ) متعلقان بنصر (وَفَتْحٌ) معطوف على نصر (قَرِيبٌ) صفة فتح (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) الواو حرف عطف وأمر فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها (الْمُؤْمِنِينَ) مفعول به.
هي الآية رقم (13) من سورة الصَّف تقع في الصفحة (552) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (28) ، وهي الآية رقم (5176) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن فعلتم -أيها المؤمنون- ما أمركم الله به يستر عليكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة دائمة لا تنقطع، ذلك هو الفوز الذي لا فوز بعده. ونعمة أخرى لكم- أيها المؤمنون- تحبونها هي نصر من الله يأتيكم، وفتح عاجل يتم على أيديكم. وبشِّر المؤمنين -أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا، والجنة في الآخرة.
(و) يؤتكم (أُخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين) بالنصر والفتح.
وأما الثواب الدنيوي لهذه التجارة، فذكره بقوله: ( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا ) أي: ويحصل لكم خصلة أخرى تحبونها وهي: ( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ ) (لكم) على الأعداء، يحصل به العز والفرح، ( وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ) تتسع به دائرة الإسلام، ويحصل به الرزق الواسع، فهذا جزاء المؤمنين المجاهدين، وأما المؤمنون من غير أهل الجهاد، (إذا قام غيرهم بالجهاد) فلم يؤيسهم الله تعالى من فضله وإحسانه، بل قال: ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) أي: بالثواب العاجل والآجل، كل على حسب إيمانه، وإن كانوا لا يبلغون مبلغ المجاهدين في سبيل الله، كما قال النبي ﷺ: " إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله "
ثم قال : ( وأخرى تحبونها ) أي : وأزيدكم على ذلك زيادة تحبونها ، وهي : ( نصر من الله وفتح قريب ) أي : إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه ، تكفل الله بنصركم
اختلف أهل العربية فيما نعتت به قوله: ( وَأُخْرَى ) فقال بعض نحوييّ البصرة: معنى ذلك: وتجارة أخرى، فعلى هذا القول يجب أن يكون أخرى في موضع خفض عطفًا به على قوله: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وقد يحتمل أن يكون رفعًا على الابتداء. وكان بعض نحويي الكوفة يقول: هي في موضع رفع. أي ولكم أخرى في العاجل مع ثواب الآخرة، ثم قال: ( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ ) مفسرًا للأخرى. والصواب من القول في ذلك عندي القول الثاني، وهو أنه معنّي به: ولكم أخرى تحبونها، لأن قوله: ( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ) مبين عن أن قوله: ( وَأُخْرَى ) في موضع رفع، ولو كان جاء ذلك خفضًا حسن أن يجعل قوله: ( وَأُخْرَى ) عطفا على قوله: تِجَارَةٍ ، فيكون تأويل الكلام حينئذ لو قرئ ذلك خفضًا، وعلى خلة أخرى تحبونها، فمعنى الكلام إذا كان الأمر كما وصفت: هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله، يغفر لكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار، ولكم خلة أخرى سوى ذلك في الدنيا تحبونها: نصر من الله لكم على أعدائكم، وفتح قريب يعجله لكم. ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: وبشر يا محمد المؤمنين بنصر الله إياهم على عدّوهم، وفتح عاجل لهم.
And [you will obtain] another [favor] that you love - victory from Allah and an imminent conquest; and give good tidings to the believers
Будет еще то, что вы любите: помощь от Аллаха и близкая победа. Сообщи же благую весть верующим
اور وہ دوسری چیز جو تم چاہتے ہو وہ بھی تمہیں دے گا، اللہ کی طرف سے نصرت اور قریب ہی میں حاصل ہو جانے والی فتح اے نبیؐ، اہل ایمان کو اِس کی بشارت دے دو
Bundan başka, sevdiğiniz bir şey daha: Allah katından bir yardım ve yakın bir zafer vardır. İnananlara müjde ver
También les dará algo que aman: "Su auxilio y una pronta victoria". Albricia a los creyentes [con la recompensa que recibirán en esta vida y en la otra]