(قَدْ) حرف تحقيق (كانَ) فعل ماض ناقص (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر كان (آيَةٌ) اسمها (فِي فِئَتَيْنِ) متعلقان بمحذوف خبر كان (الْتَقَتا) فعل ماض والتاء تاء التأنيث وحركت بالفتحة لاتصالها بألف الاثنين الساكنة وألف الاثنين فاعل والجملة في محل جر صفة (فِئَةٌ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأولى فئة. (تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ الله) الجملة في محل رفع صفة لفئة (وَأُخْرى كافِرَةٌ) الواو عاطفة أخرى عطف على فئة كافرة صفة (يَرَوْنَهُمْ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به (مِثْلَيْهِمْ) حال منصوبة بالياء لأنه مثنى (رَأْيَ) مفعول مطلق (الْعَيْنِ) مضاف إليه والجملة في محل رفع صفة لأخرى (وَالله) الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ (يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ) يؤيد فعل مضارع واسم الموصول من مفعوله. والجار والمجرور متعلقان بيؤيد والجملة خبر وجملة (يَشاءُ) لا محل لها صلة الموصول (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ) لعبرة اللام المزحلقة وعبرة اسم إن المؤخر في ذلك متعلقان بمحذوف خبر أن لاولي اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم الأبصار مضاف إليه والجملة استئنافية.
هي الآية رقم (13) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (51) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (306) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لعبرة .. : لعظة و دلالة ..
قد كان لكم -أيها اليهود المتكبرون المعاندون- دلالة عظيمة في جماعتين تقابلتا في معركة "بَدْر": جماعة تقاتل من أجل دين الله، وهم محمد ﷺ وأصحابه، وجماعة أخرى كافرة بالله، تقاتل من أجل الباطل، ترى المؤمنين في العدد مثليهم رأي العين، وقد جعل الله ذلك سببًا لنصر المسلمين عليهم. والله يؤيِّد بنصره من يشاء من عباده. إن في هذا الذي حدث لَعِظة عظيمة لأصحاب البصائر الذين يهتدون إلى حكم الله وأفعاله.
(قد كان لكم آية) عبرة وذكر الفعل للفصل (في فئتين) فرقتين (التقتا) يوم بدر للقتال (فئة تقاتل في سبيل الله) أي طاعته، وهم النبي وأصحابه وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا معهم فرسَان وست أذرع وثمانية سيوف وأكثرهم رجالة (وأخرى كافرة يرونهم) أي الكفار (مثليهم) أي المسلمين أي أكثر منهم وكانوا نحو ألف (رأي العين) أي رؤية ظاهرة معاينة وقد نصرهم الله مع قلتهم (والله يؤيد) يقِّوي (بنصره من يشاء) نصره (إن في ذلك) المذكور (لعبرة لأولي الأبصار) لذوى البصائر أفلا تعتبرون بذلك فتؤمنون.
( قد كان لكم آية ) أي: عبرة عظيمة ( في فئتين التقتا ) وهذا يوم بدر ( فئة تقاتل في سبيل الله ) وهم الرسول ﷺ وأصحابه ( وأخرى كافرة ) أي: كفار قريش الذين خرجوا من ديارهم بطرا وفخرا ورئاء الناس، ويصدون عن سبيل الله، فجمع الله بين الطائفتين في بدر، وكان المشركون أضعاف المؤمنين، فلهذا قال ( يرونهم مثليهم رأي العين ) أي: يرى المؤمنون الكافرين يزيدون عليها زيادة كثيرة، تبلغ المضاعفة وتزيد عليها، وأكد هذا بقوله ( رأي العين ) فنصر الله المؤمنين وأيدهم بنصره فهزموهم، وقتلوا صناديدهم، وأسروا كثيرا منهم، وما ذاك إلا لأن الله ناصر من نصره، وخاذل من كفر به، ففي هذا عبرة لأولي الأبصار، أي: أصحاب البصائر النافذة والعقول الكاملة، على أن الطائفة المنصورة معها الحق، والأخرى مبطلة، وإلا فلو نظر الناظر إلى مجرد الأسباب الظاهرة والعدد والعدد لجزم بأن غلبة هذه الفئة القليلة لتلك الفئة الكثيرة من أنواع المحالات، ولكن وراء هذا السبب المشاهد بالأبصار سبب أعظم منه لا يدركه إلا أهل البصائر والإيمان بالله والتوكل على الله والثقة بكفايته، وهو نصره وإعزازه لعباده المؤمنين على أعدائه الكافرين.
ولهذا قال تعالى : ( قد كان لكم آية ) أي : قد كان لكم - أيها اليهود القائلون ما قلتم - ( آية ) أي : دلالة على أن الله معز دينه ، وناصر رسوله ، ومظهر كلمته ، ومعل أمره ( في فئتين ) أي : طائفتين ( التقتا ) أي : للقتال ( فئة تقاتل في سبيل الله ) وهم المسلمون ، ( وأخرى كافرة ) وهم مشركو قريش يوم بدر . وقوله : ( يرونهم مثليهم رأي العين ) قال بعض العلماء - فيما حكاه ابن جرير : يرى المشركون يوم بدر المسلمين مثليهم في العدد رأي أعينهم ، أي : جعل الله ذلك فيما رأوه سببا لنصرة الإسلام عليهم
القول في تأويل قوله : قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: قُلْ، يا محمد، للذين كفروا من اليهود الذين بين ظهرانَيْ بلدك: " قد كان لكم آية "، يعني: علامةٌ ودلالةٌ على صدق ما أقول: إنكم ستغلبون، وعبرة، (19) كما:- 6673 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: " قد كان لكم آية "، عبرةٌ وتفكر. 6674 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع مثله = إلا أنه قال: ومُتَفَكَّر.
Already there has been for you a sign in the two armies which met - one fighting in the cause of Allah and another of disbelievers. They saw them [to be] twice their [own] number by [their] eyesight. But Allah supports with His victory whom He wills. Indeed in that is a lesson for those of vision
Знамением для вас стали две армии при Бадре: одна армия сражалась на пути Аллаха, другая же состояла из неверующих. Своими глазами они увидели, что неверующие вдвое превышают их числом. Аллах оказывает поддержку тому, кому пожелает. Воистину, в этом есть назидание для обладающих зрением
تمہارے لیے اُن دو گروہوں میں ایک نشان عبرت تھا، جو (بدر میں) ایک دوسرے سے نبرد آزما ہوئے ایک گروہ اللہ کی راہ میں لڑ رہا تھا اور دوسرا گروہ کافر تھا دیکھنے والے بچشم سر دیکھ رہے تھے کہ کافر گروہ مومن گروہ سے دو چند ہے مگر (نتیجے نے ثابت کر دیا کہ) اللہ اپنی فتح و نصرت سے جس کو چاہتا ہے، مدد دیتا ہے دیدۂ بینا رکھنے والوں کے لیے اس میں بڑا سبق پوشیدہ ہے
Karşı karşıya gelen iki topluluğun durumlarında sizin için ibret vardır; biri Allah yolunda savaşanlardır, diğeri inkarcılardır ki, bunlar karşı tarafı gözleriyle kendilerinin iki misli görüyorlardı. Allah dilediğini yardımıyla destekler. Bunda görebilenler için ibret vardır
Ya fue una clara evidencia los dos grupos que se enfrentaron [en la batalla de Bader]: uno combatía por la causa de Dios y el otro la rechazaba. Este último, al ver el grupo de creyentes le pareció [milagrosamente] que era dos veces más numeroso de lo real. Dios fortalece con Su auxilio a quien Él quiere. En ello hay una enseñanza para quienes observan con atención