(فَرَدَدْناهُ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (إِلى أُمِّهِ) متعلقان بالفعل (كَيْ تَقَرَّ) مضارع منصوب بكي (عَيْنُها) فاعل والهاء مضاف إليه والمصدر المؤول من كي والفعل في محل جر بلام التعليل المقدرة قبل كي، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما (وَلا تَحْزَنَ) والواو حرف عطف ولا نافية وتحزن معطوف على تقر، (وَلِتَعْلَمَ) الواو حرف عطف ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر، والمصدر المؤول من أن المضمرة وما بعدها في محل جر بلام التعليل، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما. (أَنَّ وَعْدَ) وأن واسمها (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (حَقٌّ) خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي تعلم. (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ) والواو حرف استئناف ولكن واسمها (لا) نافية (يَعْلَمُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لكن، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (13) من سورة القَصَص تقع في الصفحة (386) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (20) ، وهي الآية رقم (3265) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تقرّ عينها : تُسرّ و تَفرح بولدها
فرددنا موسى إلى أمه؛ كي تقرَّ عينها به، ووفينا إليها بالوعد؛ إذ رجع إليها سليمًا مِن قتل فرعون، ولا تحزنَ على فراقه، ولتعلم أن وعد الله حق فيما وعدها مِن ردِّه إليها وجعله من المرسلين. إن الله لا يخلف وعده، ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حق.
(فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) بلقائه (ولا تحزن) حينئذ (ولتعلم أن وعد الله) برده إليها (حق ولكن أكثرهم) أي الناس (لا يعلمون) بهذا الوعد ولا بأن هذه أخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها أجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لأنها مال حربي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء (ألم نربِّك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين)
( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ ) كما وعدناها بذلك ( كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ) بحيث إنه تربى عندها على وجه تكون فيه آمنة مطمئنة، تفرح به، وتأخذ الأجرة الكثيرة على ذلك، ( وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) فأريناها بعض ما وعدناها به عيانا، ليطمئن بذلك قلبها، ويزداد إيمانها، ولتعلم أنه سيحصل وعد اللّه في حفظه ورسالته، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) فإذا رأوا السبب متشوشا، شوش ذلك إيمانهم، لعدم علمهم الكامل، أن اللّه تعالى يجعل المحن الشاقة والعقبات الشاقة، بين يدي الأمور العالية والمطالب الفاضلة، فاستمر موسى عليه الصلاة والسلام عند آل فرعون، يتربى في سلطانهم، ويركب مراكبهم، ويلبس ملابسهم، وأمه بذلك مطمئنة، قد استقر أنها أمه من الرضاع، ولم يستنكر ملازمته إياها وحنوها عليها.وتأمل هذا اللطف، وصيانة نبيه موسى من الكذب في منطقه، وتيسير الأمر، الذي صار به التعلق بينه وبينها، الذي بان للناس أنه هو الرضاع، الذي بسببه يسميها أُمَّا، فكان الكلام الكثير منه ومن غيره في ذلك كله، صدقا وحقا.
ولهذا قال تعالى : ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ) أي : به ، ( ولا تحزن ) أي : عليه : ( ولتعلم أن وعد الله حق ) أي : فيما وعدها من رده إليها ، وجعله من المرسلين
القول في تأويل قوله تعالى : فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (13) يقول تعالى ذكره: (فَرَدَدْنَا) موسى (إِلَى أُمِّهِ) بعد أن التقطه آل فرعون, لتقرّ عينها بابنها, إذ رجع إليها سليما من قَتل فرعون (وَلا تَحْزَن) على فراقه إياها( وَلِتَعْلَمَ &; 19-535 &; أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ ) الذي وعدها إذ قال لها فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي ... الآية,(حقّ). وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ ) فقرأ حتى بلغ ( لا يَعْلَمُونَ ) ووعدها أنه رادّه إليها وجاعله من المرسلين, ففعل الله ذلك بها. وقوله: ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) يقول تعالى ذكره: ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حقّ, لا يصدقون بأن ذلك كذلك.
So We restored him to his mother that she might be content and not grieve and that she would know that the promise of Allah is true. But most of the people do not know
Так Мы вернули его матери, чтобы утешились ее глаза, чтобы она не печалилась и знала, что обещание Аллаха истинно. Но большинство их не ведает этого
اس طرح ہم موسیٰؑ کو اس کی ماں کے پاس پلٹا لائے تاکہ اس کی آنکھیں ٹھنڈی ہوں اور وہ غمگین نہ ہو اور جان لے کہ اللہ کا وعدہ سچا تھا، مگر اکثر لوگ اس بات کو نہیں جانتے
Böylece onu, annesinin gözü aydın olsun, üzülmesin, Allah'ın verdiği sözün gerçek olduğunu bilsin diye, ona geri çevirdik. Fakat çoğu bilmezler
Así se lo devolví a su madre [como nodriza] para consuelo de sus ojos, para que no se entristeciera y supiera que la promesa de Dios siempre se cumple, aunque la mayoría [de la gente] lo ignore